مصدر خاص لـ تسنيم: عملية التنف رسالة مزدوجة لأمريكا و"إسرائيل" بان يد محور المقاومة طويلة وقادرة

مصدر خاص لـ تسنیم: عملیة التنف رسالة مزدوجة لأمریکا و"إسرائیل" بان ید محور المقاومة طویلة وقادرة

كشف مصدر خاص لوكالة تسنيم أنه بحلول الساعة السادسة والنصف من ليل الأربعاء_الخميس اشتعلت قاعدة التنف غير الشرعية على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن التي تحتلها قوات الجيش الأميركي بوابل من نار, بعد أن صبت ثلاثة صواريخ ذكية وخمس طائرات استطلاع هاجمت القاعدة على موجتين, حمم نيرانها على مناطق تمركز جيش الاحتلال الأميركي في القاعدة في حدث هو الاول من نوعه منذ إنشاء القاعدة.

وكان الكيان الصهيوني وفقا للمصدر قد استغل هذه القاعدة دوناً عن غيرها لتنفيذ عدوان واسع بالقاذفات يوم الـ13 عشر من شهر تشرين الأول الجاري استهدف برج اتصالات وبعض المواقع العسكرية المحيطة التابعة للجيش العربي السوري في منطقة تدمر ما أسفر عن استشهاد وجرح 4 جنود سوريين ووقوع بعض الخسائر المادية.

وقال المصدر لتسنيم أنه بالرغم من كل الإمكانيات المتطورة الخاصة بالحماية والدفاع واحتواء القاعدة الأمريكية غير الشرعية على منظومات دفاع جوي ورادارات الكشف المبكر التي تعتبر الأكثر تطورا لدى جيش الاحتلال الامريكي وبالرغم من أن القاعدة تضم بين جنباتها أحدث تجهيزات الحرب والحماية الإلكترونية في العالم القادرة على الرصد البعيد والتشويش على جميع الأجسام الطائرة من طائرات مسيرة وصواريخ وحوامات أو قاذفات قنابل إلا أن ثلاثة صواريخ وصفها المصدر بالذكية وخمس طائرات مسيرة استطاعت الوصول إلى عمق القاعدة وتدمير عدد من الأهداف بداخلها.

وأكد المصدر أن العملية نجحت عسكريا واستراتيجيا وأوصلت رسالة التحدي التي أطلقتها غرفة عمليات حلفاء سوريا بعد العدوان الإسرائيلي الاخير على تدمر, بان أي عدوان لن يمر دو رد, وليس أي رد, بل الرد القاسي, مضيفا أن على الإسرائيليين وداعميهم الأمريكيين أن يعيدوا حساباتهم وأن يدرسوا خياراتهم جيدا, فما قبل عدوان تدمر ليس كما بعده.. وما بعد عملية التنف ليس كما بعدها.

بدوره الخبير العسكري شارل أبي نادر تحدث لتسنيم بالقول إن قاعدة التنف كانت وما زالت الركيزة الأهم والأكثر حساسية وإيذاءً لسوريا من جهة الشرق حيث تشكل نقطة التنسيق والتوجيه والإطلاق للمجموعات الإرهابية في تلك المنطقة، كما أنها تشكل القاعدة الأمريكية الأكثر تأثيرا على حركة الجيش العربي السوري وحلفائه في محور المقاومة لاستكمال تحرير ما تبقى من شرق سوريا.

واعتبر أبي نادر أن استهداف قاعدة التنف الأمريكية غير الشرعية يحمل في طياته ردا من محور المقاومة على العدوان الإسرائيلي الأخير على تدمر.. لكنه يحمل أيضا رسالة للأمريكيين بانه من الممنوع بعد اليوم استخدام القاعدة لا من اسرائيل ولا من غيرها في العدوان على محور المقاومة في سوريا.

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي شارل أبي نادر أن مخاوف الكيان الصهيوني بعد استهداف التنف بدقة ونجاح، ازدادت بشكل كبير، لانها كشفت عن امكانيات هائلة يمتلكها محور المقاومة خاصة في مجال المسيرات القادرة على الوصول إلى جميع منشآت الكيان ومراكزه الحيوية.
وأضاف إن العملية نقلت حالة الاشتباك والمواجهة بين محور المقاومة والمحتل الأمريكي إلى مكان آخر عسكريا بتثبيتها وتأكيدها لإمكانيات وقدرة المحور على المواجهة سواء مع الامريكي أو غيره.

 وختم العميد أبي نادر حديثه لتسنيم بالقول إن ما حدث قد يكون فاتحة لمرحلة جديدة عنوانها مقاومة الاحتلال الأميركي لإخراجه مرة واحدة وإلى الأبد من سوريا في مسار تحرير البلاد من جميع القوات المحتلة سواء أكانت تابعة لدولة إقليمية أو أوروبية وحتى من تدعمهم هذه الدول من مجاميع إرهابية.

من جهته قال محمد الروسان عضو اللجنة الشعبية الأردنية للدفاع عن سوريا إن الهجوم على القاعدة الأمريكية غير الشرعية في منطقة التنف السورية هو رد تحدي وردع استراتيجي.

واعرب عن اعتقاده بأن هذه العملية المباركة تؤسس لمواجهة أبعد من الإقليم وتشكل رسالة بالنار للأمريكيين بالدرجة الأولى ومن ثم للتابع الإسرائيلي.. معتبرا ان العملية جريئة شكلا ومضمونا لأنها استهدفت أحصن قواعد الاحتلال الأمريكي في سوريا وتوحي بان الجيش العربي السوري ومحور المقاومة قرروا إخراج الأمريكي من البلاد بالسلاح.

وختم الروسان حديثه لتسنيم بالقول: أعتقد أن حامي الإرهاب في المنطقة. الولايات المتحدة الأمريكية, لم تعد محمية, وبات لزاما عليها أن تفكر مليا  بالخروج من سوريا.

بدوره الناشط والكاتب السياسي القومي العربي ابراهيم ناجي علوش قال لتسنيم إن اهمية الهجوم على القاعدة الأمريكية في التنف السورية تنبع من عدة امور أولها: أنها جاءت بعد التهديد الذي اطلقته غرفة عمليات حلفاء سوريا عقب الضربة الامريكية الاسرائيلية التي سبقت عملية التنف بأيام على تدمر, فجاء تنفيذ التهديد تصديقا لكلام غرفة العمليات بأننا إن قلنا فعلنا.

وأردف علوش بالقول: أما الأمر الثاني الذي تنبع منه أهمية هذه العملية فهو أن منطقة التنف تعتبر حيوية من الناحية الاستراتيجية لجهة أنها تقع على الطريق الواصل بين العراق وسوريا والذي يحاول الأمريكيون ان يقطعوه بالدواعش, متابعا: نعرف أن الكثير من الهجمات الداعشية في البادية على الجيش العربي السوري وحلفائه تأتي من المنطقة المحيطة بالقاعدة الأمريكية في التنف التي تضم الكثير من الإرهابيين الذين يقيم بعضهم في المنطقة أما بعضهم الآخر فيأتي من الحسكة بطوافات أمريكية.

والأمر الأخير الذي تنبع منه أهمية هذه العملية وفقا للناشط والكاتب السياسي علوش, هو أنها خطوة على طريق تحرير سوريا والعراق من الوجود الامريكي, فالأمريكيون وفقا لعلوش قالوها صريحة بأن بقاءهم في سوريا سببه عدم ارتفاع كلفة وجودهم هناك, وهو ما يدعونا كمساندين لمحور المقاومة أن ندعوه لتصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال الأمريكي وأن لا تبقى مثل هذه العمليات عمليات موسمية وان لا تكون ردة فعل بل يجب ان يسعى محور المقاومة لأنشاء مقاومة شعبية عسكرية ضد الوجود الأمريكي في سوريا والعراق من الشمال الى الجنوب.

وختم الكاتب والناشط السياسي إبراهيم ناجي علوش حديثه لتسنيم بالقول: بوركت الايادي التي نفذت هذه العملية المباركة التي تشفي صدور قوم مؤمنين.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة