المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان لـ" تسنيم": اجراء انتخابات أثناء وجود الاحتلال أمر مرفوض.. أمريكا تقوي داعش في أفغانستان

المتحدث باسم المکتب السیاسی لطالبان لـ" تسنیم": اجراء انتخابات أثناء وجود الاحتلال أمر مرفوض.. أمریکا تقوی داعش فی أفغانستان

اكد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر "سهيل شاهين"، ان اجراء انتخابات أثناء وجود الاحتلال أمر مرفوض، منوهاً إلى أن أمريكا تقوي داعش في أفغانستان.

ستعقد بعد بضعة أيام الجولة السابعة وربما الجولة الأهم بين جولات محادثات السلام بين الممثل الخاص للولايات المتحدة الامريكية من أجل السلام في أفغانستان "زلماي خليل زاد" و القادة السياسيين لحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة. حيث لم يحدث أي اتفاق جاد بين الجانبين خلال الجولات الست السابقة.

طالبان وبحسب ما صرحت به مرارًا وتكرارًا تريد في المقام الأول فقط انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان وتعتبر جميع المسائل الأخرى المتعلقة بالسلام في بلادهم متوقفة على تطبيق خطة الانسحاب تلك.

قبل عدة أيام، أعلن سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر والذي كان حاضراً في جميع تلك المحادثات, أعلن في تغريدة له على "تويتر": "تطرح العديد من الأسئلة حول التقدم المحرز في المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة، ففي هذه المفاوضات قبلت أمريكا بسحب قواتها من أفغانستان وأن لا تتدخل في المستقبل في شؤون هذا البلد الداخلية. وهذا يمثل تقدماً جيداً".

هذه التغريدة كانت كافية لتدفع "زلماي خليل زاد" الذي يقوم بزيارات استباقية للمفاوضات, للتعليق فقال بشكل غير مباشر على تصريحات شاهين تلك: "امريكا تسعى إلى تسوية سلمية شاملة في أفغانستان وليس إلى اتفاق لسحب القوات الأمريكية من هذا البلد".

ضمان محاربة الإرهاب والتفاوض بين الأفغان الذي سيؤدي إلى حل سياسي ووقف شامل ودائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية هي من القضايا الرئيسية التي تعتبرها أمريكا ضرورية لتحقيق اتفاق شامل مع طالبان. حيث أكدت أن اتفاق السلام الشامل مع طالبان يتكون من أربعة بنود متصلة ببعضها البعض ولن يحدث أي اتفاق سلام نهائي مع طالبان طالما لم يتفق على هذه البنود الاربعة.

لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، وفي نفس السياق, نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورغان أورتاغوس" مزاعم شاهين حول أن أمريكا وافقت على الانسحاب من أفغانستان، قائلة، إن الهدف الرئيسي لمحادثات السلام مع طالبان هو أن يجتمع جميع الأفغان بمن فيهم ممثلو الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمرأة وحركة طالبان لإيجاد حل سياسي وإنهاء الحرب.

ولتسليط الضوء أكثر على هذه المحادثات أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع "سهيل شاهين" المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر وذلك قبل بدء الجولة السابعة من المحادثات بين الحركة و "زلماي خليل زاد". و فيما يلي نص الحوار:

قضية الحكومة المستقبلية شأن داخلي ولا علاقة لأمريكا بها

تسنيم: هناك نقاش حول بعض الاتفاقات الحاصلة بين المكتب السياسي لطالبان وفريق التفاوض الأمريكي خاصة حول تاريخ وقف إطلاق النار وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. من فضلك حدثنا عن مواقف طالبان من تاريخ وقف إطلاق النار والوقت الذي تنسحب فيه القوات الأمريكية. هل هناك إمكانية لوقف إطلاق النار في فترة وجود القوات الأمريكية؟

سهيل شاهين: "جرت حتى الآن ست جولات من المحادثات مع الفريق الأمريكي حول قضيتين مهمتين، الأولى إنهاء الاحتلال والثانية هي عدم السماح لأي شخص باستخدام أرض أفغانستان ضد دولة أخرى. لكن لم يتم تحديد الجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان".

تسنيم: في الجولة السابعة من المحادثات، هل سوف تتوصلون مع "خليل زاد" إلى اتفاق بشأن وقت انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان؟

سهيل شاهين: نأمل في الجولة القادمة أي الجولة السابعة من المحادثات مع الولايات المتحدة أن يتم الإعلان عن الجدول الزمني لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان من أجل بدء الجانب الداخلي للقضية وهو الحوار الداخلي بين الأفغان.

تسنيم: هل كان هناك أي نقاش بينكم وبين الجانب الأمريكي حول تشكيل حكومة مؤقتة، وما هي وجهة نظر طالبان حول هذا الأمر؟

سهيل شاهين: لا، لم يجري نقاش حول تشكيل حكومة مؤقتة. هذا الموضوع خاص بالأفغان فهم من يناقش ويقرر موضوع الحكومة الإسلامية المستقبلية.

نحن نعارض الدستور الحالي لأفغانستان / أمريكا تقوي داعش في أفغانستان

تسنيم: ما هو الموقف الواضح لطالبان حول التغيير في دستور أفغانستان؟

سهيل شاهين: نريد دستورًا، لكن دستورًا يعكس القيم الإسلامية والوطنية لشعبنا، يتم صياغته من قبل العلماء الأفغان في جو من الحرية. فالدستور الحالي لا يتحلى بهذه الصفات وتمت صياغته في ظل طائرات الـ بي-52، لذلك نحن نعارضه.

تسنيم: يقول البعض إن الولايات المتحدة قلقة بشأن مستقبل أفغانستان بعد انسحاب قواتها. ومن جهة أخرى، من الواضح أن أمريكا ذاتها تدعم داعش مالياً وعسكرياً في أفغانستان. هل جرى الحديث عن دعم أمريكا لداعش في أفغانستان خلال المحادثات بينكم وبين "خليل زاد"؟

سهيل شاهين: لن نسمح مطلقًا بتكرار لاسلطوية التسعينيات. بعد الإعلان عن تاريخ انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، سنقبل على البعد الداخلي للقضية الأفغانية، وسنتشاور مع جميع السياسيين والعلماء في أفغانستان بشأن تشكيل الحكومة الإسلامية المستقبلية لنشكل حكومة إسلامية شاملة.

نعتقد أيضًا أن أمريكا تقف وراء تقوية داعش في أفغانستان، وقد أخبرناهم بذلك، لكن الولايات المتحدة لا تعترف بذلك، لكن الحقائق على الأرض خلافاً لما تقوله أمريكا.

اجراء انتخابات أثناء وجود الاحتلال أمر مرفوض لأنها تضفي الشرعية على الاحتلال

تسنيم: ما هي الخطة الرئيسية لطالبان عقب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان؟

سهيل شاهين: نعم، كما ذكرنا سابقًا، خطتنا بعد الإعلان عن الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، هي أن نجلس مع الفاعلين والسياسيين الأفغان ونشكل حكومة إسلامية شاملة. وأن نعمل على ضمان الوحدة الوطنية وإقامة علاقات جيدة قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض والاحترام المتبادل مع الدول المجاورة والعالم.

تسنيم: ما هي وجهة نظر طالبان الصريحة حول إجراء مختلف الانتخابات بما في ذلك الانتخابات الرئاسية؟

سهيل شاهين: في رأينا، ان الانتخابات في فترة الاحتلال ليست انتخابات بالمعنى الحقيقي للكلمة بل تضفي الشرعية على استمرار الاحتلال. نريد تشكيل حكومة إسلامية عبر التشاور مع جميع القادة والسياسيين الأفغان حيث يساهم فيها جميع الأفغان وتعكس تطلعات الشهداء و والأيتام وكل الشعب الأفغاني.

تسنيم: يشعر البعض بالقلق من أنه في حال حدوث سلام بين طالبان وأمريكا, فإن بعضًا من الهيكل العسكري لديكم سيعارض هذا السلام وينضم إلى باقي الجماعات ومواصلة الحرب. ما هو رأيك حول هذا الأمر؟

سهيل شاهين: هذا الأمر لا صحة له. إن أفرادنا يطيعون قيادتهم بشكل تام ويثقون بهم، حيث ثبت في وقف إطلاق النار الذي استمر ثلاثة أيام العام الماضي أنه بأمر واحد لم يتم إطلاق رصاصة واحدة في جميع أنحاء أفغانستان. وفي الوقت الراهن، فريقنا التفاوضي معظمه من الأفراد العسكريين الذين تربوا في المعارك وساحات القتال.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة