خبيربالشؤون الإقليمية: احتمال نجاح الانقلاب الاميركي في العراق قريب من الصفر


خبیربالشؤون الإقلیمیة: احتمال نجاح الانقلاب الامیرکی فی العراق قریب من الصفر

ووصف الخبير البارز في تطورات غرب آسيا، البيان الأخير لفصائل المقاومة العراقية بأنه ينم عن المسؤولية، ورأى ان الأوضاع في العراق تسير نحو المزيد من الإستقرار وتشكيل حكومة أقوى، مضيفا ان احتمال نجاح الإنقلاب الأميركي في العراق قريب من الصفر.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بشأن بيان ثمانية من فصائل المقاومة العراقية والذي وصفت فيه تواجد القوات الأميركية في بلدهم احتلالا، وأكدت استمرار المقاومة حتى خروجهم تماما من العراق، أكد الخبير في تطورات منطقة غرب آسيا، سعد الله زارعي، أن رسالة فصائل المقاومة العراقية تتمثل أن مصادقة البرلمان العراقي قبل شهرين، لن يشملها مرور الزمان، ولن يغير مضي الزمن ماهيتها في المطالبة بخروج القوات الاميركية من العراق.

وأضاف زارعي: رغم ان بيان فصائل المقاومة العراقية ليست لها صلة مباشرة بتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد، الا أن الأجواء التي يرسمها البيان هي أجواء إنعدام الثقة بأميركا.

واعتبر هذا الخبير السياسي أن التحركات الأميركية الأخيرة في العراق، لا تأتي في إطار خفض قواتها في هذا البلد، بل إنها نوع من زيادة فاعلية قواتها وتركيزها، مبينا أن الاميركان ركزوا قواتهم في النقطة الأحثر حساسية بالعراق أي في غرب البلاد وفي محافظة الأنبار بقاعدة عين الأسد. وتنبع حساسية هذه القاعدة لقربها من الحدود المشتركة مع سوريا، الامر الذي يشير إلى حساسية الأميركان بشأن التواصل الإقليمي العراقي مع سوريا، فهم لا يرغبون بإقرار تواصل أمني مستقر بين العراق وسوريا، وهذا ينطوي على مخاطر مستقبلية لكلا البلدين، ولذلك فإن بيان فصائل المقاومة العراقية كان مسؤولا للغاية ويدعو الى التأمل، متسائلا: هل يدرك الأميركان خطورة الأوضاع؟ فإن أدركوا خطورتها فعليهم أن يعيدوا النظر في برامجهم اليومية بالعراق، وإن لم يدركوا فمن المؤكد سيواجهون مشكلات في هذا البلد.

وتوقع زارعي أن يواصل الاميركان هجماتهم المحدودة في العراق، ولكن احتمال قيامهم بإجراءات أوسع، يبدو أنها لا تتلاءم كثيرا مع حاجة الأميركان إلى الهدوء.

ورأى هذا الخبير البارز أن احتمال قيام انقلاب في العراق بهذا الحجم من القوة المتوزعة بين الاحزاب العراقية والجماهير، وكل منها يشكل عقبة أمام الإنقلاب، ليس ممكنا من الناحية العملية، ولكن بما أن الأميركان يرتكبون بين الحين والآخر بعض الأعمال الساذجة، فإن هناك احتمالا بأن يرغبوا استخدام طريقة الإنقلاب، ولكن إحتمال نجاح الإنقلاب الأميركي في العراق يقترب من الصفر.

وبشأن مستقبل العراق، رأى هذا الخبير الإستراتيجي، أن الأوضاع في العراق تسير نحو الإستقرار، وستتولى الأمور حكومة قوية، ولا ينبغي ان ننسىى أن تجربة العراق في الديمقراطية 16 عاما فقط، وقد كان خاضعا للإحتلال الأميركي من 2003 إلى 2011، وبعد ذلك واجه لعدة سنوات سيطرة داعش على مناطق غرب وشمال البلد، وقد تمكن العراق خلال هذه الفترة من تجاوز أزمتي الإحتلال وداعش وأن يجري الانتخابات شكلت خلالها المكونات العراقية مختلف التحالفات وتمكنت من تشكيل الحكومة، كل ذلك يشير إلى قوة العراق واستقراره، والبعض لا يرون ذلك ومع كل حادث يتصورون أن العراق يواجه أزمة.. فالعراق وكلما مضينا إلى الأمام، يزداد قوة واستقرارا وستستمر هذه الوتيرة في المستقبل.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة