العرب يلزمهم الرجوع الى محور المقاومة لحماية أنفسهم لا ان يعولوا على أمريكا والعلاقات مع الصهاينة

العرب یلزمهم الرجوع الى محور المقاومة لحمایة أنفسهم لا ان یعولوا على أمریکا والعلاقات مع الصهاینة

اعتبرت وسائل اعلام سودانية بعد زيارة الرئيس السوداني الى سوريا أن "محاولات شيطنة المقاومة والحرب على سوريا والاصرار على رحيل الرئيس الاسد وحكومته باءت كلها بالفشل وتحطمت احلامهم وامالهم على اسوار دمشق".

وفي هذا السياق وتحت عنوان "الرئيس البشير في دمشق قراءة اولية في الحدث"؛ كتب موقع السودان اليوم "ان بعض القادة العرب الذين قادوا كبر المؤامرة على سوريا وانخرطوا في الحرب الكبرى عليها ودفعوا مليارات الدولارات لإضعافها ايقنوا الان ان كل جهودهم راحت ادراج الرياح".

وجاء في المقال: في خطوة مفاجئة قام الرئيس البشير بزيارة خاطفة الى دمشق التقى فيها نظيره السوري الرئيس بشار الاسد وأكد الرئيسان على اهمية التضامن العربي وخطا الرهان على العلاقات مع امريكا الداعمة للعدو الاسرائيلي الساعية الى دق اسفين الفرقة بين الاشقاء ، الرئيس البشير ذهب الى دمشق لعلمه ان سوريا قادمة بقوة وانها انتصرت على المؤامرة الكونية التي سعت طوال سبع سنوات الى تدميرها وانهاكها ، وقد استهدف العدوان الكبير على الشعب السوري كسر العمود الفقري للمقاومة وعمادها وربما ادرك الرئيس البشير وهو يحط في دمشق أن محور المقاومة – الذى كان يوما جزءا منه او على الاقل قريبا منه – قد افشل كل المؤامرات التي احاطت به وارادت كسر سوريا لذا ذهب الى سوريا لينضم الى المحور المنتصر وقوله الواضح ان سوريا دولة مواجهة واي محاولات لإضعافها يمثل اضعافا للقضايا العربية ، يعتبر اقرارا بالدور السوري الكبير في قضايا العرب المركزية ، وفي هذا القول رد عملي على تصريحات صادرة عن مكتب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي قبل فترة قريبة انه ربما يزور الخرطوم قريبا وبصورة علنية وقول نتنياهو ان طائرات كيانه ربما تحلق في الاجواء السودانية في طريقها الى امريكا اللاتينية وما صدر من نفي قاطع من سلطة الطيران المدني للأمر ، وايضا ربما اراد الرئيس البشير بزيارته الى دمشق وليس اطلاق موقف مؤيد وداعم لها من الخرطوم ربما الرد القوي على تصريحات الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي قالها من الكيان الإسرائيلي وراهن على نجاح وساطة يمكن ان يقوم بها للتطبيع بين السودان ودولة الاحتلال الاسرائيلي.

البعض يرى ان زيارة الرئيس البشير الى دمشق المفاجئة ربما حملت رسائل من رصفائه العرب الى الرئيس الاسد بعد يقين الكل ان سوريا اوشكت على لملمة كل اطراف الازمة التي عاشتها واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه من قبل على الارض وبالتالي فان من لم يسارع بترتيب العودة الى دمشق فان التأخير سيضر به وان بعض القادة العرب الذين قادوا كبر المؤامرة على سوريا وانخرطوا في الحرب الكبرى عليها ودفعوا مليارات الدولارات لإضعافها ايقنوا الان ان كل جهودهم راحت ادراج الرياح ، وربما اراد البعض بعث رسائل الى الرئيس الاسد عن رغبتهم في العودة الى دمشق وكان الرئيس البشير هو الوسيط الانسب الذى يحاول فتح الباب ويمهد الطريق لعودة بعض العرب الى العلاقات الطبيعية مع سوريا ، خاصة وان السودان لم يقاطع سوريا كبعض اخوانه العرب وظل محتفظا بعلاقات طبيعية مع دمشق ولم يتم اغلاق السفارتين في البلدين ايام شدة الأزمة مما يجعل الرئيس البشير ربما كان الاكثر تأهيلا لحمل رسائل الصلح من العرب لسوريا ، ومن المعروف ان رسائل بعثت في هذا المعنى منها تصريحات الامين العام للجامعة العربية ان استبعاد سوريا من الجامعة لم يكن قرارا موفقا ويحتاج الى مراجعة لتعود دمشق الى مكانتها الطبيعية بين اشقائها ، وقبل يومين صدر تصريح من البرلمان العربي على لسان رئيسه – سعودي الجنسية – عن أهمية عودة سوريا الى الجامعة العربية ومشاركتها في كل فعالياتها ومؤسساتها وهو ما اعتبر كلاما لا يخلو من مفاجئة خاصة وانه صادر عن مؤسسة لا يمكنها قول شيء لا يرضى بعض العرب الكبار المؤثرين كالسعودية مثلا ، وفى هذا الصدد يفهم البعض زيارة الرئيس البشير الى دمشق لكن من يتبنى هذا الرأي لا يمكنه تفسير التصريحات القوية والهامة الصادرة عن الرئيس البشير التي تقول ان سوريا دولة مواجهة وان اضعافها اضعاف للقضايا العربية وهذه رسائل بالغة الاهمية ارادها الرئيس البشير في بريد الادارة الامريكية وبعض الدول الغربية كبريطانيا وفرنسا اضافة الى العدو الصهيوني الساعي صباح مساء الى تفكيك الدول العربية وزرع الفرقة بينها بالزيارة العلنية الى مسقط والاعلان عن محطات قادمة منها المنامة والخرطوم اضافة الى مشاركة وفود رسمية صهيونية في بعض البرامج بعواصم عربية لذا فان الرئيس البشير بوصوله الى دمشق انما يريد التأكيد على أن محور المقاومة ليس من السهل تفكيكه وان العرب يلزمهم الرجوع اليه والتنسيق معه لحمايتهم لا ان يعولوا على الادارة الامريكية والعلاقات مع الصهاينة لان محاولات شيطنة المقاومة والحرب على سوريا والاصرار على رحيل الرئيس الاسد وحكومته باءت كلها بالفشل وتحطمت احلامهم وامالهم على اسوار دمشق الفتية ومنها اراد الرئيس البشير ان يذكرهم بضرورة العودة الى قاسيون ليستعيدوا جزءا من احترام كان يعاملهم به العالم افتقدوه.

انها قراءة اولية للحدث الاهم الذي يحظى بتغطيات اعلامية خاصة في السودان كونه متعلقا ببلدنا أكثر من أي بلد اخر وقد تصدق هذه التحليلات وربما يجانبها الصواب لكن سيظهر حتما قريبا ما خفي الان.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة