أهالي غزة لـ تسنيم: نحيا ونموت في غزة ولن نغادر مهما فعل الاحتلال من جرائم

أهالی غزة لـ تسنیم: نحیا ونموت فی غزة ولن نغادر مهما فعل الاحتلال من جرائم

يحاول كيان الاحتلال الصهيوني هذه الأيام من خلال آلته العسكرية الغاشمة، إفراغ قطاع غزة من سكانها الأصليين وذلك على غرار ما فعل هذا الكيان بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 حين أرغم الفلسطينيين على مغادرة منازلهم والتهجير القسري بفعل مجازره الوحشية آنذاك.

حيث بات يحاول كيان الاحتلال منذ أسبوع على انطلاق عملياته العسكرية الدموية، ممارسة أبشع أساليب القتل والإرهاب والتدمير بحق المواطنين العزل في غزة، حيث بات يحاول ايصال رسالة لأهالي غزة، مفادها أن من يريد الحياة فعليه الرحيل من غزة ومن لا يغادر فعليه أن ينتظر الموت المحتوم!.

 

.

 

لكن رغم كل محاولات الترهيب التي ينفذها كيان الاحتلال الصهيوني عسكريا وسياسيا واعلاميا لإخلاء قطاع غزة من سكانها الأصليين، إلا ان الشعب الفلسطيني في غزة أثبت أنه متمسك بأرضه أكثر من اي وقت مضى، وأنه مستعد للاستشهاد داخل غزة دون أن يغادرها ويصبح ضمن عداد الفلسطينيين اللاجئين والمشردين في الشتات.

وتحدث مواطن فلسطيني اضطر أن يخرج من بيته في قطاع غزة بعد أن تعرض للقصف الصهيوني وانتقل لمكان آخر داخل القطاع، بالقول أنه "لم نتمكن من أن نجيب معنا سوى الماء والدواء".

وقال مواطن آخر من سكان قطاع غزة في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء التي تجولت في الشوارع والأحياء التي شهدت دمارا هائلا بفعل قصف طائرات الاحتلال الصهيوني: نحن لم نرحل وسنصمد لآخر نفس ونفدي ارواحنا لفلسطين، نحن قدمنا الشهداء ودورنا وأموالنا فداء لفلسطين ولا يوجد أحد بامكانه أن يخرجنا من وطننا فلسطين ونحن سنعيش ونموت هنا لآخر نفس ولم نقبل المذلة والاهانة ولم نغادر أرضنا.

وفي هذه الاثناء تحدث عضو في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مع مراسل تسنيم حول انهيار المراكز الصحية في القطاع بسبب النقص في المعدات الطبية وارتفاع عدد الجرحى والشهداء، قائلا: لليوم السابع على التوالي من العدوان على قطاع غزة بهذه الأعداد من الجرحى والشهداء غير المسبوقة، فقد فاقت السعة الاستيعابية للمستشفيات والان المستشفيات فقدت السيطرة وقد حصل انهيار كامل للمنظومة الصحية، بحيث لم توجد أسرة كافية للجرحى ولا توجد أسرة عناية مركزة. وغرف العمليات تعمل منذ سبعة أيام على كامل استطاعتها والطواقم الطبية سبعة أيام لم يرو النوم والإصابات تأتي بالمئات. اكثر من 3500 جريح خلال الأيام السبعة الماضية ووصل عدد الشهداء فقط في مجمع الشفاء الطبي لأكثر من 600 شهيد وحين تكون مثل هذه الاعداد من الجرحى والشهداء في أي منظومة صحية سليمة فلا يمكن أن تستقبل مثل هذه الأعداد، فما بالك عندما تكون المنظومة الصحية متهالكة اثر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

وأكد مراسل تسنيم ان الأوضاع الانسانية تزداد مأساوية في قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان الصهيوني والذي يطال بالدرجة الاولى الاحياء المدنية والمدنيين العزل.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة