السيد محسن الحكيم لـ"تسنيم": رسالة الحكومة العراقية للرئيس الاسد.. بغداد لن تتدخل في التكتلات الإقليمية

السید محسن الحکیم لـ"تسنیم": رسالة الحکومة العراقیة للرئیس الاسد.. بغداد لن تتدخل فی التکتلات الإقلیمیة

رفض المستشار الأعلى لرئيس تيار الحكمة الوطني السيد محسن الحكيم، دخول العراق في التكتلات الاقليمية، كاشفاً عن رسالة من قبل الحكومة العراقية للرئيس السوري بشار الاسد.

وأجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع السيد محسن الحكيم المستشار الأعلى لرئيس تيار الحكمة الوطني، حواراً مفصلاً حول استكمال تشكيل الحكومة العراقية والعقبات الراهنة في هذا المسار وانسحاب امريكا من سوريا واستقرارها في العراق ومحاربة داعش ودور العراق الاقليمي ومحاولات اعادة بعض عناصر زمرة منافقي خلق الارهابية الى العراق وموقف الحكومة العراقية تجاه العقوبات الامريكية على ايران والعلاقات الاقتصادية بين ايران والعراق.

حيث لفت السيد محسن الحكيم الى ان المشاورات المكثفة حول استكمال تشكيل الحكومة جارية لتحديد وزراء الوزارات الاربعة المتبقية، معرباً عن أمله في ان يتم استكمال تشكيل حكومة عادل عبدالمهدي خلال الايام المقبلة.

وأوضح أن السيد عادل عبدالمهدي سيحضر في البرلمان بوصفه القائد العام للقوات المسلحة العراقية برفقة بعض كبار قادة الجيش لمناقشة قضية تواجد القوات الاجنبية في العراق.

ونوه السيد محسن الحكيم الى أن بغداد لن تسمح لأي بلد بأن يتدخل في شؤون العراق الداخلية او التدخل فيما يخص علاقات بغداد بالدول الصديقة والجارة كالجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكداً أن الشعب العراقي لن يسمح بأن تتواجد زمرة منافقي خلق الارهابية في العراق مرة أخرى.

 

وأوضح ان الضربات التي وجهتها القوات الامنية والعراقية لاسيما قوات الحشد الشعبي لداعش، هي ضربات مؤثرة وفاعلة للغاية لذلك ان داعش لن يتمكن بهذه البساطة استعادة قوته السابقة لكننا نشاهد تحركات وأنشطة واسعة حيث يردون اعادة تأهيل داعش وتنظيمها.

واضاف، تتواجد مراكز الخطورة في بعض المحافظات كالموصل وكركوك وصلاح الدين وبعض مناطق من محافظات ديالى والانبار ولكن القضاء على داعش يتابع بشكل يومي.

وبيّن أن احدى أهم القضايا التي كانت مثمرة في مجال محاربة داعش هي التنسيق بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وسوريا، قائلا، ان هذه الدول شكلت غرفة عمليات مشتركة ضد داعش وتم تبادل 22 ألف معلومة أمنية في هذه الغرفة وقامت بدور مهم للغاية في تدمير البنى التحتية لداعش.

وحول الزيارة الاخيرة للوفد الامني العراقي الى سوريا ورسالته، قال، يوجد هنا ملاحظتان مهمتان في هذه الرسالة، الاولى دعم الحكومة العراقية لحكومة السيد بشار الاسد والثانية التنسيق الامني الكامل بين الحكومة العراقية والحكومة السورية، ونظراً الى انسحاب القوات الامريكية من شرق الفرات لانريد ايجاد أي فراغ في هذا المجال، وبعد النتائج الامنية المهمة للغاية لانريد ايجاد أي فراغ في هذا الشأن ولانريد الاوضاع الامنية ان تتغير نتيجة التطورات الاقليمية او تتاثر بالقوات الاجنبية.

وأضاف، هناك اختلاف في وجهات النظر بشأن الهيكلية السياسية في العراق، فالبعض يعتقد بأن الهيكلية السياسية للبلاد يجب ان تكون الرئاسة الجمهورية والبعض الاخر يرها في البرلمان، ان هذه الخلافات قائمة في المحافل السياسية لكننا لم نصل الى نتيجة موحدة في هذا المجال.

وأوضح ان العراق لن يكون جزءاً من أي محور من المحاور الموجودة غرب أسيا، لان بغداد تعتزم ان تكون جسراً بين جميع دول المنطقة وهذا هو دور العراق.

وشدد على أن العلاقات بين ايران والعراق هي علاقات أكثر من استراتيجية وليست استراتيجية، لأن توصيف هذه العلاقات ربما لاتسعه الكلمات، هذه العلاقة علاقة كاملة مترابطة ووثيقة ولن يتمكن أحد من التأثير على هذه العلاقات او استهدافها.

واضاف، ان العراق لن يعتبر نفسه جزءاً من العقوبات الامريكية الجائرة على ايران بأي شكل من الاشكال، ان هذه العقوبات غير قانونية ابداً وليست في اطار مجلس الامن الدولي ولاتستند الى أي وثيقة قانونية لذلك ان هذه العقوبات هي احادية الجانب ولاترتبط بالعراق.

ونوه الى ان الحشد الشعبي يعتبر احدى البنى التحتية للمنطومة الامنية والاستراتيجية العراقية، قائلاً، ان الحشد الشعبي يعمل على المستوى الوطني ولدينا في الحشد الشعبي السني والايزيدي والتركماني والمسيحي، واكراد العراق لديهم مجموعة تحت مسمى البيشمركة حيث يعتبر هؤلاء حشدا شعبيا ايضاً لذلك ندعم الحشد الشعبي بالكامل ونعتبر هذه المؤسسة جزءاً من المنظومة الامنية والاستراتيجية العراقية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة