معارض بحريني خلال ندوة في تسنيم: دعم أمريكا للبحرين ساهم في تشجيعها على زيادة القمع والانتهاكات

معارض بحرینی خلال ندوة فی تسنیم: دعم أمریکا للبحرین ساهم فی تشجیعها على زیادة القمع والانتهاکات

انتقد عضو المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين "الشيخ محمد خجسته" دعم الولايات المتحدة الامريكية المطلق لسياسات النظام البحريني على حساب حقوق وحريات الشعب البحريني، موضحا، ان "الدعم السياسي الكبير الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للبحرين، قد ساهم بشكل كبير في تشجيعها على تشديد القبضة الأمنية وزيادة القمع والانتهاكات" في البلاد.

وجاءت كلمة الشيخ خجسته في ندوة تحت عنوان "انتهاك حقوق الانسان من قبل أمريكا في غرب آسيا"، استضافتها وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الاثنين في العاصمة الإيرانية طهران، موضحا "ان البحرين تشهد تصاعدا في الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان؛ حيث لجأت الحكومة البحرينية إلى رفع وتيرة القمع السياسي والأمني، وبعد أن وثق تقرير بسيوني الشهير 50 نمطا من أشكال الانتهاكات".

واضاف: بلغت حدة الانتهاكات في البحرين إلى حد وقوع ما حذر من وقوعه تقرير بسيوني مثل: حل الجمعيات السياسية ومنها: جمعية الوفاق وهي أكبر الأحزاب السياسية في البلاد بالإضافة إلى إغلاق المجلس الإسلامي العلمائي، أو إعادة تفعيل العمل بقانون القضاء العسكري بعد إدخال تعديلات تشريعية تجيز عقوبة الإعدام في أكثر من 30 مادة وبند، فضلا عن أكثر من 15 ألف حالة اعتقال تعسفي، وأكثر من 4000 ضحية تعذيب، والحظر الشامل للتظاهرات السلمية منذ 2015 بعد منع وقمع آلاف التجمعات السلمية منذ 2011، واسقاط جنسية 794 مواطنا بحرينيا لأسباب سياسية، فضلا عن إدخال تعديلات تشريعية لتغليظ العقوبة بحق المعارضين الذين يمارسون حرية التعبير عن الرأي فهنالك الكثير من أحكام السجن المؤبد.

وحول أحكام ‎الاعدام التي صدرت من قبل النظام البحريني ضد المعارضين السلميين، منذ عام 2011حتى هذا اليوم، قال الشيخ خجسته انه خلال هذه الفترة صدر 40 حكما بالإعدام تم تنفيذ 3 احكام منها وتم تغيير 9 منها من احكام الإعدام الى المؤبد ولازال 22 حكما غير نهائي، موضحا ان العام الحالي (2018) شهد حتى الان صدور 23 حكما بالإعدام حتى الآن.

خطاب الكراهية:

منوها "ان منتدى البحرين لحقوق الانسان رصد في 2017 م 6600 مادة إعلامية ورسائل تحرض أو تساعد في التحريض على الكراهية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمجتمع المدني والجمعيات السياسية والدينية ومؤسسات حقوقية دولية بما فيها المفوض السامي لحقوق الإنسان والمواطنين البحرينيين الذين يتبنون آراء مناهضة للسلطة، توزعت عبر التالي: 1415 مادة اعلامية في الصحف الرسمية الأربع، و 4970 مادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عن عن طريق شخصيات رسمية واعلامية منهم: رئيس الأمن العام طارق الحسن، الوكيل المساعد للمعلومات والمتابعة في ديوان رئيس الوزاء إبراهيم الدوسري ومستشارة وزارة الإعلام البحرينية سوسن الشاعر، والنائب السابق محمد خالد، والصحفيين: فيصل الشيخ، فريد حسن، منى مطوع، سعيد الحمد".

وأضاف الشيخ خجسته: وقد توزعت المواد الإعلامية المحرضة على الكراهية في الصحافة الرسمية سواء في صحف رسمية أو مدعومة حكومياً عبر التالي:

- عدد 382 مادة في جريدة الأيام البحرينية.

- عدد 628 مادة في صحيفة أخبار الخليج البحرينية.

- عدد 220 مادة في جريدة البلاد البحرينية.

- عدد 666 مادة في صحيفة الوطن البحرينية.

موضحا انه "تم ملاحظة أنّ بعض المواد الإعلامية التي تساعد في التحريض على الكراهية أو تحتوي على معلومات مغلوطة ضد المعارضة تكون في صياغة شبه مشتركة في أغلب الصحف الخليجية؛ حيث تم رصد 70 مادة اعلامية في الصحف الخليجية والعربية خاصة بحملة التحريض ضد زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان ما بين أغسطس - ديسمبر من العام 2017".

تعرض الحقوقيين للمضايقات و الاعتقالات

وواصل الشيخ خجسته حديثه في هذه الندوة بالقول انه "وعلى الرغم من الإدانات الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، فقد تم تجديد عضوية البحرين في مجلس حقوق الإنسان بسبب طبيعة المصالح الدولية والدعم الإقليمي أو الدولي الذي تحظى به السلطات البحرينية ومنه دعم الإدارة الأمريكية والبريطانية والسعودية والإمارات".

وحول تاريخ دعم النظام البحريني من قبل أمريكا والدول الغربية، قال الشيخ خجستة: يمتد عمر العلاقات الثنائية بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية لعشرات السنين، ففي 1947 استضافة البحرين قاعدة بحرية أمريكية في الخليج (الفارسي)، وافتتحت أول سفارة أمريكية في 21 سبتمبر 1971، فضلا عن أنَّ الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين هو من أهم القواعد العسكرية الأمريكية، ونظرا لما تحظى به البحرين من أهمية خاصة في الاستيراتيجية الأمريكية لأسباب متعددة: سياسية وعسكرية، فقد سبق للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن قال: إن البحرين حليف طويل المدى بالنسبة لنا، ونحن سنعمل على حماية أمنها"، وقد ساعد الدعم السياسي الكبير الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للبحرين في تشجيعها على تشديد القبضة الأمنية وزيادة القمع والانتهاكات؛ فبموازاة بعض المواقف الإعلامية للخارجية الأمريكية لذر الرماد في العيون فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، كان الدعم السياسي مستمرا للبحرين، ولعل أبرز مستجد هو لقاء الرئيس الأمريكي ترامب مع ملك البحرين في 2017 بالتزامن مع القمة الخليجية الأمريكية، والذي أكد فيها ترامب بأن العلاقات الأمريكية البحرينية لن يشوبها توتر بعد الآن، وقد أعقب ذلك اللقاء مباشرة الهجوم على ساحة الاحتجاج بميدان الفداء في الدراز بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم حيث تمت تصفية ٦ من شبابنا العزل و جرح و اعتقال أكثر من 200 شخص، وفرض الإقامة الجبرية على سماحة الشيخ".

وفي ختام كلمته اكد الشيخ خجسته انه لطالما ردد المسؤولون الأمريكيون بالتزامن مع الانتقادات الدولية لواقع حقوق الإنسان في البحرين بأنَّ "الحكومة البحرينية هي حليف استيراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية"، ومن الطبيعي أنَّ الحكم بالسجن المؤبد على الشيخ علي سلمان، واسقاط جنسية سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحل جمعية الوفاق وزيادة الاضطهاد الطائفي بحق المسلمين الشيعة في البحرين لم يكن ليتم لولا الضوء الأخضر الأمريكي والتخطيط البريطاني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة