الخارجية الإيرانية: إيران ترحب بالحوار مع السعودية


الخارجیة الإیرانیة: إیران ترحب بالحوار مع السعودیة

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن إيران ترحب بالحوار مع السعودية.

واشار إلى خبر منشور في وسيلة إعلام بريطانية عن المحادثات الإيرانية السعودية في العراق، وقال: رأينا تقارير إعلامية. في بعض الأحيان تم نشر تصريحات متناقضة في هذا الصدد. إيران ترحب بالحوار مع السعودية وتعتبر هذا الأمر في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليميين.

وحول ما اذا كانت امريكا قد ابدت ليونة لرفع الحظر؟ قال خطيب زاده: بالطبع هناك بوادر من الحكومة الأمريكية، لكن المهم بالنسبة لنا هو ما يتم تحقيقه على ارض الواقع، حيث يتعين على الولايات المتحدة أن تعلن التزاماتها وتتصرف بموجبها وترفع الحظر، بعد ذلك، يتم التحقق، ومن ثم يمكنها الحضور في اجتماع اللجنة المشتركة التي لاتشارك فيها حاليا .

وأكد خطيب زادة، أن ايران لم تنسى الضرر الذي ألحقته امريكا بالشعب الإيراني، وهذا أمر قابل للنقاش، لكن تركيزنا في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة يجب أن توضح التزاماتها دون المساومة عليها.

وفي إشارة إلى بعض الخلافات في هذا الصدد، قال خطيب زاده: إن الولايات المتحدة أعلنت ان بعض العقوبات التي فرضت في عهد ترامب لاتعتبرها في اطار الاتفاق النووي، واننا أكدنا أن الهدف منها كان لتصعيب العودة إلى الاتفاق النووي.

وتطرق إلى أن مسؤولي إدارة ترامب في ذلك الوقت لم يترددوا في القول إن العقوبات كانت تهدف إلى تصعيب عودة امريكا إلى الاتفاق، وبالتالي يتعين على إدارة بايدن أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في المقامرة بإرث ترامب الفاشل وممارسة أقصى قدر من الضغط، أو العودة إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية، إن عودة الحكومة الأمريكية إلى التزاماتها لم يكن قرارا صعبا، موضحا ان ايران وباعتبارها حكومة مسؤولة، أظهرت مدى إخلاصها وتمسكها بتوقيعها على الاتفاق النووي، والوفاء بالتزاماتها، مضيفا ان ايران ستفي بالتزاماتها فورا فيما إذا امتثلت امريكا لتعهداتها في الاتفاق النووي.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في جانب اخر من تصريحاته ، أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي سيصل الى طهران يوم الاربعاء القادم.

واضاف خطيب زاده، أن العلاقات بين طهران واسلام اباد عميقة وواسعة، وان الوزير الباكستاني سيبحث خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الايرانيين بشان القضايا الثنائية، كما سيتم افتتاح  حدود مشتركة ثالثة في باكستان.

وعن احتمال مشاركة إيران في اجتماع اسطنبول بشأن أفغانستان، قال خطيب زادة أن ممثل إيران الخاص في شؤون أفغانستان، أجرى اليوم  محادثات مع عبدالله عبدالله حول مختلف القضايا، بما في ذلك اجتماع اسطنبول، ونحن ندرس هذا الموضوع بعناية ثم نتخذ القرار.

وحول محادثات ظريف مع وزير الخارجية الأفغاني وآخر ما وصلت إليه الوثيقة الشاملة حول التعاون بين البلدين ومشاركة إيران في عملية السلام في افغانستان، قال خطيب زادة: أن موضوع السلام في افغانستان، أثير  ليس فقط في محادثات ظريف مع أتمر، بل ايضا في محادثات الممثل الخاص الإيراني مع المسؤولين الأفغان ، كما ان وزير الخارجية الطاجيكي اثار هذه القضية خلال اجتماعه مع الرئيس الأفغاني.

وأكد المتحدث باسم الخارجية إن استقرار وأمن أفغانستان يمثل أولوية قصوى بالنسبة لإيران، مضيفا أن محادثات السلام يجب أن تكون بين الأفغان، وإيران كدولة جارة مستعدة لبذل قصارى جهدها في هذا الاتجاه، كما يتعين على جميع الجهات الإقليمية الفاعلة وجيران أفغانستان، أن يلعبوا دورا داعما وألا يفرضوا املاءتهم عليهم.

وأضاف: على مدى السنوات العشرين الماضية، كانت سياستنا هي أن تدخل الأحزاب والجماعات الأفغانية في حوار مع الحكومة الأفغانية، وهذه السياسة مستمرة حتى اليوم.

وأشار إلى المشاورات بين طهران وكابول بشأن الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين، أشار إلى أنه فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، بما في ذلك وثيقة التعاون، فقد تم إجراء هذه المحادثات، وتم الاتفاق على 99 بالمئة منها، ونأمل أن يتم الاتفاق على ما تبقى منها في المستقبل القريب.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة