شبكة التواصل ومشاركة العالِمات في الوظائف الإدارية؛ سبل للارتقاء بمشاركة النساء في المجتمع

شبکة التواصل ومشارکة العالِمات فی الوظائف الإداریة؛ سبل للارتقاء بمشارکة النساء فی المجتمع

بعد دراسة العوائق التي تحول دون زيادة مشاركة النساء في تطوير أوضاع المجتمع، توصلت العالمات إلى أنهن يجب أن يتواصلن مع بعضهن البعض وأن يشغلن المزيد من المناصب الإدارية.

أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى (ص) بعقد الورشة العمل في اليوم الرابع والأخير من الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) بمشاركة عالمات مسلمات وتحت شعار: "مشاركة العالمات في مستقبل القرية العالمية؛ ما سبل الارتقاء بمشاركة العالمات في تطوير ظروف المجتمع؟".

وعقدت هذه الورشة صباح اليوم السبت في المركز الدولي للعلوم الكيميائية والبيولوجية في جامعة كراتشي الباكستانية (ICCBS) برئاسة الأستاذة في الجامعة الهاشمية الأردنية، الدكتورة رنا الدجاني، وبمشاركة الدكتورة سليمة البروانية من جامعة السلطان قابوس العمانية، البروفيسورة رابعة حسين من جامعة آقاخان الباكستانية، الدكتورة نضال صرافزادكان أستاذة المركز العلاجي في جامعة العلوم الطبية الإيرانية.

وأشارت سليمة الدجانية في هذه الورشة إلى ورشة أخرى شهدتها الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) وهي تحت شعار "العالِمات الملهمات في الطب الحيوي في العالم الإسلامي"، وقالت: في تلك الورشة توصلنا إلى أن العالِمات يجب أن يثابرن كثيراً في العمل وأن يؤثرن على البيئة المحيطة بهن مثل أعضاء العائلة، المجتمع، السياسيين والآخرين.

وتابعت: يعد دورنا في تعزيز مشاركة النساء في الارتقاء بظروف المجتمع، دوراً بالغ الأهمية؛ ولكن في البداية يجب أن نتعرف على المشاكل، ومن ثم نعثر على حلول لها. إذا لم ندفع النساء للمشاركة في مواجهة التحديات العالمية، فإننا لم نقم بإشراك نصف سكان العالم في مواجهة التحدايات.

وأشارت سليمه البروانية إلى إحصائيات طلاب كلية العلوم الطبية في جامعة السلطان قابوس وقال: على مدى الأعوام من 2006 حتى 2016 لطالما كان عدد الإناث اللاتي تمكن من النجاح في امتحان دخول الكلية أكبر من عدد الذكور.

وأكدت على ضرورة التعرف على العوائق، وقالت: يجب في البداية أن نسلط الضوء على النماذج المميزة من العالمات وأن نقيم شبكة للتواصل بين العالِمات في العالم الإسلامي، كما أن مشاركة النساء في المؤسسات السياسية بالغ الأهمية.

وقالت: في يومنا هذا تبلغ نسبة النساء اللاتي يتولين مسؤوليات في الدول الأوروبية 32%، ولكن في البلدان الأفريقية والإسلامية تبلغ النسبة 12% فقط.

وشددت البرواني: يبدو أن عدداً من العالمات يجب أن يشاركن في المؤسسات الإدارية كي يتمكنن من إيصال صوتهن إلى أسماع أصحاب القرار.

واختتمت: أفضل سبل الارتقاء بمشاركة النساء في المجتمع هي امتلاك قدوة، قيام عدد من النساء بدور الأستاذة، تجاوز كليشة التمييز على أساس الجنس، منع التمييز ضد النساء في ساحات العمل، تشكيل شبكات علمية للنساء ومشاركة العالميات في المناصب الإدارية.

ومن جانبها قالت الدكتورة رابعة حسين من جامعة آقاخان الباكستاني في كراتشي: تعليم النساء يعني تعليم العائلة لأن المرأة هي المعلم الأول للطفل.

وأشارت إلى عدد من الأدوار التي تقوم بها النساء بصورة طبيعية، قائلة: المعلمة، الطبيبة والممرضة هي من الأدوار الطبيعية للمرأة ولكن مشاركة النساء في المجتمع لا تقتصر على هذه الأدوار، فمن النساء الدبلوماسية، السياسية ورئيس الوزراء.

وتابعت رابعة حسن مشيرة إلى وجود شخص قدوة في عوائل العلماء البارزين على مستوى العالم، وقالت: تشير الدراسات إلى أن هذا الشخص هو والدة العالم في العادة، فإذا كانت الأم متعلمة ومثقفة، ستكون العائلة مثقفة أيضاً.

وقالت: إن النساء المسلمات يعانين من قيود أكثر من الأخريات؛ لذلك يجب أن يبذلن المزيد من الجهود للوصول إلى أهدافهن.

وأشارت إلى أن المسؤوليات تزداد في العقد الثالث من العمر، وتابعت: في هذه المرحلة عادة ما يكون الشخص قد أتم دراسة الدكتوراه ويجب أن يثابر من اجل تحقيق المزيد من الإنجازات، في حين أنه يجب أن يتحمل مسؤولية العائلة أيضاً.

وشددت على ضرورة دعم النساء في هذه المرحلة وقال: إقامة شبكة تواصل علمية وتشكيل مجموعات علمية يؤدي إلى دعم النساء العالِمات لبعضهن البعض، وبالتالي يتمكنن من متابعة عملهن.

وأكدت على الحوار بين العالِمات وقالت: من الخطوات المؤثرة في هذا المجال التواصل بين العالِمات، دعم النشاطات العلمية المستقبلة والتعليم على المستوى الوطني والدولي.

بعد ذلك تكلمت الدكتورة رنا الدجاني عن الحركة المبدعة التي قامت بها وتجربتها في التأثير على المجتمع، وأوضحت أنها عادت إلى الأردن بعد إتمام الدراسة في الولايات المتحدة، فأحست أنا تستطيع التأثير على الآخرين من خلال إقامة اجتماعات لقراءة الكتب للأطفال، وبدأت هذه الاجتماعات منذ عام 2006 في المساجد واليوم تعرف هذه المبادرة باسم "نحن نحب القراءة" وفي مستمرة في بلدان كثيرة حيث تم تشكيل مجموعات لقراءة الكتب للأطفال.

وفي النهاية رد المشاركون في الورشة على أسئلة الحاضرين ودار نقاش مفصل حول سبل الارتقاء بمشاركة النساء في مستقبل القرية العالمية.

وشهدت جامعة كراتشي الباكستانية، يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي انطلاق الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) في مجال الأمراض المعدية وغير المعدية في القطاع الصحي وفي جانب الوقاية والتشخيص والعلاج وتنتهي هذه الاجتماعات اليوم السبت 2 آذار/ مارس.

ومن الفعاليات الرئيسية للدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) التأكيد على دور عالِمات العالم الإسلامي في تطوير العلم والتقنية ومشاركتهن البارزة في هذه الدورة من الاجتماعات.

وتتناول هذه الدورة من (STEP) دراسة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في مجال الصحة وتدرس أحدث المقاربات والمنجزات الدوائية من أجل مواجهة هذه التحديات.

ويُقام على هامش الدورة الخامسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP)، المعرض الثالث لـ "تعرف الصناعيين على إنجازات علماء العالم الإسلامي" (EISA) ويلتقي في هذا المعرض الذي سيستمر لمدة 4 أيام المستثمرون والشركات بالمهندسين والعلماء الذين نجحوا في إنتاج وتطوير سلع وخدمات جديدة.

وتقدم اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية في البلدان الإسلامية (STEP) فرصة لعلماء البلدان الإسلامية وباحثي العالم الإسلامي للالتقاء ببعضهم ومشاركة منجزاتهم وتجاربهم الناجحة بالإضافة إلى مشاركة ذلك مع العلماء الشباب.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة