دولة "السعادة" عذبت صحفياً يمنياً واحتجزت أسرته لإنتزاع إعترافات منه

دولة "السعادة" عذبت صحفیاً یمنیاً واحتجزت أسرته لإنتزاع إعترافات منه

نَقل أحد الصحفيين اليمنيين الذين عملوا في الإمارات سابقاً مُعاناته مع الأجهزة الأمنية الإماراتية التي لم تكتفي بإحتجازه وتعذيبه لإرغامه على الإدلاء بمعلومات ليست بحوزته والإقرار بِتُهم أسندت له من دون أدلة، بل ولجأت إلى إحتجاز زوجته وإبنته في مشهد يعكس تجاوز الإمارات القيم والأعراف التي تميز مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

حيث أن الإمارات التي جعلت من "السعادة" أحد وزاراتها العاملة لا تسمح بوجود الرأي المُخالف، وإن وجد فإن مصيره القمع والتخويف والترهيب، وأن على جميع من يقيم على أرض "السعادة" أن لا يخرج بأي رأي مُخالف لما تراه السُلطات هُناك ، ومثاله الصارخ ما حدث مع الصحفي اليمني عيدروس عبد الوارث الذي تعرض لتعذيب مُمنهج على مدى عامين ونصف في سجون ومعتقلات أبوظبي ولم تشفع له 17 عاما قضاها في صحيفة "البيان" الإماراتية، قد أدلى بشهادته للمرة الأولى عقِب خروجه من السجن.
 
إلصاق التُهم
وتم إعتقال الصحفي اليمني من منزله دون مذكرة واقتيد إلى مركز أمني، وبعد سلسلة من التحقيقات والتعذيب النفسي والجسدي، قال الصحفي اليمني بأنه فُوجئ بضابط أمن إماراتي إقترب منه وهمس في أذنه " إعتقلنا معك شخص آخر من عائلتك"، وبعد قامت الأجهزة الأمنية الإماراتية بإحتجازه في غرفة مجاورة، ولدى سؤال الصحفي اليمني عن هوية المُعتقل الآخر قال له الضابط أنها زوجته، وأنه تم إعتقالها في نفس اليوم الذي إعتُقل فيه ولكن تم إحتجازها منذ اليوم الأول بعيداً عنه.

وقال الصحفي اليمني في شهادته ضمن حوار أجرته معه قناة الجزيرة أنه هذه الطريقة الغير أخلاقية في الضغط على من تشتبه السلطات الأمنية الإمارتية بإمتلاكهم لآراء لا تعجب صُناع السياسة هي طريقة لا تجد مثلها سوى في أعتى الدول البوليسية، وتابع في شهادته أن ضابطاً آخر دخل الزنزانة وقال للضابط الأول أن زوجة الصحفي ليست هي فقط المحتجزة هُنا بل أن ابنته وإبنه أيضاً تم إحتجازهما منذ اليوم الأول لإعتقاله.



 
وقال أن الإماراتيين لجأوا إلى تعذيبه مراراً وتكراراً بغرض إنتزاع إعترافات حول شبهة عمالته لدول أجنبية، وأنه لم يكن يملك أي صلات بجهات خارجية كما كانت تزعم أجهزة دولة "السعادة".

وتابع الصحفي اليمني أن وسائل الترهيب إزدادت عندما قال ضابط أمن له أن إبنه وإبنته وزوجته مُعتقلون جميعاً وأنهم يتعرضون لما يتعرض له داخل الزنزانة من ضرب مُبرح وتعذيب، وأن أكثر ما آلمه عندما أمر  ضابط جندياً بفتح باب الزنزانة حتى يسمع بنفسه.. وأنه بدأ بسماع أصوات صُراخ إمرأة تصرخ وتستغيث وعندما أخبره الضابط أن هذه زوجته وصل إلى مرحلة من الإنهيار.

وقال أن السلطات الإمارتية كانت سعيدة عندما سمعت بأنه سيعترف بأي تُهمة تريد إلصاقها به مُقابل عدم التعرض لأسرته.

المصدر: بوابة الشرق

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة