وجيه عباس لـ "تسنيم": ربما تكون الإنتخابات القادمة بداية حقيقية للتغيير.. الحشد سيبقى على الخريطة السياسة

وجیه عباس لـ "تسنیم": ربما تکون الإنتخابات القادمة بدایة حقیقیة للتغییر.. الحشد سیبقى على الخریطة السیاسة

رأى النائب "وجيه عباس" عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي ان الشارع العراقي استقر على رفض النسق القديم وهناك انفراجة حقيقية لاختيار شكل النظام الجديد من خلال الإنتخابات القادمة، مؤكدا ان الحشد وممثلوه سيبقون موجودين على الخطريطة السياسية العراقية رغم جميع المؤامرات ضدهم.

وأوضح النائب وجيه عباس عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول اعلان موعد الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ان هناك ثلاثة مواعيد طرحت من قبل الكتل السياسية والامم المتحدة والحكومة العراقية نفسها حول رؤيتها لاجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث انتهى الأمر الى ان يطرح السيد الكاظمي فكرة هي بالاساس كانت مطروحة من قبل البرلمان العراقي.

وحول الحملة الاعلامية الشرسة التي تشنها وسائل الاعلام الأمريكية والعربية المعادية للحشد الشعبي العراقي، أكد النائب وجيه عباس ان "العراق المقاوم لن يسمح ان تمتد يد التسقيط والتخوين للحشد الشعبي المقاوم الذي تندرج كل فصائل المقاومة تحت خيمته، وسيبقى الحشد وممثلوه موجودين على الخريطة السياسة العراقية".

وفي مايلي نص الحوار مع النائب وجيه عباس عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي:

تسنيم: لماذا باعتقادك لم يتشاور السيد مصطفى الكاظمي مع مختلف التيارات السياسية حول موعد اجراء الانتخابات القادمة واتخذ القرار بمفرده ام انه تشاور خلف الكواليس حول هذه القضية مع عدد محدد من تلك التيارات؟
وجيه عباس: البرنامج الحكومي الذي طرحه السيد الكاظمي كان من اولوياته إجراء الانتخابات المبكرة، والحقيقة ان هناك ثلاثة مواعيد لها، الاول طرحته الكتل السياسية في 1-4-2021، والثاني 1-6-2021 اقترحته الامم المتحدة، والثالث 1-12-2021 طرحته الحكومة العراقية، لكن طبيعة الشد السياسي وكسب موقف الجمهور الجأ السيد الكاظمي لطرح فكرة هي بالاساس مطروحة من قبل البرلمان العراقي، الامر الذي أدى لظهور آراء اخرى ازاءها وكلها تتحدث بالمبكرة والابكر.

تسنيم:لماذا احتج بعض الساسة في العراق ومن بينهم رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي على الموعد الذي اعلنه الكاظمي لاجراء الانتخابات البرلمانية؟
وجيه عباس: تصريح السيد رئيس البرلمان هو ضد نوعي لفكرة السيد رئيس الوزراء، واتيقن ان كلاهما طرح سياسي لم يوفر للانتخابات مستلزماتها والامور اللوجستية لاجرائها، الشهر الرابع هو من الشهور ذات الحرارة العالية والكهرباء مرض مزمن في الحياة العراقية منذ التسعينات، ويصادف ايضا شهر رمضان الكريم والامتحانات النهائية لكثير من المراحل الدراسية، وايضا يستوجب تهيئة اموال طائلة لاجرائها، واهم قضية مهمة هو تحديث سجل الناخبين الذين سيضيف اثنين من المواليد العمرية، وهذا كله سينتج انتخابات لاتملك الكثير من مقومات النجاح.

تسنيم:هل من المتوقع ان تشكل احزاب جديدة تشارك في الانتخابات القادمة غير الاحزاب التقليدية التي اعتدنا على مشاركتها في الانتخابات السابقة؟
وجيه عباس:الفرصة مؤاتية لنشوء احزاب جديدة، التظاهرات خرجت إلى الشارع واستقر الشارع على رفض النسق القديم، والكل يراهن على ولادة احزاب تنظيمية جديدة، ربما لن تختلف عن سابقاتها من حيث استنساخ البرامج الانتخابية التي حفظها الناس منذ 2003 وحتى الان، هناك انفراجة حقيقية لاختيار شكل النظام الجديد الذي لن يلغي القديم بمجمله، لكن ربما تكون بداية حقيقية للتغيير، وهذا يعتمد على وعي الشعب بما مر عليه في هذه السنوات السبعة عشر.

تسنيم:نسمع هذه الايام حملات تشويه تطال فصائل المقاومة وتتهمها بانها تحاول العبث بنتائج الانتخابات القادمة وان سلاحها لا يسمح باجراء انتخابات حرة ونزيهة علما ان هذه الفصائل هي تخضع مباشرة لسيطرة رئيس الوزراء، فمالهدف الذي يبحث عنه ممن يطلقون مثل هذه الحملات التشويهيه؟
وجيه عباس: هذا يندرج من ضمن التثقيف المبكر للحملات الانتخابية، كل انتخابات في العالم يكون رديفها التزوير، لكن العراق المقاوم لن يسمح ان تمتد يد التسقيط والتخوين للحشد الشعبي المقاوم الذي تندرج كل فصائل المقاومة تحت خيمته، وسيبقى الحشد وممثلوه موجودين على خريطة السياسة العراقية.

تسنيم:كيف سيكون الاشراف الدولي على الانتخابات القادمة ومالهدف من وراء ذلك حيث وفق ما اكد السيد مصطفى الكاظمي فان الانتخابات القادمة ستجري تحت اشراف دولي؟
وجيه عباس: الاشراف الاممي موجود في اغلب الانتخابلت العراقية التي تجري في مجتمع متنوع الميول والمذاهب التي تبحث عن مصلحة الجمهور، اغلب المشتركين في العملية السياسية يمثلون مجتمعا عراقيا يكافح للوصول إلى واقع افضل وهو اشبه مايكون بالخروج من التيه، هي فرصة عظيمة ان يعود العراق لمكانه الطبيعي المحوري في الساحة العربية والإقليمية والعالمية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة