زنغنه لـ"تسنيم": اجتماع بغداد يمهد الطريق للتعاون بين دول المنطقة والعراق


زنغنه لـ"تسنیم": اجتماع بغداد یمهد الطریق للتعاون بین دول المنطقة والعراق

أكد الخبير في تطورات أسيا صباح زنكنه ان اجتماع بغداد يمهد الطريق للتعاون بين دول المنطقة والعراق.

وأشار "صباح زنكنه" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء الى اجتماع دول جوار العراق في بغداد، وقال، لم تكن أهداف الاجتماع واضحة أو منسجمة للغاية ، لكنه نجح في خلق جو سياسي وإعلامي إيجابي لصالح مساعدة العراق. حيث نجح العراقيون من خلال عقد هذا الاجتماع في تمهيد الطريق أمام التعاون بين دول المنطقة مع بغداد.

واعتبر هذا الاجتماع نجاحا كبيرا للحكومة العراقية في الوضع الراهن، مضيفا: ان هذا الاجتماع يعد نجاحا كبيرا لبغداد سياسيا واعلاميا. فرغم التحديات العديدة في العراق وقيام داعش بعمليات إرهابية بين الحين والآخر ومعاناة المواطنين من المشاكل الصحية والخدمية والمياه والكهرباء ، لكن هذه الخطوة السياسية، يمكن أن تغير الأجواء السائدة في العراق لأن العراقيون سينشغلون بالحديث عن هذا الاجتماع لفترة طويلة.

وأضاف: إن الدولة التي تمكنت، رغم كل التحديات، من جمع 9 مسؤولين رفيعي المستوى من مختلف البلدان، بما في ذلك جيران العراق، في بغداد، يعتبر نجاحاً بالنسبة لها. 

وأشار إلى لقاء أمير قطر ورئيس مصر، وكذلك لقاء المسؤولين القطريين بنظرائهم الإماراتيين على هامش اجتماع بغداد، وقال: بدأت فعاليات هذه اللقاءات منذ عام. قامت بها الولايات المتحدة والحكومات الإقليمية بهدف التقريب بين الدول، جميع الدول التي شاركت في اجتماع بغداد، باستثناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لديها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

واضاف، إذا واجهت هذه العلاقات خلافات من قبل الدول المذكورة، فقد يخلق ذلك عقبات أمام خطط وسياسات البيت الأبيض في المنطقة. لهذا السبب ، تصر الولايات المتحدة على أن يكون لقطر علاقات مع السعودية ومصر مع الإمارات، لذا فإن اجتماع القطريين مع كبار المسؤولين المصريين والإماراتيين في بغداد يتماشى مع السياسة الأمريكية لإعادة بناء العلاقات حتى يتمكنوا من المساعدة في تقدم أهداف واشنطن الإقليمية.

ونوه زنغنه الى ان اجتماع بغداد عقد بشكل مكثف ، وأرادت كل دولة مشاركة التعبير عن آرائها ، وكان الامر الوحيد الذي شوهد هو لقاء ومحادثات وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يمكن أن يكون هذا الحوار علامة جديدة على اهتمام البلدين (بالعلاقات الثنائية والتعاون).

واشار إلى لقاء أمير عبد اللهيان برئيس الوزراء الإماراتي، وقال: أشاد محمد بن راشد باللقاء ، لكن في رأيي، فإن الاجتماع بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي لم ينعقد بسبب استحالة تحقيق لقاء مثمر.

وقال الخبير في تطورات غرب آسيا، على الرغم من أن الدول المشاركة في قمة بغداد أكدت على السلام والاستقرار وتجنب الآثار السلبية للإرهاب في المنطقة، إلا أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به حتى تتمكن هذه الدول من التوصل الى ارضية مشتركة حول التهديدات والتحديات.

وحول دوافع وأهداف الدول المشاركة في قمة بغداد ، قال: حاولت معظم الدول التي شاركت في هذه القمة، تركيا والأردن ومصر وفرنسا، إلى تحقيق مكاسب مادية حتى يتمكنوا من الحصول على حصة من اقتصاد العراق. ومشاركتهم في اجتماع بغداد يجب اعتباره داعماً لحكومة بغداد ، ومن خلال ذلك يتمكنوا من تحقيق مكاسب مادية واقتصادية.

واضاف، إن السعودية والإمارات والكويت كانت أكثر اهتماما بمنع نقل الأعمال الإرهابية من العراق إلى بلادهم، لذا فإن أهدافهم تختلف عن اهداف فرنسا وتركيا ومصر. بشكل عام ، شاركت الدول في قمة بغداد بمجموعة من الأهداف الاقتصادية والأمنية.

وفي الختام وصف زنغنه عدم دعوة الحكومة العراقية لسوريا بالقضية المهمة وقال: دمشق وبغداد لديهما تحديات مشتركة والعديد من الفرص الاقتصادية والتجارية المشتركة ، وكان من المناسب دعوة سوريا إلى اجتماع بغداد والانتباه الى هذه القواسم المشتركة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة