لماذ يخشى العدو من يوم القدس؟

لماذ یخشى العدو من یوم القدس؟

استطاع يوم القدس العالمي خلق تيار عام عالمي ضد الاستكبار والظلم وما يهدد القضية الفلسطينة، فيما عكست مواقف قادة محور المقاومة وحدتهم في مواجهة المشروع الامريكي الاسرائيلي وتاكيدهم على ان تحرير القدس بات قريبا.

وقد اطلق قادة محور المقاومة ورجالاته رسالة إلى العدو والصديق أكدوا فيها على المستقبل المشرق بتحرير فلسطين وعاصمتها القدس وبالانتصار الحتمي على الكيان الصهيوني.

واعتبر باحثون سياسيون ان من العوامل التي تزيد من الثقة عند قادة محور المقاومة بان تحرير القدس بات قريبا هو ثبات الشعار الذي اطلق مع نجاح الثورة الاسلامية في ايران والذي سمي بالشعار المستدام فهو ليس شعار لحظوي كما انه وبعد 40 عام لم يتراجع هذا الشعار ولم يمت بل توسع على مستوى العقيدة والعمل السياسي.

واضافوا ان هذا الشعار خرج من اطاره الفكري العقيدي الى ميدانه التنفيذي بالتالي هذا الشعار تم استيلاده فكريا وتحول الى مفرده اخذت واقعها وتاثيرها في الميدان. كما اشار الباحثون الى ان حلف المقاومة وهو محور المقاومة بدا يتمدد ويسعى ان يكون له اذرع حليفه خارج المنطقة ليقول ان حلف المقاومة سيخرج من اطاره الاقليمي الى العالمي. لافتين الى انه اذا استطاعت ايران كسر حصار فنزويلا وهذا اسقاط للهيبة الامريكية فهذا يعني اننا امام منعطف خطير وان القرارات الامريكية ليست قضاء وقدرا مطلقا لا يمكن الرد عليه وبالتالي يمكن تحرير فلسطين.

واجمع الباحثون على ان يوم القدس العالمي جاء ردا على تخاذل انظمة بعض الدول العربية وخاصة بعض دول مجلس التعاون وتطبيعهم مع الاحتلال.

واشاروا الى ان هذا الشعار ثبت فكرة المقاومة ففي الصراع العربي الاسرائيلي يوجد يوم النكبة والنكسة وعندما جاء يوم القدس حاول محو هذه الذكرى بانه يمكن تجاوز هذه النكبة والنكسة وتحقيق الانتصارات واستطاع ان يلقح الوعي المهزوم ببعض لقاحات الوعي المنتصر. واضافوا ان هذا الشعار يشكل لقاحا ضد التهويد والاستسلام والانبطاح والتطبيع ويمثل تكريس وتجذير لقيم محور المقاومة في وجه المشروع الصهيوامريكي.

وبينما يسعى الاحتلال والاعلام الغربي تصدير فكرة الهزيمة والانبطاح جاء هذا الشعار ليحيي روح المقاومة فقد جدد محور المقاومة فكرة تحرير فلسطين كما قال خبراء. بالاضافة الى ايجاد حركات المقاومة وكذلك العمليات الفردية وبذلك اصبح الشعب مساندا للمقاومة رافضا لصفقات التطبيع منها صفقة ترامب واوسلو، وكل ذلك يعد من مكاسب الشعب الفلسطيني والمقاومة من متانة محور المقاومة وقوته وتمدده الي خارج المنقطة.

واكد خبراء عسكريين ان التصدي المشترك للعدوان الصهيوامريكي الذي يستهدف المنطقة سرع وعزز من قدرات محور المقاومة. وان هذا التعاون الكبير بين كل مكونات حلف المقاومة استطاع التصدي للعقوبات الاقتصادية والهجمات العسكرية ولجم الدفاع الامريكي من خلال الجيوش الامريكية البديلة من داعش والنصرة وغيرها.

وكشفوا عن ان الكيان الصهيوني يعيش حالة قلق مستمرة خاصه بانه كان يخطط لتدمير المقاومة وباتت صواريخ المقاومة قادرة على الوصول لكل الاهداف الموجودة على المسرح العملياتي والاستراتيجي واصبحت الصواريخ قادرة على ان تصيب اهدافا بعيدة وهو ما يشكل له قلق كبير جدا كما يوجد حزام من الصورايخ محيط بالكيان الصهيوني وهذا الحزام لا يمكن ان يتفلت منه سواء كان من غزة او جنوب لبنان او الاراضي السورية او ايران القادرة اليوم على اصابة هذه الاهداف على اعماق كبيرة وامديه بعيده.

وفيما تعيش دولة الاحتلال حالة من الرعب، لأن الخناق يضيق عليها، والحرب "السيبرانية" هي المفاجأة الصادمة التي لم تتوقعها، ستفقد أمريكا عرشها وهيبتها كقوة عظمى وحيدة، واقتصادها الذي لن يتعافى لسنوات بفعل الكورونا، فالأيام القادمة ستكون مختلفة لأن محور المقاومة يزداد قوة وصلابة، بينما تنهار المحاور المقابلة.

المصدر: قناة العالم

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة