موقع "جلوبال بوست ": فضيحة التجسس الاميركي تدفع الدول الى انشاء شبكة انترنت داخلية

و أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن انشطة التجسس الاميركي على شركات الانترنت العالمية العملاقة اثارت حفيظة الجميع الا ان بعض الشركات التي تعنى بالامن الالكتروني صبت تلك الفضيحة لمصلحتها، حيث اكد "سايمون واردلي" المدير التنفيذي لشركة انترنت بريطانية قائلا " ان فضيحة التجسس ادت الى نشوء فرص ذهبية للشركات التي تعنى بالامن الالكتروني". وفي اعقاب تسريبات سنودن حول نشاط وكالة الامن القومي عمدت الكثير من الدول الى حصر معلوماتها الالكترونية في نطاق حدودها. واشار المقال الى ان البرازيل تعتزم حصر التبادل المعلوماتي على نطاق الداخلي فضلا عن اعتزامها تدشين شبكة بريد الالكتروني آمن في البلاد، كما ان مسؤولين بالاتحاد الاوروبي طالبوا بتداول المعلومات الالكترونية لدول الاتحاد على مستوى القارة الاوروبية حصرا. وذكر المقال بأن نتائج دراسة تشير بان 10 بالمائة من الشركات خارج اميركا الغت عقود استخدام شبكات الانترنت الاميركية بعد الكشف عن فضيحة التجسس الاميركية. واشار المقال الى تصريحات مفوض الشؤون الرقمية بالاتحاد الاوروبي "نيلي كروئس" اذا كنت املك شركة تقدم خدمات الانترنت لغضبت من تصرف الادارة الاميركية اذ يبدو ان العملاء الاوروبيين لايثقون بالشركات الاميركية المتخصصة بهذا الشان. واوضح كاتب المقال بان" بعض شركات الانترنت القابعة خارج الولايات المتحدة ترى بفضيحة التجسس الاميركي اداة تسويقية ناجعة فيما رأى آخرون عكس ذلك حيث قال "دانيال كاتودو " مدير شركة الالكترونية غير اميركية "ان تسريبات اسنودن اعطت ذريعة لبعض ىالدول لوضع قيود وقائية كثيرة على استخدام الانترنت والذي سيلحق بالتالي الضررعلى عملاء الشركات".واختتم المقال بان مخاوف الدول لاتقتصر في الشهور الاخيرة بل يعود بالاساس الى نوصل الولايات المتحدة على معلومات خاصة للمقيمين على اراضيها عقب اقرار قانون "باتريوت" الذي يجيز للسلطات الاميركية التجسس على المقيمين على اراضيها بذريعةالحفاظ على الامن القومي للبلاد.