الخارجية الإيرانية: 42 قنبلة تسقط على غزة كل ساعة.. تحركنا في أربيل لا يتعارض مع سيادة العراق ووحدة أراضيه

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في مؤتمره الصحفي، إن عدداً كبيراً من هؤلاء الشهداء هم من الأطفال والنساء، موضحا أن عدداً كبيراً من المنازل السكنية والمساجد والبنية التحتية في غزة دمرت خلال هذه الفترة.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن أمله أن تقوم المحافل الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، بمعاقبة المجرمين الإسرائيليين على أفعالهم.

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الإيرانية الأخيرة في منطقة شمال العراق، قال: على الرغم من العلاقات الجيدة التي نتمتع بها مع منطقة شمال العراق، إلا أنه لسوء الحظ، في السنوات الأخيرة، تم توجيه التهديدات ضد مواطني إيران من هذه المنطقة. ومن الطبيعي أن لا يمكن لإيران أن تظل غير مبالية بضمان أمنها القومي، وهذا الموضوع خط أحمر لحكومتنا وقواتنا المسلحة.

وتابع قائلا : إيران أكبر مدافع عن سيادة العراق الوطنية واستقراره وأمنه وداعم لوحدة أراضي هذه البلاد. موضحا، لقد أثبتنا التزامنا بالسيادة الوطنية والإقليمية للعراق خلال سنوات عديدة.

وأوضح أن الإجراء الذي قامت به إيران ضد المقر الأمني للكيان الصهيوني في أربيل يأتي في اطار التعامل مع منتهكي الأمن القومي الإيراني ولم يكن إجراءً ضد العراق وأمنه وسيادته. 

وأضاف: قد وجهت إيران مرارا التحذيرات اللازمة للسلطات العراقية واعلنت أن ضمان الأمن القومي الإيراني هو خطنا الأحمر.  

وصرح أن تجمع بعض الجماعات الإرهابية للعمل ضد الأمن القومي الإيراني في منطقة شمال العراق أمر غير مقبول و نحن نصر دائما على توفير أمن العراق حكومة وشعبا والتنسيق والتعاون مع جيش هذا البلد لضمان أمن هذا البلد.  

وتابع قائلا : نؤكد على التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين البلدين لضمان الأمن القومي لإيران والعراق.

وحول الهجوم العسكري الإيراني الأخير ضد جماعة إرهابية في باكستان، قال: تم تنفيذ الهجوم على القواعد الإرهابية لجيش الظلم في منطقة الجبل الأخضر في باكستان،  لمواجهة الإرهابيين الذين كانوا على استعداد لتنفيذ عمليات وكانوا مستعدين للاعتداء علي حدود إيران وقواعد بلادنا وربما مواطنينا. 

العلاقات بين إيران وباكستان قوية

وأكد أن محاربة الجماعات الإرهابية وضمان أمن الحدود من الأجندات المشتركة للقوات العسكرية والأمنية في إيران وباكستان و إن العلاقات بين إيران وباكستان رصينة وقوية، واتخاذ إجراءات ضد جماعة إرهابية لها سجلات عديدة في العمليات الإرهابية يدل علي اهتمامنا بالأمن القومي.

وعن اللقاء الأخير بين مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "علي باقري كني" ونائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا قال: جرت في جنيف محادثات بين السيد باقري وإنريكي مورا، وتم استعراض آخر وضع للمفاوضات الرامية إلي الغاء الحظر عن ايران وهذه المحادثات والاتصالات بين الجانبين سوف تستمر.

وحول  العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد كنعاني أن التعاون بين الجانبين مستمر وهذا التعاون سيستمر في إطار العلاقات بين إيران والوكالة.

الكيان الصهيوني يسعى دوما لخلق عدم الاستقرار في المنطقة

وحول التهديدات الأخيرة لبعض مسؤولي الكيان الصهيوني ضد إيران، قال: إن هذه التهديدات والتصريحات التي لا أساس لها من الصحة، تؤشر علي الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني وتدل على مستوى التهديد الذي يشكله هذا الكيان على الأمن الإقليمي والدولي. 

وأضاف أن الكيان الصهيوني يسعى دوما وراء خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة والعالم و نعتقد أن هذه التصريحات سخيفة، وبالطبع لن نترك أي إجراء ضد إيران دون رد.  

وقال كنعاني: على مجلس الأمن الدولي أن ينتبه لمثل هذه التصريحات الصادرة عن الكيان  الصهيوني ويتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مثل هذه التهديدات.

وبخصوص مناورات حلف شمال الأطلسي الأخيرة قال: نعتقد أن الإجراءات العسكرية والمناورات من هذا النوع والجهود الرامية إلى توسيع تواجد الناتو في المنطقة لن تساهم في إحلال السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ولم توفر أنشطة الناتو أي سلام واستقرار لشعوب المنطقة فحسب، بل تسببت أيضًا في انتشار انعدام الأمن والحرب والقتل و إن تحركات الناتو لا ترضي دول وحكومات المنطقة، والتعاون مع هذه الآلية العسكرية لا يساهم في أمن المنطقة.

العلاقات مع العراق 

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والعراق، قال: علاقاتنا مع العراق قوية ومتينة، ومشاوراتنا واتصالاتنا مع الجانب العراقي مستمرة ويومية واستمعنا لتصريحات السلطات العراقية وعرضنا مواقفنا على الجانب العراقي وستتطور العلاقات مع العراق في ظل العلاقات الطيبة بين الجانبين. 

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: فيما يتعلق بالقضايا الأمنية،كما أعلنا مراراً وتكراراً لسلطات بغداد وأربيل، نؤكد على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين الجانبين ومعالجة مخاوف إيران ويمكن حل هذه المشكلة من خلال التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقية.

زيارة أمير عبداللهيان إلى باكستان 

وردا على سؤال حول زيارة وزير الخاريجة لباكستان ،قال كنعاني: جرت محادثة هاتفية جيدة بين وزيري خارجية إيران وباكستان، ودعا وزير خارجية باكستان، أمير عبد اللهيان لزيارة هذا البلد، لكن موعد زيارة وزير الخارجية لم يحدد بعد.

العلاقات بين طهران والقاهرة 

وردا على بعض الأخبار عن زيارة أمير عبد اللهيان لمصر قال: ظروفنا جيدة وحققنا تقدما جيدا في العلاقات والمشاورات إيجابية والاجتماعات السابقة للمسؤولين تشير إلى الأجواء الإيجابية الجديدة .

و تابع كنعاني: تم تحديد خارطة الطريق لمواصلة المفاوضات بين البلدين وحل الخلافات، و المباحثات المباشرة والمحادثات الهاتفية بناء على أوامر رئيسي البلدين و تصر السلطات على مواصلة المحادثات لاتخاذ خطوة جديدة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: نحن متفائلون بأننا سنمضي قدما. لدينا مواضيع ثنائية للمناقشة. وأجرى مسؤولو البلدين حوارات بشأن القضية الفلسطينية. وترتبط المؤسسات الإنسانية الإيرانية، بما في ذلك الهلال الأحمر الإيراني، بعلاقة مستمرة مع مصر. 

وقال كنعاني: سنواصل جهودنا بناء على اتفاق الرئيسين  وفيما يتعلق بالتخطيط لزيارة أمير عبد اللهيان إلى هذه البلاد، والذي أعلنته وسائل الإعلام العربية، قال إنه لا يستطيع تأكيد أي شيء في هذا الصدد.

العلاقات مع السعودية

وحول ادعاء بعض وسائل الإعلام بأن السعودية تقوم بدور الوسيط في نقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، قال كنعاني: لا أؤكد أن السعودية تلعب دورا، لكن الأميركيين يستخدمون طرقا لإرسال الرسائل. و العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية جيدة ومتقدمة. وهناك جهود جادة لتطوير التعاون.

 وبشأن ادعاء اعتقال مواطن إيراني من قبل قوات المنطقة الشمالية من العراق، قال: ليس لدي معلومات حول ذلك.

وفيما يتعلق باستدعاء السفير الإيراني في هولندا قال أيضا: لم تصلنا أي معلومات مؤكدة عن وفاة مواطن هولندي على خلفية عمليات إيران في أربيل.

 الإجراء الشجاع لجنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني

 وبشأن الدعم القانوني والدبلوماسي الذي تقدمه إيران لدعوى قضائيّة قدمتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية في لاهاي، قال:  لقد دعمنا الإجراء الجيد والمسؤول والشجاع الذي قامت به حكومة جنوب أفريقيا في رفع  الشكوى ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية وأعلنا مواقفنا السياسية الداعمة لجنوب أفريقيا.

 وتابع: من المؤسف أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم ضد الشعب الفلسطيني خلال الخمسة والسبعين عاما الماضية كما ارتكب هذا الكيان جرائم ضد الإنسانية وأهل غزة خلال الـ 108 أيام الماضية، وهو ما يثير القلق من حيث القوانين والأنظمة الدولية. 

وقال كنعاني: لقد أكدنا منذ 7 تشرين الأول على ضرورة اللجوء إلى الاتفاقيات الدولية وطالبنا الدول المختلفة باستخدام هذه القدرة  كما أكدنا للدول المختلفة على ضرورة استخدام قدرات المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف: بعث وزير الخارجية رسالة إلى رئيس المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام لها وأعلنا دعمنا السياسي لجنوب أفريقيا. 

وتابع: لن نعترف أبدًا بهذا الكيان، وسنواصل دعمنا السياسي والقانوني للشعب الفلسطيني في إطار التعاون الإقليمي وباستخدام القدرات الدولية.

حق تقرير المصير للشعب و أصحاب فلسطين الأصليين

وحول مواقف إيران بشأن مستقبل فلسطين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لدينا موقف واضح بشأن الأزمة الفلسطينية وأعلنا مرات عديدة أن الأزمة الراهنة هي نتيجة احتلال أرض شعب ما من قبل كيان محتل ويجب أن نعطي حق تقرير المصير للشعب و أصحاب فلسطين الأصليين ويجب أن نرى النتيجة في حل ديمقراطي واستفتاء. 

وتابع: ليعلم من يؤيد حل الدولتين أن الكيان الصهيوني كأحد طرفي القضية، اعلن بوضوح أننا لن نسمح بتشكيل حكومة تحت عنوان فلسطين. وليعلم  الذين يقترحون ما يسمى بالحلول السلمية أن حق أحد الطرفين قد تم تجاهله لصالح الطرف الآخر ومن الواضح أن هذا الحل لن يتحقق، وقد طرحت إيران حلها المنطقي والديمقراطي في هذا الصدد.

لن نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة

وبشأن العملية الإرهابية الأخيرة الذي قام بها الكيان الصهيوني في سوريا ضد بعض المستشارين العسكريين الإيرانيين قال: إن الشهداء الإيرانيين الأخيرين الذين استشهدوا في سوريا على يد الكيان الصهيوني كانوا متواجدين في ذلك البلد في إطار مهمة استشارية واستجابة لدعوة وطلب الحكومة السورية واتخذوا العديد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب خلال هذه السنوات.  

وقال إن الكيان الصهيوني يتخذ هذه الإجراءات للخروج من الأزمة التي خلقها والمستنقع الذي وقع فيه بغزة  ويسعى باستمرار وراء خلق التوتر والصراع والحرب في المنطقة و لن تشارك إيران في الخطة الشريرة التي صممها الكيان الصهيوني، وأضاف، "أننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال الرد على الإجراءات التي يتخذها الكيان الصهيوني ضد إيران".

مناورات الناتو في المنطقة

وقال كنعاني عن مناورات الناتو: نحن لا نعتبر الأعمال العسكرية والمناورات من هذا النوع ومحاولات تواجد الناتو في المنطقة مساعدا في السلام والاستقرار. إن عمليات الناتو لم تجلب السلام للدول فحسب، بل أدت إلى إثارة عدم الاستقرار في المنطقة. هذه الحركات لا ترضي حكومات المنطقة.

اجتماع مجلس الأمن وإمكانية حضور أمير عبداللهيان في نيويورك

وأيضا ردا على سؤال آخر بشأن عقد اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية واحتمال تواجد أمير عبداللهيان في نيويورك قال كنعاني: كلما رأت إيران ذلك مناسبا فإنها تستخدم مكانة وقدرة الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتعبير عن آرائها وستشارك في الاجتماع القادم أيضًا على المستوى المناسب. سيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب.

نشهد انتشار التوتر في المنطقة

وردا على سؤال تسنيم بشأن تزايد التوتر في المنطقة، قال: إذا كانت السلطات الأمريكية قد توصلت للتو إلى نتيجة مفادها أن هناك توتراً، فيجب الاشادة بذكائها. هذا هو التحذير الذي أعلنته إيران مراراً منذ بداية يوم العدوان على الشعب الفلسطيني، سواء رسمياً أو في الاجتماعات أو رداً على رسائلها. 

وأضاف، الحقيقة أننا للأسف نشهد انتشار التوتر في المنطقة نتيجة الحرب والعدوان على فلسطين ونتيجة الدعم الأمريكي وتقاعس مجلس الأمن. لن تنخفض هذه الاشتباكات ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب. 

وتابع، إن انعدام الأمن في المنطقة هو نتيجة لما شهدناه في غزة خلال الـ 108 أيام الماضية. لقد حان الوقت لهذه الدول للضغط على الكيان مرة أخرى ومنع هذا الكيان من مواصلة الحرب.

/انتهى/