تسنيم / خاص.. استمرار تظاهرات الطلبة في السليمانية احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة

تسنیم / خاص.. استمرار تظاهرات الطلبة فی السلیمانیة احتجاجا على الاوضاع المعیشیة الصعبة

تستمر تظاهرات الطلبة في محافظة السليمانية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة لهم في منطقة كردستان العراق.

 وتتواصل تظاهرات طلبة محافظة السليمانية على أشدها برغم محاصرة مباني الجامعات والمعاهد والكليات من قبل عناصر الأمن وتطويق الطرقات ، ويبدو مشهد التظاهرات غير ماهو معلن بشأن قطع المخصصات الممنوحة للطلبة تقدر بستين ألف لطلبة مدينة السليمانية ومائة ألف لطلبتها من باقي المدن في إقليم كوردستان  من مجابهة القوات الأمنية بالحجارة وتكاثر الأعداد وسط التظاهرات حتى من قبل كبار السن ، ومما حرك الموقف داخل المتظاهرين ماتعرضن له بعض الطالبات من ضرب وتجريح ونقلهن الى المستشفيات في حين تبارى بعض المتظاهرين الى حمل السكاكين (والبوكس حديد ) للإشتباك مع القوات الأمنية وحصل تصادم بين الجانبين كما إقتحم بعض المتظاهرين مكتب تنظيمات السليمانية للإتحاد الوطني الكوردستاني ( الريخستن ) وتم إحراق غرفتين بالكامل على يد المتظاهرين.

الجهات الأمنية في محافظة السليمانية أعلنت تعطيل الدوام الرسمي في الجامعات والمعاهد لمدة ستة أيام للحد من التجمعات وحالات الإحتكاك مع الطلبة كي لا يتم تصعيد الموقف من جهات حزبية تحاول ركوب الموجة وتحميل التظاهرات وتحويلها من كونها مادية بحتة من خلال إحتجاج الطلبة على قطع مخصصاتهم منذ عام 2014 ولغاية الآن ، عزت حكومة الإقليم ذلك الى شح الموارد المالية لديها والحرب على داعش وعدم إستلامها حصتها من الموازنة الإتحادية ، لكن هذا لم يعره الطلبة أهتماما يذكر ومضوا في تظاهراتهم ، فيما لم يخرج متحدث منهم ليعلن ماهية المطالب الحقيقية لتلك التظاهرات إلا أن الجهات السياسية في الإقليم عللت سبب التظاهرات بمن أسمتهم (بالجهات المندسة ) لكنها لم تشر بالبنان الى أية جهة معينة رغم بروز أطراف تؤيد تظاهرات الطلبة ، ومنها حركة الجيل الجديد برئاسة شاسوار عبد الواحد الذي تعرض الى دفع مهين على يد المتظاهرين الطلبة بحجة أنه كان سببا بتأجيج الرأي العام على السياسيين وعبر قنواته الإعلامية ولم يفعل شيئا لصالح الشباب تحديدا ، في حين لاذ الأخير بحمايته وخرج من وسط المتظاهرين.

وفي تطور آخر فقد أحرق المتظاهرون خمس دوائر حكومية في منطقة بيرة مركرون أطراف السليمانية وهي المكتبة العامة، ومديرية ناحية بيرة مكرون، ومركز المرور، ودائرة البطاقة الوطنية، ومركز نشاطات الأطفال، وفي سيد صادق تم حرق المقر الرئيس لحركة التغيير ( كوران ) ، من قبل بعض الاشخاص بين المتظاهرين، فيما سعت القوات الأمنية لتهدئة الوضع، في الأثناء أدانت وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان بشدة كل عمل عدته بالتخريبي.

بيان الآسايش .. "الحق المشروع لطلبة الجامعات بتنظيم تظاهرات للمطالبة بحقوقهم"

بيان الآسايش "  ..آسايش السليمانية لاتسمح لضباطها وكوادرها استخدام العنف مع المتظاهرين"

 وتفيد معلومات حصلت عليها ( تسنيم )، أن الأضرار في الدوائر المحروقة قد لحقت بملفات المواطنين فقط، في حين أعلن سيروان سرحد قائم مقام قضاء دوكان "أن الأضرار الناجمة عن حرق الدوائر في الناحية تقدر بـ 500 مليون دينار." الى ذلك اعتقلت مديرية اسايش السليمانية الشخص الذي ظهر في فيديو وهو يعتدي بالضرب على رأس احد الطلبة المتظاهرين، بناء على توجيهات نائب رئيس اقليم كوردستان قوباد طالباني ، واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه وهو عنصر من عناصر الآسايش.

المديرية ذكرت في بيان " أن آسايش السليمانية لاتسمح لضباطها وكوادرها استخدام العنف مع المتظاهرين، وانهم يدعمون مطالب الطلبة المتظاهرين".

وأكد البيان الحق المشروع لطلبة الجامعات بتنظيم تظاهرات للمطالبة بحقوقهم، لافتا الى أن عددا من الجهات والاشخاص استغلوا التظاهرات لمصالحهم السياسية غير المشروعة، حيث هاجم عدد من الاشخاص خلال تلك التظاهرات دورية للقوات الامنية، واثناء دفاع القوات عن نفسها اعتدى احد عناصرها مع الاسف بالضرب على احد المهاجمين”. وفق البيان ..  

الطالب آمانج لـ( تسنيم ) " تظاهراتنا مطلبية وهو حق مشروع وتعاني الأقسام الداخلية لجامعة السليمانية نقصا حادا في الجانب الخدمي ولاتصلح للمبيت"

وتلافيا من توسع رقعة التظاهرات عقد مجلس وزراء إقليم كوردستان، جلسة باشراف رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني وقوباد طالباني نائب رئيس مجلس الوزراء.

وتناول مجلس الوزراء مسألة احتجاجات طلبة الجامعات والمعاهد، ثم أطلع وزير التعليم العالي والبحث العلمي آرام محمد قادر مجلس الوزراء على القضية، وبعد التباحث حولها، قرر مجلس الوزراء تخصيص دعم مالي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين واقع الأقسام الداخلية والظروف المعيشية للطلبة، وإذ يوصي مجلس الوزراء قوى النشاطات المدنية بضمان الحق في التظاهر السلمي للطلبة المطالبين بحقوقهم بعيداً عن العنف، فإنه يدين في الوقت نفسه بأشد العبارات ويستنكر ازدراء وإهانة مقدسات الإقليم وعلم كوردستان من قبل بعض الأشخاص، وكذلك الاعتداءات والاستخفاف بالقوات الأمنية وتدمير المؤسسات وتخريبها.

الطالبة شادان محمد لـ لتسنيم "إننا لانملك المال لإعالة انفسنا في ظل ما نعانية من تقشف مالي"

الطالب آمانج علي أكد لـ( تسنيم ) أن تظاهراتهم مطلبية وهو حق مشروع ، مشيرا الى أن المنحة المالية مقطوعة عنهم من عام 2014 فيما تعاني الأقسام الداخلية لجامعة السليمانية نقصا حادا في الجانب الخدمي ولاتصلح للمبيت في حين أن ضعف الحال وعدم وجود مورد مالي خارج المنحة متوفرا فقد حظ الطلبة بداية على المطالبة بمنحتهم لكن دون آذان صاغية ، وعزا عثمان ميران التظاهرات الى الأهمال الواضح لطلبة إقليم كوردستان وعدم إعطائهم حقهم من الإهتمام ليس المادي بل وحتى المعنوي ، لكن الطالبة شادان محمد قالت لـ لتسنيم إننا لانملك المال لإعالة انفسنا في ظل ما نعانية من تقشف مالي وعلى الحكومة في أربيل والبرلمان ووزارة التربية والتعليم العالي إيجاد مخرج لازمتنا ولا نريد تازيم الأوضاع وجعل الباب مفتوحا للتدخلات وإتهامنا بالفوضويين ."

انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة