اعلامي يمني لـ"تسنيم": اليمن لا يزال يمتلك مفاجئات كثيرة

اعلامی یمنی لـ"تسنیم": الیمن لا یزال یمتلک مفاجئات کثیرة

اكد مدير البرامج السياسية بقناة المسيرة اليمنية حميد رزق، ان اليمن لا يزال يمتلك مفاجئات كثيرة.

وقال حميد رزق في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان هناك دلالة مهمة لعملية توازن الردع الرابعة وهي فشل الدفاعات الامريكية والغربية المتطورة في التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية، مؤكدا ان اليمن لا يزال يمتلك مفاجئات كثيرة.

ونوه الى ان استراتيجية الرد على العدوان تعتمد الاسلوب المتدرج وعدم الافصاح عن القدرات. قائلا، يتم العمل وفق استراتيجية مفاجئة العدو وحتى الصديق والمراقب للقدرات لم تكن في مخيل احد انها موجود لدى اليمنيين او تمكنوا من امتلاكها.

وفي ما يلي نص الحوار:

ماذا يعني أن تجتاز الصواريخ والمسيرات اليمنية جميع أنظمة الدفاع السعودية وتقصف وزارة الدفاع السعودية في الرياض وغيرها من المراكز العسكرية الحساسة والاستراتيجية مثل قاعدة الملك سلمان الجوية؟

اجتياز الصواريخ والطائرات اليمنية الاجواء السعودية وتستهدف ابرز المراكز الحيوية والسياسية داخل عاصمة آل سعود يحمل دلالات كبيرة جدا. هي تعبير عن توقيت لم يكن يجري في موازين المعركة. يعرف الجميع ان العدوان بدأ 2015 واليمن لم يكن يمتلك ادنى القدرات الدفاعية والردعية. المسافة الزمنية 5 اعوام. اليمنيون حققوا فيها فارق مذهل واسطوري.

هذا الانجاز والعملية الاخيرة تعني ان اهداف تحالف العدوان السعودي فشلت فشلا ذريعا. السعودية تدخلت في اليمن بمزاعم الحفاظ على امنها القومي. الان بعد 5 سنوات من الحرب اصبحت السعودية اكثر تهديدا عرضة للمخاطر اكثر مما كانت عليه قبل 2015. السعودي جلب لنفسه المخاطر واشعل من حوله النيران بل جر هذه النار الى داخله وهذا نتيجة الغباء السعودي.

هناك دلالة مهمة وهي فشل الدفاعات الامريكية والغربية المتطورة في التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية. لا يخفى على احد ان امريكا تدعم السعودية بكل التقنية الحديثة التي تمتلكها للحيلولة دون الضربات اليمنية ولكنها تفشل وما يجري هو تحول بارز ومهم جدا. بات السعودي اليوم يتلقى الضربات ولا يمتلك الية التصدي لها. يكتفي بإصدار البيانات والتباكي واستجلاب التعاطف الدولي. اليمن بات من القوى والقدرة على تطوير ذاته وانظمته الهجومية والدفاعية بما يؤهله في المستقبل لعمليات اهم واقوى ضد دول العالم ما لم يتم رفع الحصار ووقف الحرب على اليمن.

بعد استهداف الرياض هل يمكن القول ان القوات اليمنية اعتمدت مرحلة جديدة من الخيارات الاستراتيجية العسكرية للرد على العدوان وبتنا اليوم أمام معادلة جديدة تقول العاصمة مقابل العاصمة؟

الجانب اليمني لديه ادراك ان السعودية لا تفهم غير لغة القوى وما لم يكن هناك ضربات مؤلمة وفي المواقع الحساسة والاستراتيجية والحيوية في السعودية فان السعودي لن يبالي بما يعانيه اليمنيون وسيستمر في غيه وجرائمه وحصاره لليمنين وبالتالي ان استهداف الرياض يحمل رسالة استثنائية وقوية ولازلنا نتذكر رسالة بقيق وارامكو. في هذه المرحلة في ظل انخفاض اسعار النفط لو تم استهداف مواقع نفطية لربما ارتفعت اسعار النفط وسيستفيد النظام وبالتالي تم الذهاب نحو اهداف سيادية وزارة السعودية رمزيتها مهمة جدا ومبنى الاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية. العين بالعين والسن بالسن. اليمنيون لن يستمروا في الصمت على جرائم هذا النظام الباغي والمستبد.

صحيح ان الفرصة ستتاح لأي جهود ووساطة وسلام لعل النظام السعودي يعود الى رشده ولكن اتضح خلال الشهور بعد مبادرة السيد المشاط ان السعودي يريد ان يخادع ويتلاعب لكي يخرج من الورطة لكي تستمر النار مشتعلة في الداخل اليمني وهذا ما لن يتم القبول به.

تحدث السيد عبدالملك الحوثي عن امتلاك القوات اليمنية خيارات عسكرية استراتيجية للرد على السعودية بداية العدوان على اليمن، ورأينا الكثير من المفاجئات منها الأسلحة النوعية التي استهدفت شركة أرامكو، هل تعتقد أن القوات اليمنية لازالت تمتلك مفاجئات في جعبتها يمكن أن تفاجئ المعتدين في المرحلة القادمة؟

واضح ان اليمن لا يزال يمتلك مفاجئات كثيرة. استراتيجية الرد على العدوان كما اثبتت الايام الماضية بالنسبة للجانب اليمني تعتمد الاسلوب المتدرج وعدم الافصاح عن القدرات بشكل كامل. بالعكس يتم العمل وفق استراتيجية مفاجئة العدو وحتى الصديق والمراقب لقدرات لم تكن في مخيل احد انها موجود لدى اليمنيين او تمكنوا من امتلاكها.

كان في البداية الحديث عن قدرة اليمنيين على دك المدن السعودية مجرد مزحة لدى البعض ومجرد مبالغة لدى البعض اخر الى ان اصبحت السعودية هي التي تعترف وتصدر البيانات التي تستجدي فيها عطفا دوليا واسنادا من قبل دول العالم في التصدي لهذه الضربات.

العام السادس من العدوان- كما اشار السيد عبد الملك يحمل اكثير من المفاجئات قد تكون على صعيد نوعية الاهداف وقد تكون على صعيد المدى والمسافة التي تصل اليها الصواريخ اليمنية وقد تكون على صعيد القدرة التدميرية والكثافة النارية ونحن نعرف العملية الاخيرة استمرت من الليل حتى الصباح 3 بيانات اصدرها تحالف العدوان في ليلة واحدة هذه مفارقة لم تحدث في تاريخ الحروب 3بيانات عسكرية يعترف بها بشكل غير مباشر بان العمليات استمرت من المساء حتى الصباح ولم يتمكن العدو من التصدي للطائرات والصواريخ اليمنية.

/انتهى/

أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة