اعلامي عراقي لـ"تسنيم": قوى امريكية سعودية امارتية لعبت دوراً كبيراً في استغلال مطالب التظاهرات

اعلامی عراقی لـ"تسنیم": قوى امریکیة سعودیة امارتیة لعبت دوراً کبیراً فی استغلال مطالب التظاهرات

قال رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية‏ الدكتور عدنان سراج، ان قوى امريكية سعودية امارتية لعبت دورا كبيرا في استغلال مطالب التظاهرات.

وأشار رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية‏ الدكتور عدنان سراج في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى أن هناك قوى سياسية تساهم بعمليات الحرق والتدمير وغيرها، قائلا، ان التيار الصدري مشارك في التظاهرات واعلنها صراحة ولا يزال ناشطوه فاعلون في التظاهرات.

ونوه الى ان المستهدف الحقيقي هي الاحزاب السياسية ولا يستطيع ان يبرر موقفها، قائلا، المطلوب منها ان تكون اكثر شفافية في العامل مع الناس والتنازل عن الامتيازات السابقة وافساح المجال للاخرين لان يظهروا قدراتهم وافساح المجال لعمل هيئات النزاهة للكشف عن المفسدين.

وفي ما يلي نص الحوار مع رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية‏ الدكتور عدنان سراج:

س) كيف يمكن تفسير الأزمة الحالية التي يعاني منها العراق، هل هي أزمة متجذرة وتعود جذورها الى تراكم المشاكل منذ النظام السابق وكذلك بسبب فشل الحكومات التي جاءت بعد تاريخ 2003، ام انها مشكلة تعود لمطالب فئة الشباب من ضمنها المطالبة بتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة والاحتجاج على عدم توفر الخدمات اللازمة مثل الكهرباء وغير ذلك؟

ج) الأزمة الحالية متجذرة بدأت منذ انهيار نظام صدام حسين ومجىء السلطة بعدها عا 2003، الذين حكموا بعد هذه الفترة لم يحسنوا الادارة واعطاء البرنامج الذين هم فيه اختلفوا ولم تكن لديهم تصورات عن مستقبل أي حركة او أي وزارة، اضافة الى ذلك كان هناك نوع من التخبط في الادارة ووجود القوات الامريكية وحدوث الحرب الطائفية والحرب على القاعدة وداعش هذه الامور كلها اخذت الكثير من مشاريع التنمية اضافة الى ذلك انتشار الفساد بشكل مروع حتى تستطع هذه الحكومات المتعاقبة لتضع حدا له على عكس من ذلك انخرط الكثير بالأمور الاخرى، هذه جعلت الشارع يعانون من البطالة وسوء الخدمات وفشل الدولة هذه حالة كانت موجودة في المجتمع ولكن من اراد ان يستغل هذه المطالب بالتأكيد ان قوى خارجية امريكية سعودية امارتية لعبت دور كبير في استغلال هذا الموضوع وطرحه بعناوين سياسية.

س) من هم الذين يشاركون اليوم في المظاهرات، هل هم عامة الشعب ام انهم ينتمون الى أحزاب بعينها، حيث ان هنالك من يعتبرهم ينتمون الى التيار الصدري وهناك من يقول ان فئة كبيرة منهم تابعة للصرخي خاصة في المدن المقدسة وهنالك أيضا من يعتقد أنهم لا يمثلون شريحة سياسية بعينها؟

ج) المتظاهرون السلميون هم اصحاب مطالب اغلبهم من الشباب الذين لا يجدون فرصة عمل ومستقبل امامهم، اغلب المتظاهرين هم مستقلون يريدون ان يغيروا شيئاً لكن هناك المندسون والمخربون واصناف عديدة كل حسب منطقته بالتأكيد هناك الصرخيون واليمانيون وجند الاسلام وجند الله وغيرها بالإضافة الى ان هناك قوى سياسية اخر تساهم بعمليات الحرق والتدمير وغيرها، التيار الصدري مشارك في التظاهرات واعلنها صراحة ولا يزال ناشطوه فاعلون في التظاهرات.

س) هناك من يعتقد ان معظم الأحزاب السياسية العراقية ليست مستعدة لتتنازل عن مطالبها أمام بعضها البعض في ما يخص تشكيل الحكومة الجديدة وقضايا أخرى مثل اصلاح قانون الانتخابات وغير ذلك.. وهذا بات يعرض مستقبل العراق السياسي والأمني بمخاطر لا يحمد عقباها مثل عودة الأنشطة الإرهابية لفلول داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، فما هو المطلوب ان تقوم به الأحزاب السياسية في هذا المنعطف التاريخي؟

ج) يجب على الاحزاب السياسية ان توحد جهودها وتنسجم مع مطالب الشارع وتستفيد من هذا الدرس البليغ قبل ان يفوت الاوان اليوم المستهدف الحقيقي هي الاحزاب السياسية ولا يستطيع ان يبرر موقفها المطلوب منها ان تكون اكثر شفافية في العامل مع الناس والتنازل عن الامتيازات السابقة وافساح المجال للاخرين لان يظهروا قدراتهم وافساح المجال لعمل هيئات النزاهة للكشف عن المفسدين.

س) لماذا الاعلام العربي وعلى رأسه السعودي مسرور من الاحتجاجات في العراق ولماذا يحاول أن يجعل منها تظاهرات وكأنها تستهدف الوجود الإيراني في العراق ونفي أن تكون المظاهرات تطالب بمحاربة الفساد ومطالب حقة؟

ج) الاعلام السعودي والاماراتي والامريكي مسرور بانه تحققت السياسية في اختراق المنظومة المجتمعية واستطاعت ان تسير العديد من امكانياتها وطاقاتها الاعلامية والسياسية لإحداث هزة في المجتمع العراقي، حرق القنصلية الايرانية والشعارات التي ترفع ضد ايران والشتائم ضد قائد ايران هو جزء من مخطط المندسين الذين يفعلون اليوم ما لا يمكن ان يحرك أي جانب من الجوانب الحقيقة والبنيوية للمجتمع العراق، قد يكون امام نوع من طرح الشعار لربط الفساد بإيران لكن بمرور الزمن لا تنتج أي هزة في الجانب البنيوي في العلاقات التاريخية بين الشعبين العراقي والايراني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة