الخارجية الإيرانية: التعاون التقني مع الوكالة الدولية مبدأ مهم بالنسبة لنا/ مؤتمر ميونخ يخدم دعاة الحرب


الخارجیة الإیرانیة: التعاون التقنی مع الوکالة الدولیة مبدأ مهم بالنسبة لنا/ مؤتمر میونخ یخدم دعاة الحرب

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، ان التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبدأ مهم بالنسبة لإيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، نحن نرفض بشدة مزاعم الكيان الصهيوني، إن هذا الكيان اعتاد على توجيه الاتهام إلى إيران مثل أمريكا الداعمة له.

وأضاف، نحن من بين الدول المؤثرة فيما يتعلق بحرية الملاحة في المياه الدولية. وستواصل إيران جهودها وهي من بين الدول التي لعبت دورا مؤثرا في هذا المجال حتى الآن.

وحول تصريحات القادة الغربيين في مؤتمر ميونيخ للأمن، قال كنعاني: إن مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام تم تنظيمه باسم الأمن، ولكن كان من أجل الحرب ودعاة الحرب.وأضاف، إن المؤتمر الذي ينظم باسم الأمن يجب أن يعطي فرصة متكافئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي لإبداء وجهات نظرهم، خاصة فيما يتعلق بإيران، التي تعد واحدة من الدول المهمة والمقررة في توفير الأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف، إن عقد هذا المؤتمر باسم المؤتمر الأمني وعدم دعوة دول مهمة وفاعلة مثل ايران وروسيا اليه يعني أنه خسر الفرصة لتقديم وجهات نظر مختلفة ووجهات نظر متعددة الأطراف بشأن النظام والأمن الدوليين وأتاحت هذه الفرصة لطرف وتيار سعى إلى ترسيخ الأحادية في المجال الدولي.

وتابع: إن منظمي مؤتمر ميونيخ للأمن ارتكبوا خطأ فادحا عندما منعوا طرح آراء تختلف عن اراء الادارة الأمريكية ملفتا ان هذه التصرفات "تسببت في ضربة جوهرية وخطيرة لمصداقية مؤتمر مونيخ للأمن.

وأضاف: خطأ آخر هو أن منظمي هذا المؤتمر، بدلاً من دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، أعطوا المنصة لأشخاص الذين باتو معروفين لدي الجميع ويفترقون إلي الهوية.

ونوه الى أن نظرة الشعب الإيراني العظيم منظمي هذا المؤتمر واضحة تمامًا حيث تم توجيه الدعوة إلي نجل دكتاتور مخلوع وهارب من الوطن للمشاركة بالمؤتمر و هذا إهانة للشعب الايراني وتشويه سمعة وفضيحة كبيرة لمؤتمر يدعي أنه مؤثر في ضمن الأمن الدولي.

واضاف: نأمل أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مهامها المتخصصة و نتوقع أن تتصرف هذه الوكالة بشكل مهني في أنشطة وقضايا ايران النووية والسلمية. كما نؤكد على أن الاستخدام السياسي للوكالة يشوه الموقف الدولي لهذه المنظمة.

 

وتابع:"أن مناقشة هذه القضايا في وسائل الإعلام تُبْعِد الوكالة عن موقعها المهني وأن إطار المفاوضات واضح في الغاء العقوبات ."

وحول ادعاء وكالة الأنباء الأمريكية "بلومبرغ" بشأن تخصيب إيران 84٪ من اليورانيوم، قال كنعاني: " أنّ هذا الادعاء بشأن تخصيب 84 في المائة ورد أيضا في التقارير الإعلامية، وأنّ التفسيرات الفنية الدقيقة تؤكد على أن ايران تؤمن بمعاهدة حظر الانتشار النووي و أنّ تعاون إيران هو مبدأ مهم في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة."

واضاف، فيما يتعلق بهذا التقرير الذي تم نشره في وسائل الإعلام، قدم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي التوضيحات التفصيلية والتقنية.

واكد التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة وقال: إن التعاون التقني للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبدأ مهم لبلدنا ، ونتوقع بشكل متبادل أن تتصرف الوكالة بشكل مهني فيما يتعلق بمسألة الأنشطة النووية السلمية لإيران وتلتزم م بمبادئ وأطر التعاون المهني والمتخصص مع الدول الأعضاء، بما في ذلك ايران.

وأضاف أن استخدام الوكالة لأغراض سياسية يشوه الموقف المهني لمنظمة دولية مهمة وتابع: إن إثارة هذه القضايا في وسائل الإعلام مؤشر على ابتعاد الوكالة بنفسها عن سلوكها المهني ومكانتها المتخصصة.

وحول المفاوضات النووية اوضح كنعاني: أن إطار المفاوضات المتعلق بإلغاء الحظر الجائر وأحادي الجانب عن إيران وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي واضح ومحدد ويجب توسيعها واستمرارها في نفس الإطار ، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تؤدي واجباتها المتخصصة في إطار المهام المهنية والمتخصصة المنوطة بها فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وتطرق كنعاني الى مزاعم الكيان الصهيوني بأن إيران هاجمت احدى السفن الإسرائيلية، واوضح: "نحن نرفض هذا الاتهام ،والكيان الصهيوني معتاد على توجيه الاتهامات مؤكدا على مواصلة إيران جهودها في الحفاظ على أمن وحرية الملاحة في المياه الدولية."

وأضاف :"أنّ لإيران دور حاسم للغاية في حفظ امن وحرية الملاحة، وهي من بين الدول الأعضاء في الأمن الشامل لجميع الدول لكن نظاماً كالنظام الصهيوني ، يُعرّض أمن الآخرين للخطر ولا يلتزم بأمن الدول الأخرى، لا حق له في اتهام الآخرين."وبشأن ديون الحكومة الكورية لإيران، قال: إن استدلالات كوريا حول ديون إيران التي تجمدت بسبب الضغوط الأمريكية غير صحيحة ،ونستخدم أساليب مختلفة في هذا المجال.

واضاف، إن العلاقات بين طهران وسيول يجب ألا ترتبط بالعلاقات بين إيران وأمريكا. وقال: إن مطالب إيران المالية من كوريا هي من حقوق الشعب الإيراني، وحكومة هذا البلد ملزمة بإعادة هذه الاموال دون قيد أو شرط.

وعن موقف الرئيس الكوري الجنوبي خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة قال: لم تتخذ الحكومة الكورية بعد الإجراءات التعويضية اللازمة في هذا السياق.

ورد على التصريحات المعادية لإيران من قبل جمهورية أذربيجان حول حادث السفارة الاذربيجانية في طهران، قال : كان موقفنا صحيحًا وعلى الجانب الأذربيجاني الالتزام بالأساليب الدبلوماسية وتجنب الأساليب غير المهنية فيما يتعلق بالقضايا التي يمكن متابعتها في إطار تقني وقانوني.

 

وحول طرد الوفد الصهيوني في مؤتمر بإفريقيا، قال إن الكيان الصهيوني مرفوض من قبل الدول بسبب طبيعته وطرد الوفد الصهيوني يثبت أن هذا الكيان غير مرغوب فيه وسياسات التطبيع تحت الضغط الأمريكي لا تعني القبول بمثل هذا الكيان على الإطلاق.

واكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نفسها ملتزمة بالحفاظ على علاقات ودية مع الاحترام المتبادل مع الدول الأخرى ، بما في ذلك جيرانها ، مضيفًا: إن إيران تتوقع من الأطراف الأخرى الالتزام بهذا الإطار.

وحول المحادثات بين إيران والسعودية، قال: إن العلاقات بين البلدين تتطلب إرادة سياسية وعلينا أن نرى ما إذا كانت ستتبلور هذه الارادة أم لا.

وأضاف: نرغب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وهذا الأمر يصب في صالح البلدين.

وقال، لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا أنها مستعدة لمواصلة المحادثات إذا كان الجانب السعودي جادًا في هذا المجال.

وأشار إلى استعداد إيران لفتح بعثات سياسية وقنصلية لإيران والسعودية لدى البلدين وأضاف: هذا هو الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونحن مهتمون بعودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي لأن مثل هذا الحدث سيصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين طهران والرياض.

وعن حضور برويز ثابتي، احد العناصر الرئيسية في سافاك (الاستخبارات التابعة لنظام الشاه الإيراني البائد) في الولايات المتحدة الامريكية وإمكانية أن تطلب الحكومة الإيرانية تسليم هذا الشخص إلى البلاد قال كنعاني: هذه واحدة من قائمة مطالب إيران من أمريكا على مدى اربعة عقود من عدائه لايران ولا تزال على القائمة.

وأضاف، ان هذه واحدة من قائمة مطالب إيران من أمريكا على مدى اربعة عقود من عدوانها ضد ايران.

وعن إجراء المحادثات بين وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي إلى طهران قال: على غروسي أن يتحمل المسئولية عن سبب تسريب أنشطة الوكالة للإعلام ، مضيفا : نؤكد أن ذلك يجب أن يكون ضمن الإطار التقني.

وقال: ليست هناك عراقيل تمنع زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، والمحادثات بين بوريل وأمير عبد اللهيان تأتي في اطار عملية المفاوضات الرامية الي إلغاء الحظر عن ايران.

وحول زيارة أمير عبد اللهيان إلى العراق التي ستجري في القريب العاجل قال: إن هذه الزيارة تهدف إلى متابعة القضايا الثنائية واستكمال المشاورات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الصديقة والمجاورة.

وعن إعلان الحكومة العراقية لإجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن القضايا المتنازع عليها بين إيران والولايات المتحدة بما في ذلك خطة العمل المشترك الشاملة قال: نرحب بأي دولة يمكن أن تلعب دورًا بناء في مناقشة خطة العمل المشترك الشاملة واستئناف تنفيذها وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، مع مراعاة الحفاظ على أطر عادلة وإذا تمكنت الحكومة العراقية من لعب دور في هذا المجال، فسوف ترحب بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: إذا أجرى الجانب العراقي مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين في سياق الموضوع ، فسيتم التطرق إليها معربا عن امله بتحلى الإرادة السياسية لكلا الطرفين والأطراف الأخرى ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، للعودة إلى خطة العمل المشترك الشاملة لنشهد تنفيذها.

وأضاف: بوريل ، بصفته الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مسؤول عن إجراء حوار حول القضايا الراهنة في العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وأضاف: هناك توجهات مختلفة في طرح القضايا مؤكدا ان ايران تلتزم بالحفاظ على اجواء يسودها الهدوء حفاظا على استمرار الحوار وهذا هو نهجها وأدبيات السيد بوريل تعود الى نهجه.

وحول زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى الهند قال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية: فيما يتعلق ببرنامج هذه الزيارة، يجب القول ان هناك برامج عمل مكثّفة هذه الأيام لوزير الخارجية ونظرا لأهمية بعض الزيارات المخطط لها، فإنه يضطر إلى تحديد أولويات زيارته الى الهند.

وتابع:" أنّ إيران والهند تربطهما علاقات طيبة، وهما تتبادلان الآراء والحوارات على مختلف المستويات. وقد جاء حضور إيران في القمة التي عقدت في الهند بسبب تواجدها آنذاك هناك. لكن، وبسبب عرض الجهة المنظمة لمقطع فيديو لا يمت للمهنية بِصِلَة ، احتجت إيران والسفارة الايرانية في الهند على هذا المقطع".

وحول ادعاء وسائل الإعلام الأمريكية بشأن تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة الامريكية بوساطة قطر، قال كنعاني: " بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة ، نؤكد أن تبادل الأسرى تم عبر وسيط، وهو ما لم يتم بسبب سوء نية الولايات المتحدة الامريكية.

وأضاف أنه تم القبض على معظم السجناء للالتفاف على العقوبات. كما نشكر حكومة قطر على دورها ليتم معالجة الامور عن طريق حل المشاكل الفنية".

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة