المتحدث باسم "كتائب حزب الله" لـ"تسنيم": المشاركة الشعبية ستسهل على الحكومة تطبيق قرار اخراج القوات الأمريكية

المتحدث باسم "کتائب حزب الله" لـ"تسنیم": المشارکة الشعبیة ستسهل على الحکومة تطبیق قرار اخراج القوات الأمریکیة

قال المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراق محمد محيي، ان المشاركة الواسعة في المظاهرات المليونية التي ستنزل الشارع العراقي يوم الجمعة المقبلة ستسهل على الحكومة العراقية تطبيق قرار اخراج القوات الامريكية من العراق.

وأشار محمد محيي المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراق في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء الى المشاركة الواسعة في المظاهرات المليونية التي ستنزل الشارع العراقي يوم الجمعة المقبلة ستسهل على الحكومة العراقية تطبيق قرار البرلمان الداعي الى خروج القوات الامريكية من العراق، قائلاً: بالتأكيد ان المظاهرات الشعبية ستكون عامل ضغط شعبي وجماهيري ومعبر عن إرادة الجماهير العراقية ويعزز قرار مجلس النواب العراقي والذي هو في أساسه يمثل أبناء الشعب العراقي بالإضافة الى انه يدفع الحكومة العراقية لان تأخذ بهذا الملف لأقصى مداه, وتتابعه مع المنظمات الدولية ومع الأمم المتحدة وتضغط أيضاً على الجانب الأمريكي على أقل تقدير من خلال الطرق الدبلوماسية والسياسية.

واضاف، بالإضافة الى ان هذا الجانب الشعبي سيكون عامل دفع قوي يمثل إرادة الشعب العراقي وبالتالي سيكون هناك ثلاث قوى مهمة تضغط في هذا الاتجاه، القوة الشعبية الجماهيرية التي تضغط في الشارع والقوة الشعبية الرسمية المتمثلة في مجلس الشعب والقوة التنفيذية الممثلة بالحكومة وهذا يعني ان على الامريكان والقوات الأجنبية ان تحترم هذه الإرادة وألا تضطر أبناء الشعب العراقي لأن يقاوموا أي قوة ممكنة ان تبقى على خلاف هذه الإرادة.

وحول اتهام بعض الأحزاب والشخصيات السياسية في السابق بعض الفصائل الأخرى بانهم هم من جاؤوا بالأمريكي بالإضافة الى ادعائهم بأنهم معارضين للتواجد الأمريكي، أما اليوم وعلى العكس فهم معارضين لخروج القوات الامريكية من العراق حتى انهم امتنعوا من الحضور في جلسة البرلمان التي تقرر بها اخراج القوات الأجنبية بما في ذلك الأمريكي من العراق، قائلاً: بالطبع كانت هذه المفارقة في بداية دخول الاحتلال الأمريكي الى العراق، ولنكن صريحين فقد كانوا يتهمون الشيعة بأنهم وراء ادخال قوات الاحتلال العراق بالإضافة الى ادعائهم بانهم مقاومين وانهم هم من شكل فصائل المقاومة لطرد الاحتلال الأمريكي ولكن بعد مرور الزمن وبعد ان شاهدوا ان هناك مقاومة شيعية واضحة وقوية وصريحة انقلبت الأمور وباتت مقاومتهم ضد الشعب العراقي وليس ضد القوات الامريكية، اليوم هناك أيضاً بعض القوى في المناطق السنية والمناطق الغربية والمناطق الوسطى القريبة من بغداد التي صادرت قرار البرلمان من أجل ان تدفع باتجاه بقاء القوات الامريكية في العراق على أمل ان تتحقق مطامحهم في البلاد فعلى سبيل المثال يأمل الاكراد في تحقيق حلمهم في الاستقلال والانفصال، كل ذلك عبارة عن وهم ورهانات على الأمريكي ولكن بالنتيجة نحن امام مجاميع وقوى سياسية ربطت مصيرها بمصير المحتل الأمريكي والاجنبي وراهنت عليهم وكأنما تستقوي بهذا الأمريكي على أبناء بلدها وللأسف بسبب هذه المفارقة باتت الوطنية متهمة والعمالة كأنما هي الوطنية في تناقض غريب لبعض القوى التي كانت في الماضي تدعي انها ضد الوجود الأمريكي واليوم هي من يقف مع الوجود الأمريكي لكي يبقى في العراق ويدنس أرضه ويصادر قراره السياسي وينهب ثرواته ومع الأسف الشديد هذه مراهنة خاسرة وبالتاكيد سوف تقف يوماً ما عند منتصف طريق وستترك الى مصير مجهول كما حدث في الكثير من المرات.

ولفت الى انه في الدستور العراقي ليس من حق أي إقليم او محافظة ان تعقد اتفاقات عسكرية او معاهدات تفضي لابقاء قوات أجنبية دون الرجوع الى الحكومة المركزية فهذا الموضوع متفق عليه ومسلم، قائلا، لا اعتقد انه بمقدور الاكراد اليوم معارضة هذه الفقرة الدستورية ويخططوا لابقاء الأمريكي في إقليم كردستان، فالجميع يعلم هذه الحقيقة حتى الامريكان لا يستطيعون البقاء بهذه الطريقة لان بقاؤهم سيكون غير شرعي وهم بالتالي سوف يحاسبون باي شكل من الاشكال حتى امام الرأي العام الأمريكي، فبقاؤهم خلاف الإرادة العراقية حتى في إقليم كردستان هو بقاء غير شرعي، ولا أعتقد انهم قادرون اليوم ان يراهنوا مثل هذه المراهنة.

وحول الضغوط التي شرعت بها الدول العربية ورئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب الذي حدد بشكل قبيح وبعيد عن الأعراف الدبلوماسية انه في حال تم طرد القوات الامريكية فانه سيطالب بتعويضات وانه سوف يصادر الأموال العراقية في البنوك الامريكية بالإضافة الى الهجمة الإعلامية الشرسة التي تقودها بعض القنوات العربية والغربية والتي تهدف الى منع تسيير هذه المظاهرات المليونية وسبب خوف أمريكا من هذه المظاهرات وإمكانية تقويضها لهذه المظاهرات قال: في الحقيقة ان أمريكا تعتمد على أوهام ربما اوصلتها لها بعض المصادر العميلة لها بادعاء ان الشارع العراقي هو لها وانها قادرة على ان تسير هذا الشارع وان الجماهير العراقية ممكن ان تكون الى جانبهم وتحاول ان تحدث شرخ بين الجماهير العراقية بشكل عام وبين غفور المقاومة وتعمل بشكل او باخر على ان تحسر قرار مجلس النواب ضمن اطار طائفي محدد وتعمل على احداث انقسام داخل المجتمع الواحد وداخل المكونات العراقية الأخرى بين الاكراد والسنة من جهة والشيعة من جهة أخرى وهذه عبارة عن أوهام ولا اعتقد انها قادرة على ان تراهن عليها لان أبناء الشعب العراقي قالوا كلمتهم وعندما يخرجون للتظاهر سوف يخرجون بأعداد ضخمة جداً وقد شهدنا كيف خرجوا من قبل في العديد من المرات وكانت اخر مرة امام السفارة الامريكية.

واضاف، امريكا بادعاءاتها انها قادرة على ان تحاصر العراق وانها يمكن ان تفرض عليه بعض العقوبات، فهذه ادعاءات باطلة لانها غير مبنية على أسس قانونية، فنحن خاطبنا الأمم المتحدة وليس أمريكا فهي لم تأتي الى العراق الا تحت غطاء دولي وبالتالي نحن امام هذا الغطاء الذي يجب ان يرفع نتيجة إرادة الشعب العراقي وعلى أمريكا ان تحترم الإرادة الدولية، وصحيح ان أمريكا لا تحترم الدول والشعوب وهي عادة ما تنقض تعهداتها وتنقض مواثيقها ولكن بالنتيجة هناك إرادة شعبية سوف تواجهها فان كانت تراهن على جموع صغيرة تضعهم في ساحة التحرير وتحركهم هنا وهناك ولكن هناك إرادة شعبية جماهيرية ضخمة مليونية يمكن ان تفرض عليها معادلة لا تستطيع ان تتحداها، فقد حاوت اليوم في اكثر من مناسبة ان تعرقل هذه التظاهرات وهناك حملة إعلانية شرسة في القنوات التابعة لها والقنوات المأجورة المحلية وبعض العصابات والشراذم الذين رأيناهم بأعيننا وهم جموع منبوذة من قبل الشعب العراقي ولكن يدفع لهم أموال حتى يقطعون الشوارع وليثيروا الفتن وان يعرقلوا ويخلقوا أجواء عدم استقرار قبل ان تحصل هذه التظاهرات ولكن هذه التظاهرات تمثل تيارات ضخمة وجموع غفيرة لها عمقها في الشارع العراقي وسوف تشكل صفعة قوية للولايات المتحدة الامريكية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة