"سرايا القدس" تكشف بعض تفاصيل قصف تل ابيب

"سرایا القدس" تکشف بعض تفاصیل قصف تل ابیب

نشر موقع فلسطين اليوم مقابلة مع احد القادة الكبار للوحدة الصاروخية لسرايا القدس ، تحدث فيها عن الأسباب التي دفعت السرايا إلى الإقدام على ضرب العمق الصهيوني، والصعوبات التي واجهت الوحدة المكلفة بضرب صاروخ "فجر5"، وكيف استطاعت التغلب عليها؟ ، وهل كان لدى قادة الوحدة الصاروخية أي تخوف من رد فعل الاحتلال الصهيوني؟، وماذا لدى السرايا من مفاجئات لمواجهة أي عدوان صهيوني جديد؟..

وفي بداية حديثه كشف القائد في الوحدة الصاروخية عن كلمة السرّ التي من خلالها تم تنفيذ قرار قصف "تل أبيب"، قائلاً :" لقد كانت كلمة سرَ ضرب "تل أبيب" آية قرآنية من كتاب الله ، كنّا نتشوق لسماعها في معركة بشائر الانتصار ، ولكن إرادة الله شاءت أن تصلنا رسالة مكتوبة في معركة السماء الزرقاء ، ( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) ، مؤكداً أن الوحدة المسؤولة عن إطلاق صواريخ "فجر5" تلقت الرسالة بمعنويات عالية يصعب وصفها في هذا المقام. وفي معرض رده حول إذا ما كان قرار ضرب "تل أبيب"  مفاجئاً  لهم؟ أكد القائد في الوحدة الصاروخية ، أن قرار ضرب "تل أبيب" ، لم يكن مفاجئاً ، بل كانت الوحدة الصاروخية على جهوزية تامة لتنفيذ هذا القرار في معركة "بشائر الانتصار" من قبل ، لكن القرار اتخذ في معركة "السماء الزرقاء" ، مبيناً أن سرايا القدس استطاعت بعد عدوان "2008 - 2009" أن تستخلص العبر، وتعد العدة لمهاجمة العدو الصهيوني في عمقه لإيلامه كما يؤلم شعبنا. وحول الطرق التي اتبعتها سرايا القدس ، للتغلب على الصعوبات والعقبات التي واجهتهم أثناء إطلاق صاروخ "فجر5" نحو العمق الصهيوني في ظل التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع "الزنانة"، وأقمار التجسس الصناعية ، أجاب القائد في الوحدة الصاروخية " لا أخفيك أن من يعملون في الوحدة الصاروخية هم شهداء أحياء ينتظرون ساعة شهادتهم ، لكن ذلك لا يمنعهم من اتخاذ كافة سبل التمويه والاستتار عن منظور الطيران الصهيوني ، إلى جانب استخدام بعض الأمور العسكرية البدائية التي استخدمتها كافة الشعوب الثائرة ضد الغزاة لتحرير بلادهم، من باب الأخذ بالأسباب ".  أما عن تصورهم لرد فعل العدو الصهيوني حال تم استهداف عمقه ، قال القائد في الوحدة الصاروخية " لقد استخدم العدو الصهيوني كل ما في جعبته من أسلحة تقليدية ، وغير تقليدية كالأسلحة المحرمة دوليا " الفوسفور " ، ولم يحقق الانتصار المنشود الذي كان يحلم به ، لهذا لم يخيفنا تهديده أو وعيده" ، مؤكداً أنهم عندما ضربوا العمق الصهيوني اتضح لهم وللجميع الحجم الحقيقي لهذا الكيان الهش ، الذي هو أشبه ببيت العنكبوت. وأوضح القائد في الوحدة الصاروخية أن " قرار ضرب "تل أبيب" كان الهدف منه ، تحقيق "توازن الرعب" ، وقد نجحنا بفضل الله ، وأثبتنا فيه للعدو أننا قادرين على ضرب عمقه وإيلامه حال أقدم على ارتكاب مجازر جديدة بحق أبناء شعبنا" ،  مشيراً إلى أن العدو الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً في عمليته العسكرية ، لأنه لم يحقق أي من أهدافه ، وخاصة استهداف أماكن تخزين صواريخ متوسطة المدى التي أصابت عمقه. وفي معرض رده على ه1ا السوال ، الآن بعد مرور عام على معركة السماء الزرقاء ، ماذا بجعبة المقاومة ؟ ، أجاب القائد في الوحدة الصاروخية ، قائلاً:" ما لدينا سيراه العدو حقيقة أمام ناظريه عندما تحين اللحظة المناسبة لذلك". وحول رؤية المقاومة الفلسطينية للمجتمع الصهيوني ؟  قال القائد في الوحدة الصاروخية  :" نحن لدينا اعتقاد جازم أن المواطن الصهيوني أصبح عبء على السياسة الصهيونية ، فالصهيوني الذي جاء إلى ارض فلسطين في الـ "48"  حتى "67" هو مقاتل يستطيع أن يدفع ضريبة وجوده على ارض فلسطين التاريخية ، ويتحمل الثمن حتى لو كان باهظاً ، أما الصهيوني الذي قدم إلى ارض فلسطين بعد اتفاقية "أوسلو" طمعاً بالامتيازات التي تقدم لهم من مسكن وسيارة وتعليم بالمجان ، وتأمين صحي ، وعمل باجر عالي ، ولم يجد من ذلك شيء إلا السراب ، فهذا صهيوني تحول بفضل الله إلى ورقة ضغط قوية بيد المقاومة الفلسطينية.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة