الخارجية الإيرانية: نتابع بدقة التطورات في فرنسا


الخارجیة الإیرانیة: نتابع بدقة التطورات فی فرنسا

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، المسؤولين الفرنسيين إلى الاصغاء لأصوات المحتجين وتجنب استخدام العنف والاستماع إلى النصائح التي قدموها للآخرين في مختلف الحالات.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في مؤتمر صحفي: ان 3 تموز / يوليو هو ذكرى الهجوم الوحشي الذي شنه النظام الأمريكي على الرحلة رقم 655 التابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية، حيث استهدف خلاله 298 راكبا، بينهم 66 طفلاً. أمريكا لم تعتذر أبدا بل منحت قائد المدمرة الأمريكية وسام الشجاعة. وأظهرت هذه الجريمة أن النظام الأمريكي لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة رغم كل ادعاءات حقوق الإنسان. لن تمحى وصمة العار عن جبين أمريكا، والشعب الإيراني لن ينساها وينسى العقوبات الجائرة والاغتيالات الجبانة.                

على فرنسا الإصغاء لأصوات المحتجين

وبشأن الاحتجاجات في فرنسا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إننا نشهد تطورات مهمة للغاية في فرنسا. أطلقت الشرطة الفرنسية النار مباشرة على مراهق فرنسي يبلغ من العمر 17 عامًا في رأسه على مسافة تقل عن متر واحد. الطبيعي هو الاحتجاج على وحشية الشرطة الفرنسية. 

وأضاف، ان إيران تتابع التطورات في فرنسا بدقة. عليهم اتباع النصائح التي يقدمونها للآخرين فيما يتعلق بحقوق المتظاهرين. عليهم الاستماع إلى أصوات المتظاهرين وتجنب استخدام العنف والاستماع إلى النصائح التي قدموها للآخرين في حالات مختلفة. 

وتابع، لقد شهدنا تدخلهم المتزايد في شؤون إيران الداخلية. ما حدث بالنسبة لإيران سببه تدخلات دول أوصت بالعنف بدلاً من التهدئة. عليهم الانتباه جيدا للسلوكيات المرتبطة بالعنف والتمييز العنصري.

توسيع العلاقات مع دول الجوار من أولويات السياسة الخارجية للحكومة

وحول تطبيع العلاقات مع مصر، قال: لم نتلق أي موقف رسمي بشأن هذه النقطة. لم يتم التحقق من التصريحات حتى الآن. فيما يتعلق بعلاقاتنا ، فقد عبرنا عن موقفنا الواضح مرات عديدة. بالتأكيد سترد إيران بالمثل رداً على أي إجراء إيجابي تتخذه مصر فيما يتعلق بالعلاقات. ولم نتلق أي تقرير رسمي حتى الآن. بشكل عام ، لطالما أكدنا على أن توسيع العلاقات مع دول الجوار والدول الإسلامية من أولويات السياسة الخارجية للحكومة.

السلام والتطبيع ليست فعالة بأي شكل من الأشكال لوقف آلة حرب الكيان الصهيوني

وحول اعتداء القوات الصهيونية على جنين، قال كنعاني: ان الحادث المأساوي الذي نشهده منذ الليلة الماضية هو هجمات عسكرية مشتركة لكيان الاحتلال على مدينة جنين. هذا العمل إجرامي ومثال واضح على إرهاب الدولة. إن الشعب الفلسطيني لم يرتكب أي جريمة إلا الدفاع عن حقوقه الطبيعية. الشعب الفلسطيني سوف يلحق الهزيمة الصهاينة بالتأكيد مرة أخرى. لا يساورنا شك في أن الكيان الصهيوني سيتكبد مرة أخرى هزيمة مريرة من الشعب الفلسطيني.

وأضاف، هذا لن يقلل من مسؤوليات المحافل الدولية بأي شكل من الأشكال. تقع على عاتق المحافل الدولية مسؤولية في هذا الصدد ، وعليها أن تتحرك بسرعة وفقًا لمسؤوليتها. ويتوقع أن يعملوا بجدية في هذا المجال. لقد أظهرت الجرائم المستمرة لهذا الكيان مرة أخرى أن السلام والمساومة والتطبيع ليست فعالة في وقف آلة حرب الكيان الصهيوني.

تعليق عمل روبرت مالي

وحول تعليق عمل الممثل الخاص الأمريكي روبرت مالي في المفاوضات مع إيران ،قال كنعاني أن ايران لا تعلق على الأحداث الداخلية للدول مؤكدا على أن سلوك وأداء الحكومة الأمريكية مهم بالنسبة لإيران وليس الأفراد لأن تغيير الأفراد لا يمكن أن يغير كثيرا في اتجاه السياسات الامريكية.

زيارة أمير عبداللهيان إلى باكو

وحول مشاركة وزير الخارجة الإيراني في اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو، قال أنه لا تخفى على أحد اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، مضيفا أن هذه الحركة لها دور مهم ومؤثر في مختلف المجالات الإقليمية والدولية ، ومشاركة إيران في هذا الاجتماع مهم.

وأضاف: تم التأكيد على ضرورة مشاركة إيران على أعلى مستوى في هذا الاجتماع. في المحادثة الهاتفية بين وزيري خارجية إيران وأذربيجان ، وبالنظر إلى الأهمية التي توليها إيران لهذه الحركة وبالطبع إهتمام البلاد إلي العلاقات الثنائية مع أذربيجان ، فإن إيران ستكون حاضرة في هذا الإجتماع على مستوى عالٍ.

وتابع: هذه اللقاءات من شأنها ازالة سوء التفاهم بين إيران وأذربيجان ولحسن الحظ ، فإن أجواء العلاقات بين الجانبين إيجابية بشكل ملحوظ وملموس مع تبادل الوفود ويمكن أن تسهم زيارة وزير الخارجية لأذربيجان والاجتماعات التي ستعقد في تحسين مستوى العلاقات بين الجانبين.

على الحكومة السويدية منع الإجراءات المسيئة 

وبشأن قيام الحكومة السويدية  في السماح للإساءة إلى القرآن الكريم و وردود فعل المسلمين في العالم على هذه القضية قال:  لقد سمعت وتلقت الحكومة السويدية الصوت العالي لمسلمي العالم مؤكدا  اعتذار السويد وحده لا يكفي. وعلى الحكومة السويدية منع تكرار التصرفات  المستهينة وهذا ما يتوقعه كل الموحدين والليبراليين.

 وأضاف: ردت الدول الإسلامية بشكل مستقل، كما ردت الشعوب الإسلامية في العالم، وعقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا وأعربت عن وجهات نظر الأعضاء الواضحة في بيان لها. و على الحكومة السويدية منع تكرار هذه الأحداث.

العلاقات مع مصر

وحول بعض التكهنات المتعلقة بالعلاقات الايرانية-المصرية ،قال كنعاني:" لم نتلق أي موقف رسمي من العلاقات الإيرانية المصرية ولم يتم التحقق من صحة الخبر المنشور من قبل الجهات المختصة ، ولا نتفادى التعليق على هذا الأمر."

وأشار الى ان ايران عبرت مسبقا عن موقفها الرسمي من العلاقات الإيرانية -المصرية مؤكدا على الرد إيجابيا على أي عمل إيجابي يصدر في هذه الخصوص من الجانب المصري.تغيير السفراء مازال مستمرا

وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية -الأذربيجانية ، أكد كنعاني على ان السلطات الايرانية تابعت قضية الهجوم على السفارة الأذربيجانية بعناية تامة وعلى أعلى المستويات السياسية والأمنية والقضائية .

وتابع مؤكدا على ان القضاء تابع الأمر بجدية ووصل إلى نتائج طيبة مشيرا الى انه يمكن طرح الاسئلة المتعلقة في هذا الموضوع على المتحدث بإسم السلطة القضائية في مؤتمره الصحفي غدا على الارجح.

وبخصوص اختيار السفراء في الآونة الأخيرة والوظائف الشاغرة للسفراء الإيرانيين في فرنسا وبريطانيا، افاد كنعاني بأن سياسة ايران العامة هي الحفاظ على التمثيل الإيراني واستخدام كل القدرات الدبلوماسية لتأمين المصالح الوطنية ،كما أن اختيار السفراء في دولتين أوروبيتين كفرنسا وبريطانيا مدرج أيضا على جدول الأعمال وسنوافيكم بالجديد في الوقت المناسب.

العلاقات الايرانية -السعودية

وبشأن إعادة فتح السفارة السعودية في إيران ، لفت كنعاني الى انه لا يمكن تحديد موعد دقيق لذلك الا انه  سيحدث هذا قريبا.

وتابع،  على الرغم من انه لم يتم تحديد موعد زيارة رئيس الجمهورية اية الله رئيسي للسعودية بعد الا ان هذه الزيارة ستتم من أجل تحسين العلاقات بين الجانبين.

واضاف، من الأهداف التي تم تحديدها خلال المحادثات بين الجانبين التأكيد على المشاركة في المجالات الاستثمارية مشيرا الى تهيئة البنية التحتية القانونية اللازمة في هذا الصدد.

وأشار الى ان كلا الجانبين يسعيان لجعل العلاقات التجارية متوازنة وعلى نفس مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وإزالة هذا القصور الذي حصل في السنوات الاخيرة ، اكد كنعاني أنه في الفترة الجديدة للعلاقات يتم الاستفادة من القدرات الاستثمارية لكلا الجانبين من أجل رفع مستوى التفاعلات التجارية.

وحول تقرير وسائل الإعلام الغربية بشأن عدم التزام أوروبا بإلغاء العقوبات الواردة في خطة العمل المشترك الشاملة في أكتوبر من هذا العام ، قال: إن التقارير الإعلامية ليست هي المعايير لأفعالنا وقراراتنا وإن ايران تتخذ إجراءاتها وفقًا لإجراءات الأطراف المعنية ونرد على أي عدم التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها  في إطار خطة العمل والآليات المتضمنة فيها وإن الخطوات التعويضية النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ردا على انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة وتقاعس أوروبا.

وأضاف: إننا نواصل المفاوضات بهدف ضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية ، وقد أعلنا بوضوح مواقفنا للجانب الآخر، وفي الفترة الأخيرة ، شهدنا تحول الإطراف الأخري إلي الواقعية وابتعادهم عن الأجواء المدمرة بقدر ضئيل، لكن هذا لا يكفي لنا ونحن نتمسك بطاولة المفاوضات.

وتابع، ان إيران مستعدة لأي وضع سيحدث  في المستقبل  كما أنها مستعدة لأي سيناريو آخر ، مضيفًا: إننا نواصل سياستنا الخارجية المتوازنة تجاه الدول المختلفة بغض النظر عن مسار المفاوضات ونتائجه.

وحول اختيار إيران سفيرة لها في فنلندا وبعض التكهنات في هذا الصدد ، قال: إن اختيار سفراء من الأشخاص الذين ليسوا أعضاء في السلك الدبلوماسي أمر طبيعي ومعتاد في وزارة الخارجية لجميع دول العالم، ويتم ذلك وفقًا للبلد المستهدف وهي ليست حكرة علي ايران .

وحول عقد الإجتماع المرتقب لمجلس حقوق الإنسان، أضاف كنعاني: لدينا نهج عام في هذا الصدد ، فإيران تعارض تسييس حقوق الإنسان واستغلالها.

ملاحقة الارهابيين سياسيا وقانونيا

وردا على مساعي إيران لإستعادة الإرهابيين ومحاكمتهم، صرح كنعاني بأن إيران مازالت تعمل على ملاحقة الارهابيين سياسيا وقانونيا مؤكدا على عدم تقاعس ايران عن محاكمة مرتكبي الجرائم الإرهابية ضد شعبها.

وتابع كنعاني مؤكدا على انه يجب أن تكون الحكومة الفرنسية مسؤولة أمام ايران وشعبها بما أن أيديها ملطخة بدماء 17 ألف مواطن إيراني بحيث ارتكبت اعمالا ارهابية مسلحة ولعبت دورا في الأحداث الأخيرة في إيران.

وبشأن فرض الحظر الأمريكي علي ايران وتأثيرها على التبادل التجاري الإيراني مع الدول الأخرى ، أضاف أنه تم وضع حظر أحادي الجانب لوضع عقبات في طريق التعاون الاقتصادي القانوني الإيراني مع الدول الأخرى، وهذا أمر طبيعي.

وتابع قائلا أن إيران لديها علاقات تجارية مع دول العالم على الرغم من فرض العقوبات الأحادية عليها وتتم معظم علاقاتنا التجارية بالعملات الوطنية أو في شكل مقاصة ولم نستسلم أبدا لهذه الضغوط وأمريكا هي التي تستسلم أمام مقاومة وإرادة الشعب الإيراني.

تنفيذ الاتفاقية الأمنية مع العراق

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن إيران والعراق متفقان على ضرورة تنفيذ إجراءات مشتركة بناء على الاتفاقية الأمنية بحيث تكون حدود البلدين حدودا آمنة خاصة في شمال غرب البلاد.

واضاف: يجب نزع سلاح الجماعات الإرهابية الموجودة (في اقليم كردستان العراق) في اطار لاجئين ولكن بصورة مسلحة، وضمان ألا تؤدي أنشطتها الإرهابية إلى تعكير صفو العلاقات الودية بين البلدين وأن تكون حدود البلدين آمنة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة