أمير عبداللهيان: المقاومة عرقلت أهداف تل أبيب التوسعية


أمیر عبداللهیان: المقاومة عرقلت أهداف تل أبیب التوسعیة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن المقاومة عرقلت أهداف تل أبيب التوسعية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، قدم خلال لقاء ممثلي الولي الفقيه وأئمة الجمعة في جميع أنحاء البلاد، تقريرا عن آخر المستجدات على صعيد السياسة الخارجية والساحة الدولية، مع التركيز على دور محور المقاومة في منطقة غرب آسيا. وأشار إلى أهمية إعادة معرفة بيئة نشاط جبهة المقاومة وشرح أوضاع مختلف الناشطين الدوليين، وأضاف: في العالم المعقد الذي تلعب فيه المقاومة دورا اليوم، شهد العالم أن أحد فصائل المقاومة التحررية أي حماس، كيف جعلت الهيكلية السياسية والأمنية لكيان الاحتلال وحالته النفسية تنهار في عملية السابع من اكتوبر.

وأشار أمير عبداللهيان، إلى طبيعة عملية طوفان الأقصى كعملية مناهضة للاحتلال من قبل حركة تحرير ضد كيان احتلال غير شرعي، وقال، حاولت أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية تقديم عملية 7 أكتوبر على أنها عمل إرهابي، إلا أن تلك المحاولات فقدت لونها بفضل دبلوماسية المقاومة البناءة.

وأضاف: خلال 100 يوم من القصف المتواصل والرهيب، لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيق أي من أهدافه المعلنة رغم قتله أكثر من 25 ألف مواطن، خاصة النساء والأطفال الفلسطينيين.

واعتبر أمير عبداللهيان الدعم الأمريكي الواسع للكيان الصهيوني خطأً كبيراً من جانب الولايات المتحدة، وقال: إن الكيان الإسرائيلي وداعميه كانوا يظنون أنهم قادرون على القضاء على حماس في فترة قصيرة، حيث كانت هذه الحسابات خاطئة تماماً.

وأوضح وزير الخارجية قوة نشاط المنظمات غير الحكومية في عالم اليوم المعقد، وقال: بالتوازي مع نشاط الحكومات، تعمل الحركات الشعبية والمجموعات غير الحكومية أيضًا وتلعب أدوارًا بعناوين وأساليب مختلفة، وأصبحت حركات المقاومة في المنطقة تتمتع الآن بقوة النشاط والتنظيم من أجل تعزيز السلام والأمن في المنطقة.

ووصف أمير عبداللهيان الشهيد سليماني بأنه بطل الحرب ضد الإرهاب على الساحة العالمية، وأوضح نهج حزب الله اللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني، مؤكدا أن قوى المقاومة في المنطقة، بما فيها اليمن، تعمل بشكل مستقل وفي إطار مصالحها، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعطيهم الأوامر، وقال: النماذج السلوكية لجماعات المقاومة مهمة جداً وحزب الله اللبناني جعل الآن جزءاً كبيراً من قوات الكيان الصهيوني منشغلة في الحدود الشمالية مع جنوب لبنان.

وقال وزير الخارجية: لو لم تتبلور المقاومة في سوريا والعراق في مواجهة داعش والإرهاب لكانت لسوريا والعراق في شكل مختلف اليوم، ولو لم تكن الترتيبات الأمنية مبنية على أساس المقاومة، لما كان الكيان الصهيوني اليوم محصورا داخل جدرانه ولكانت المنطقة في وضع مختلف.

وفي هذا السياق، وصف الدكتور أميرعبداللهيان دور التوجيه الاستراتيجي من قبل قائد الثورة الإسلامية بأنه خاص ومميز للغاية، وقال إن هذا الدور الحكيم معترف به من قبل مختلف الخبراء الحكوميين وغير الحكوميين في المنطقة والعالم.

وأضاف: ان تبيين مستقبل فلسطين والمنطقة والعالم بشكل صحيح وإعادة معرفته رسالة مهمة لأئمة الجمعة للرد على أسئلة الجيل الحالي.

وأضاف: إن إعادة معرفة التطورات المستقبلية بشكل صحيح والتفسير الدقيق للاتجاهات الإقليمية والعالمية للشباب هي إحدى الرسائل المهمة التي يتولى أئمة الجمعة مسؤوليتها.

وفي جانب آخر من كلمته، أشار إلى التقدم المتزايد لإيران في مجال الفكر والعلوم المختلفة، وقال: في خطاب الثورة الإسلامية، أصبحت توجيهات الإمام الخامنئي من الإنجازات القيمة في مجال العمل، وهذا هو الفرق الأهم بين قائد إيران وقادة العالم الآخرين.

وقال وزير الخارجية: عندما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق هدفه الأول وهو القضاء على حماس؛ غير هدفه؛ واستهدف اكتشاف الأنفاق وإطلاق سراح الأسرى باللجوء إلى القوة العسكرية التي كانت عاجزة في هذا المجال أيضاً؛ لكنه الآن سلك طريق الدخول في الحلول السياسية.

وبالطبع، قالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة، إن الحرب ليست الحل، والمقاومة ستعمل بقوة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة