إقامة حفل توزيع جائزة المصطفى (ص) في دورتها الثالثة+صور

إقامة حفل توزیع جائزة المصطفى (ص) فی دورتها الثالثة+صور

أقامت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا حفل توزيع جائزة المصطفى(ص) في دورتها الثالثة، أمس الاثنين الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في قاعة الوحدة بطهران.

واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم عزفت فرقة الاوركسترا الوطنية الإيرانية قطعة موسيقية فلكلورية، بعد ذلك رحب عميد الحفل بالحضور من علماء مسلمين وشخصيات علمية بارزة على مستوى العالم الإسلامي وممثلي المنظمات الدولية.

وألقى أمين لجنة تخطيط جائزة المصطفى(ص)، صفاري نيا كلمة رحب فيها بالحضور في الدورة الثالثة لمنح جائزة المصطفى(ص) بالتزامن مع ذكرى ميلاد الرسول(ص)، ثم أكد أن العلم قدرة، من تمكن من العلم حَكَم ومن ابتعد عنه حُكِم، وأشار إلى ذكر العلم في القرآن الكريم، واعتبر أن الجوائز العلمية ستكون أرضية مناسبة للنهوض بالعالم الإسلامي إن أدت دورها بشكل مناسب.

وأكد صفاري نيا أن السير نحو هذه القدرات العلمية يحتاج إلى مساعي كبيرة، وللجوائز دور كبير في ذلك، وجائزة المصطفى(ص) هي احدى هذه الجوائز التي تساعد في تعزيز التعاون العلمي والتعريف بعلماء العالم الإسلامي وإبراز قدراتهم للعالم وتأسيس مراكز علمية بالاعتماد على هذه القدرات حيث تعتبر مؤسسة المصطفى(ص) أن من واجبها السعي من أجل تنمية العلم والتكنولوجيا.

وشدد أن المؤسسة تعتمد في تمويلها على الوقف وهو سنة إسلامية حسنة تؤدي إلى استقلال الجائزة، وأشار إلى أن أسبوع منح الجائزة شهد إقامة فعاليتي STEP  و EISA وزيارة مراكز علمية وسيشهد المزيد من الأنشطة الثقافية والعلمية والاجتماعات مع المستثمرين والمخترعين.

وقال أمين اللجنة العلمية في مؤسسة المصطفى(ص)، الدكتور حسن ظهور: نحتفل مرة أخرى بمنح جائزة المصطفى(ص)، حيث تم ارسال دعوة المشاركة لتقديم الأعمال إلى 202 مركزاً علمياً و512 عالماً من 52 بلد، وتم استلام 1649 عملاً قُدمت للمشاركة في الجائزة منها 199 عمل في مجال العلم وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، و 664 عمل في مجال العلم والتكنولوجيا الطبية والحيوية، و 172 عمل في مجال العلم وتكنولوجيا النانو، و 614 عمل ضمن قسم جميع مجالات العلم والتكنولوجيا. وتمت عمليات التحكيم بمشاركة 500 حكم ومستشار دولي بارز بالتعاون مع مائتي جامعة من 35 بلد. ولفت إلى إقامة اللجنة 23 اجتماعاً من أجل تقييم الأعمال، وتم اختيار الفائزين من المرشحين النهائيين، والفائزون هم:

فائزان في مجال العلم والتكنولوجيا الطبية والحيوية هما: الدكتور أوغور شاهين من تركيا والدكتور علي خادم حسيني من إيران.

وثلاثة علماء في فرع العلماء المقيمين في العالم الإسلامي وهم: حسين بهاروند من إيران، عمران إينان من تركيا ومحمد عبد الأحد من إيران.

وفي كلمة له أعلن العالم التركي آوغور شاهين: إن انقاذ نفس واحدة هو انقاذ لجميع البشر، وأشاد بعمل مؤسسة المصطفى(ص) في إقامة التواصل والتعاون بين العلماء المسلمين. وتابع: تم اتخاذ خطوات ذكية جداً من أجل هذه الجائزة، مضيفاً: علاج السرطان يعد من المجالات التي يهتم بها العالم الآن، والطريقة التي ابدعتها هي تخصيص عملية العلاج لكل فرد بما يتناسب مع حالته. ولفت إلى أن مؤسسة المصطفى(ص) تشجع الجميع من أجل البحث العلمي.

وتابع: أٌقدر وبشدة العمل الدائم للمخططين للمؤتمر ومن يسعون إلى تطور العلم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي، وأشكر أمين المؤسسة وزملاءه لجهودهم في هذا المجال. وهذا الاجتماع مهم جداً حيث يجمع علماء الإسلام من اجل تطوير العلم والتكنولوجيا والسعي من اجل البحث العلمي في العالم الإسلامي.

وكشف الفائز الثاني بجائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا في فرع العلم والتكنولوجية الطبية والحيوية، العالم الإيراني علي خادم حسيني، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أنه عمل سابقاً في هارفرد و أم آي تي ثم في جامعة لوس أنجلوس.

وأضاف: في العام الثالث من الدراسة الجامعية في جامعة تورنتو عملت خلال الصيف على مشروع لاكتشاف إمكانية استخدام الخلايا من اجل معالجة أمراض القلب والكلية وكيفية زرع الخلايا من دون أن يقاومها الجسم.

ولفت إلى أن عمله يهدف إلى زراعة الخلايا بصورة دائمة من أجل علاج الأعضاء التالفة للجسم عن طريق استخدام الخلايا الجذعية، وبعد سنوات من العمل استطاع استخدام الخلايا من أجل ترميم القلب والكلية وغيرها من الأعضاء من دون أن يهاجمها الجهاز المناعي للجسم.

ومن جانبه قال رئيس لجنة التخطيط في جائزة المصطفى(ص)، سورنا ستاري: وفقنا الله مرة أخرى لتكريم علماء العالم الإسلام والتشجيع على طلب العلم وتوفير الرفاهية للعالم الإسلامي، لافتاً إلى أنه حان وقت التذكير بالعصر الذهبي للعلم في العالم الإسلامي، أهل العلم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي يجب أن يعودوا إلى مكانتهم من أجل نشر الرحمة، وأن علماء العالم الإسلامي كانوا يرحبون بالعلماء من الأديان الأخرى وكانوا ضيوفاً كراماً عند الأمم الأخرى.

وتابع: يجب فتح الباب أمام القوى العلمية الموجودة وتقديرها من أجل إحداث تغيير كبير في ثقافة وعمل وتكنولوجيا العالم الإسلامي، يجب أن تعلم البلدان الإسلامية أنها ستتطور إذا ما دعمت اختراعات شبابها ووفرت لهم بيئة آمنة للعمل. الغرب يسير نحو الشيخوخة ودوافعه تتراجع، ولكن العالم الإسلامي ما يزال مؤثراً وشاباً وطموحاً ولم تثنه الظروف عن متابعة عمله، لذلك سينهض العالم الإسلامي بالقدرات الفكرية وأن التطور والرقي هما من صميم الإسلام، وما يزال العالم الإسلامي رغم كل الفتن مؤثراً في العالم، وجائزة المصطفى(ص) هي وسيلة من أجل اجتماع الأمم الإسلامية حول طاولة العلم.

فيما تم اهداء الجائزة للدفعة الأولى من الفائزين من قبل الدكتور سورنا ستاري، رئيس لجنة التخطيط، والدكتور علي رضا مرندي رئيس أكاديمية العلوم الطبية الإيرانية وحميد عيسى مؤسس جامعة الخزر في أذربيجان.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة