عبد العزيز القطان: الهجمة الشرسة على ايران هي "ذر الرماد في العيون" للإختباء خلف التطبيع مع الكيان الصهيوني


عبد العزیز القطان: الهجمة الشرسة على ایران هی "ذر الرماد فی العیون" للإختباء خلف التطبیع مع الکیان الصهیونی

اكد د. "عبد العزيز بدر القطان" ان الجمهورية الاسلامية قوية رغم الحصار المفروض عليها، منوها الى ان أوروبا لا تريد ان تخسر الجمهورية الاسلامية ابداً، قائلاً، ان الهجمة الشرسة على ايران ماهي إلا ذر الرماد في العيون للإختباء خلف مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الكاتب والمفكر الإسلامي الكويتي د. "عبد العزيز بدر القطان" اكد في حوار مع مجلة "سروش" الإيرانية بمناسبة الذكرى الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران، ان 80 بالمئة من الدول المعادية للجهمورية الاسلامية الايرانية لم تقرأ ايران ولم تشاهد ايران من الداخل لذلك فهم اليوم لا يستهدفون فقط الثورة السلامية وفكر الامام الخميني (رض) فحسب بل يستهدفون الاسلام السني والشيعي، هم في الواقع يستهدفون الاسلام.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية قوية رغم الحصار خلال 40 سنة لكن ايران حققت انجازات في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والدينية واستطاعت حتى بملفها النووي خلال المفاوضات الماراثونية الكبيرة جدا ان تكسب مكاسب كبيرة جدا حتى وان انسحبت الولايات المتحدة الامريكية لكن ايران بقوتها استطاعت ان ترغم الولايات المتحدة الامريكية والغرب على الجلوس والحوار معها.

وأوضح ان الغرب لايريد دولة ذات سيادة تحمل مشروعاً اسلامياً ووطنياً وتدعم محور المقامة وترفع شعار فلسطين من البحر الى النهر، لذلك هم اليوم حريصون كل الحرص على شتم ايران وتزوير الحقائق والتطاول على مقام ايران بأي شكل من الاشكال.

واستبعد ان تستطيع الولايات المتحدة ان تقاتل او تحارب الجمهورية الاسلامية سياسياً او عسكرياً لان الجيش الايراني والحرس الثوري والشعب الايراني شعب عقائدي فمن يقاتل بعقيدة صعب ان تغلبه.

وفي ما يلي نص الحوار مع د. "عبد العزيز بدر القطان":

ما هي قراءتكم لمستقبل الاحداث في المنطقة وإيران في ظل دخول الثورة الإسلامية الإيرانية عقدها الخامس؟

هذه الثورة الإسلامية الإنسانية المباركة هي امتداد لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكفار قريش هم من عاندوا الرسالة وكان كلهم يعرفون أن النبي (ص) صاحب حق ولكن راحوا يكذبون على النبي (ص) وقالوا ساحراً ومجنوناً وقالوا "نتربص به ريب المنون" وقالوا بالنبي أشياء كثيرة، وهذا كله غرور وكله استكبار أو تكبر وهذه هي مأساة الخليقة منذ أن خلق الله تبارك وتعالى آدم إلى قيام الساعة، مشكلة ابليس مع الملائكة بأن ابليس استكبر، كذلك الانظمة العربية المتواطئة على الشعوب، تتكبر وتتجبر، فهم آمنوا بالنبي فلذلك حاولوا أن يشنعوا على النبي اجتماعياً وسياسياً ويضيقون على الدعوة وحاولوا بالمال والاغراءات بالإعلام الساقط، فكذلك الثورة الايرانية هي مباركة لدولة النبي (ص) هي خط وامتداد إلى ولاية النبي (ص) فهي أمل المستضعفين في الأرض، فمنذ أن أطاحت هذه الثورة المباركة بنظام الشاه الديكتاتوري بدأ الإعلام المضاد يشيطن بالجمهورية الاسلامية الايرانية، ولن ننسى ابداً دماء الشهداء، وقالوا ان ايران لها اطماع في المنطقة وتريد ان تتمدد بالمنطقة وهذه الثورة لها اطماع لكن كلها اكاذيب اعتدنا عليها خلال الاربعين سنة الماضية.

 

هناك من غُرر بهم وأنا شخصياً كنت منهم وعندما قرأنا وانتبهنا وشاهدنا ايران من الداخل شاهدنا الامر كان مختلفاً، لذلك اليوم 80 بالمئة من الدول المعادية للجهمورية الاسلامية الايرانية هي لم تقرأ ايران ولم تشاهد ايران من الداخل ولم تقرأ مبادئ الثورة وفكر الامام الخميني الراحل والدستور الايراني ولم تشاهد المبادئ الاسلامية لذلك فهم اليوم لا يستهدفون فقط الثورة السلامية وفكر الامام الخميني (رض) فحسب بل يستهدفون الاسلام السني والشيعي، هم في الواقع يستهدفون الاسلام.

كيف ينظر الى مكانة الثورة الإسلامية الإيرانية حالياً من الخارج بعد 40 عاما على انتصارها؟

ان الجمهورية الاسلامية والشجاعة قوية رغم هذا الحصار خلال 40 سنة لكن ايران حققت انجازات في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والدينية واستطاعت حتى بملفها النووي خلال المفاوضات الماراثونية الكبيرة جدا ان تكسب مكاسب كبيرة جدا حتى وان انسحبت الولايات المتحدة الامريكية لكن ايران بقوتها استطاعت ان ترغم الولايات المتحدة الامريكية والغرب على الجلوس والحوار معها.

رغم ما نشاهد من بعض التراشق الاعلامي لكن واقع الحال ان العلاقات الاقتصادية الاوروبية متينة جدا واوروبا لا تريد ان تخسر الجمهورية الاسلامية ابداً، فهي تعرف قوة الجمهورية الاسلامية وانها دولة اقتصادية وصناعية، كما ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول اليوم تحريك الداخل عن طريق مايسمى المعارضة وتستغل بعض الاخطاء وكل دولة في العالم فيها اخطاء حتى الولايات المتحدة الامريكية، لاتوجد دولة في الارض افلاطونية.

فاليوم الجمهورية الاسلامية لها في الداخل مشاكل اقتصادية، طبيعي جدا دولة محاصرة خلال 40 سنة ان يكون عندها لا اقول اخطاء في ملفات اقتصادية، والسيد علي الخامنئي تكلم في هدا الامر والسيد حسن روحاني تكلم في هذا الامر لكن يتم استغلال هذا الشيء، ان التدخل الخارجي في الملفات الداخلية ومحاولة تحريض مكونات من الشعب الايراني على الحكومة الايرانية امر مرفوض.

هم لا يريدون دولة ذات سيادة تحمل مشروعاً اسلامياً ووطنياً وتدعم محور المقامة وترفع شعار فلسطين من البحر الى النهر، لايريدون هذه القوة فلذلك هم اليوم حريصون كل الحرص على شتم ايران وتزوير الحقائق والتطاول على مقام ايران بأي شكل من الاشكال، فرغم الظروف الاقتصادية الا ان ايران مازالت قوة لديها قوة واقمار صناعية وقوة ضاربة، فهم لايريدونها دولة ذات سيادة وقوة، لذلك هم يمنعون العرب من تصنيع اي شيء، يريدون شعوب المنطقة مستهلكة كل شيء فقط، وايران اليوم رغم الحصار لكنها تتمتع بقوة.

ما هي أهمية الإنجازات (سواء العلمية او الاقتصادية...) التي حققتها إيران بعد الثورة الإسلامية؟

ايران متقدمة من الناحية العلمية جداً ومن النواحي الطبية والفلكية فهذا انجاز يحسب لإيران، لو يرفع عن ايران  الحصار ستكون بمصاف الدول العالمية المتقدمة جدا لكن المشكلة هذا الحصار جاء وضغط على ايران لكن ايران متقدمة من النواحي الطبية و التقنية والعلوم والفيزياء والكيمياء حتى في الطب والصيدلة وتركيبات الادوية، ايران متقدمة جداً وهناك مجلات عالمية و طبية تتابع هذا الموضوع.

لماذا حاولت ولاتزال تحاول أمريكا وإسرائيل تخويف دول المنطقة من الاقتراب من إيران بعد انتصار ثورتها الإسلامية؟

امريكا تريد الكيان الصهيوني ان يتمدد في المنطقة، وايران تدعم كل فصائل المقاومة السنية قبل الشيعية فدعمت حتى اليسار والشيوعيين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و الجهاد الاسلامي و حماس ولا زالت تدعم فهم لايريدون اليوم الا تمدد وقوة الكيان الصهيوني هو القوة الوحيدة في المنطقة، هم لايريدون اي قوة في العالم تقف امام هذا الكيان الصهيوني، فهم لا يريدون ايضا المشروع الاسلامي لذلك الان مع الاسف ان بعض العرب خانوا القضية الفلسطينية و الله والرسول ويحاولون ان يصنعوا تحالفاً جديدا ليحاربوا الاسلام متمثلاً بالجمهورية الاسلامية الايرانية -إن شاء الله باذنه تعالى- لن يفلحوا ابداً.

ما هو الهدف الأساسي من فرض العقوبات والحظر الاقتصادي على إيران من قبل أمريكا؟

الهدف هو الضغط الكبير على الجمهورية الاسلامية الايرانية، يريدون منها ان ترضخ للمطالب الامريكية والاوروبية لكن الاتحاد الاوروبي ميت سريرياً ومتهالك من الدخل، ومحمد جواد ظريف والخارجية الايرانية والذكاء الايراني يتعاملون دائماً مع اوروبا وكل دولة على حدة.

في الظاهر يقولون نحن نحارب ايران لكن بالباطن انظر الى سوق الاوراق المالية، الى الموانئ في المانيا كل البضائع الايرانية موجودة في كل مكان وايران تتمتع بعلاقات مع اوروبا رائعة جدا من الناحية الاقتصادية وهذا الواقع لمن يشاهد ويراقب حركة وزير الخارجية الايراني والخارجية فالدبلوماسية الايرانية الذكية واثقة الخطى.

ان الكثير من المتابعين للشأن الدولي باتوا يعتقدون أن أعداء إيران أصبحوا عاجزين عن شن حرب عسكرية على إيران، باعتقادك كيف استطاعت الثورة الإسلامية بناء قوة دفاعية محلية كبيرة جعلتها الأولى في المنطقة دون الاعتماد على الجهات الخارجية؟

استبعد قضية شن حملة عسكرية، كل ما يحصل اليوم هي مناورات سياسية فمن الناحية الجغرافية صعب جدا محاربة ايران وتوجيه ضربة عسكرية لها، فهم لا يستطيعون السيطرة عسكرياً على ايران، هم فقط يستنزفون اموال الخليج (الفارسي) والعرب، كلها مناورة سياسية وانا استبعد استبعاد كامل بان تستطيع الولايات المتحدة ان تقاتل او تحارب الجمهورية الاسلامية سياسياً او عسكرياً لان الجيش الايراني والحرس الثوري والشعب الايراني شعب عقائدي ومن يقاتل بعقيدة هو غير الانسان الذي يقاتل من اجل المال، هؤلاء ناس مجربون وناس مثل حزب الله فمن يقاتل بعقيدة صعب ان تغلبه، هؤلاء مع الله، جنود الله مستحيل ان يتمكنوا من الحرس الثوري والجيش الايراني والشعب الايراني.

بعد فشل الخطط العسكرية والسياسية المعادية لإيران، بات أعداء الثورة الإسلامية يراهنون على الضغوطات الاقتصادية لإثارة حالة من عدم الرضا داخل المجتمع الإيراني، فما هو مصير هكذا رهانات حسب رؤيتكم؟

ان الضغوطات الاقتصادية ستفشل -بإذنه تعالى- هذه ليست أماني ولكن من يعرف إيران من الداخل وانا اتمنى كل انسان يغتر ببعض التصريحات السياسية ان يزور إيران من الداخل ويذهب الى المصانع والمعامل وينظر الى المنتجات الايرانية.

طبيعي جدا ان يعاني الشعب لأنه شعب تحت الحصار وهو حصار اوروبي امريكي، انا اتمنى من الشعب الايراني المسلم ان يصبر وهذا الجهاد والصبر هو خط الدفاع عن الامة الاسلامية وخط الدفاع عن هويتنا الاسلامية وثقافتنا الاسلانية ونحن نكون كما عهدنا الامام الخميني (رض) هو امتداد لأهل البيت عليهم السلام وامتداد للنبوة والرسالة من الضروري ان نكون على قدر المسؤولية نتحمل ونصبر ونهتم بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية ونحاول قدر المستطاع ان نجتاز هذه المحنة الكبيرة.

كيف ترى التحالف المزعوم بقيادة الصهاينة ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية؟

بالنسبة للتحالف المزعوم بقيادة الصهاينة ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية، هو تغطية ولشيطنة ايران تحديداً، ما هو إلا تغطية لعمالتهم خلال سبعين سنة أو ما قبل سبعين سنة كان لهم علاقات غير معلنة مع الكيان الصهيوني هم في حالة خجل من الشعوب الخليجية والعربية ويريدون أن تعلن هذه العلاقات على الملأ فهم الآن بحجة أن ايران تهدد أمن المنطقة وأمن الخليج (الفارسي) يريدون الآن أن يطبعوا مع الكيان الصهيوني ولكن بحجة محاربة ايران والخطر الإيراني فهم واقع الحال يحتمون أو يختبئون خلف هذه الكذبة الصهيوأمريكية -الخطر الإيراني والتشيع والتمدد الفارسي والمجوسي- واقع الحال هم استلموا الراية بعد الشاه رضا البهلوي الطاغوت شرطي المنطقة هم الآن الحرساء الأمناء على أمن الكيان الصهيوني وأمن المصالح الأمريكية الصهيونية في المنطقة وشاهدنا والكل شاهد مصداقا لكلامي التطبيع الرياضي والسياحي والاقتصادي والفني وأيضا شراء بعض ذمم الإعلاميين الخليجيين والعرب من خلال مناداتهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

في واقع الحال الهجمة الشرسة على ايران ماهي إلا ذر الرماد في العيون للإختباء خلف مشروع التطبيع المزمع إعلامه خلال الفترة المقبلة أو من خلال ماسمي صفقة القرن الوقحة التي ستكون -بإذنه تعالى- صفعة القرن بيد محور المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية ورجال الله المخلصين في كل مكان فقضية التطبيع وشيطنة ايران ماهي إلا ذر الرماد في العيون والهدف من وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني، ان المنطقة مقبلة على شر مطلق وصفقة القرن ودعاتها حراس المصالح الأمريكية.

ختاماً أقول كلمة..

ان السيد محمد باقر الصدر (رض) له كلمة جميلة جداً، كنا نسمع في التاريخ كيف ينتصر الايمان على السيف وكنا نؤمن بذلك اما اليوم فقد جسد ذلك الامام الخميني (رض) عملياً، هذة الكلمة من شخص السيد محمد باقر الصدر (رض)، هذا رجل الذي ينطق بالحكمة وينطق بالإيمان والامام الخميني (رض) هو جزء من هذا المشروع الهاشمي الاسلامي الاصيل ومن كان مع الله دائما منتصر فنحن جميعنا ان شاء الله يداً بيد مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولايحب الثورة الاسلامية الا مؤمن ولايبغضها الا منافق.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة