الخارجية الإيرانية: على السعودية أن تكف عن تجاهل الأمن الإقليمي


الخارجیة الإیرانیة: على السعودیة أن تکف عن تجاهل الأمن الإقلیمی

دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، السعودية إلى الكف عن دوامة العنف المفرغة وتجاهل الأمن الإقليمي.

وردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، موقفنا واحد تجاه جميع الجيران.. نسعى إلى إنشاء آلية عمل إقليمية ومحلية وإطار للتعاون في المنطقة.

وأضاف، موقفنا لم يتغير.. إذا ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الأمن الإقليمي والتعاون فقط مع القوى الاجنبية، فمن المؤكد أن أحضان إيران منفتحة منذ البداية... هناك ضرورة لتغيير النظرة والتحلي بالشجاعة من قبل السعودي.

وقال، لماذا مارست أمريكا سياسة الضغوط القصوى لكي ينهار اقتصادنا وتنقطع علاقاتنا الاقتصادية مع الدول الأخرى.. عندما تفشى فيروس كورونا، قال المسؤولون الأمريكيون إن ما لم نستطع فعله فعله فيروس كورونا.. أين معظم علاقاتنا اليوم؟ الجيران. يجب تقدير العمل الذي قامت به الجمهورية الإسلامية لهزيمة الضغوط القصوى.

ايران لن تسمح لداعش بترتيب صفوفه مرة أخرى في العراق أو دول أخرى

وتعليقاً على الهجمات الارهابية في بغداد، قال، بالنسبة للعراق لدينا علاقات عميقة وشعبية وسياسية. معاناة الشعب العراقي هي معاناتنا.. العملية الارهابية التي وقعت في العراق قبل ايام تظهر الوجه القبيح للارهاب في المنطقة.. شوهدت في هذا الحادث ايادي بعض العناصر الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر ومواصلة سياسة ترامب في المنطقة... ايران  إلى جانب حلفائها، لن تسمح لداعش بترتيب صفوفه في العراق أو دول أخرى.

واضاف، فيما يتعلق بالتعاون مع العراق ، لدينا علاقات وثيقة للغاية على مختلف المستويات ، بالطبع هناك أيضا عقبات نحتاج إلى تذليلها.. الأمور تسير على ما يرام ونأمل أن نتوصل إلى نتيجة من خلال التعاون مع أصدقائنا العراقيين في أقرب وقت ممكن.

وبشأن اليمن، قال خطيب زادة، ان إيران لاتطيق رؤية استمرار القصف اليومي لليمن، لافتا الى أنه في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن السلام في اليمن يقوم الرئيس الامريكي بوضع طرف يمني مهم في لائحة الارهاب الامريكية ، وفي نفس الوقت يتم الاعلان عن أن الرياض جاهزة لمعالجة القضايا الاقليمية ، ومن هنا فأن على الطرف السعودي أن يتحلى بالشجاعة ويغير خطابه.

وحول الاتفاق النووي، قال، ليس من الصحيح لدولة أن تخرج يوما من اتفاق دولي وبعد فترة تعلن رغبتها بالعودة اليه ، مضيفا، لاينبغي السماح لطرف بانتقاء بعض البنود من الاتفاق النووي في الوقت الذي يشكك بمجموع الاتفاق، وبالتالي فان ما تطرحه إيران يستند الى أسس قانونية، ومن هنا فأن العودة الى الاتفاق النووي يجب أن تكون نابعة من المسؤولية والالتزام.

وأضاف، أن تطورا جديدا لم يحدث بشأن الاتفاق النووي ، أما موقف إيران فقد اعلن مرارا وهو وجوب رفع الحظر وتنفيذ الاتفاق بشكل مؤثر من قبل امريكا وباقي الاطراف الموقعة على الاتفاق ، ما لم يحدث هذا فليس لدى طهران شيء جديد.

وتابع، كما قلنا سابقا، اذا التزم الطرف الاخر بتعهداته ما قبل الانسحاب من الاتفاق النووي ،  فان خطوات ايران في تقليص التزاماتها قابلة للتراجع ، موضحا : لقد سمعنا كلاما كثيرا وحان الآن وقت العمل.

بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي قدمت أوروبا تعهدات لم تستطع الوفاء بأي منها

وأضاف، ستكون هناك جلسة أواخر شباط - فبراير القادم للجنة المشتركة لمتابعة تطبيق الاتفاق النووي ، ولا يعرف ماذا سيكون موقف امريكا حتى ذلك الوقت ، لكن الثابت هو أن امريكا لايحق لها التعامل مزاجيا مع الأمور فتقبل شيئا اليوم ثم تنقضه غدا.

وحول احتمال خروج المفتشين الدوليين من إيران طبقا لقانون مجلس الشورى الاسلامي ، قال خطيب زادة أن الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي اذا لم تنفذ التزاماتها فان ايران ينبغي ان توقف التزامها التطوعي بالرقابة على برنامجها النووي في اطار البروتكول الملحق.

واشار الى أن تفاصيل هذه القضية موضحة في قانون مجلس الشورى الاسلامي ، لكن تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف ولن يكون خروج المفتشين نهائيا.

واضاف ان هذه هي الفرصة الاخيرة للاوروبيين ليعودوا للعمل بالتزاماتهم في اطار الاتفاق النووي للحفاظ على بقاء الاتفاق، كما أن على الامريكيين ، أن يعلموا اننا نطبق قانون مجلس الشورى كلمة بكلمة ، ومتى ما صحح الطرف الاخر من اجراءاته ، سنصحح اجراءاتنا ومن بينها التخصيب بنسبة 20 بالمئة ، كما أكد أن من بين التعهدات المنتظرة من الطرف المقابل هو أن تتمكن إيران بسهولة من بيع نفطها واستلام عائداته.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة