استهدافات متكررة يعيشها الجنوب السوري منذ عملية طوفان الأقصى

استهدافات متکررة یعیشها الجنوب السوری منذ عملیة طوفان الأقصى

توترات واستهدافات متكررة يعيشها الجنوب السوري في الأشهر الماضية منذ عملية طوفان الأقصى، تمثلت في عمليات خطف واغتيالات في مسعى اسرائيلي لترك هذه المنطقة متوترة لتشكل حالة من عدم الاستقرار وبالتالي استهداف الجيش السوري في المنطقة أو حتى المؤسسات الرسمية في الدولة السورية.

هذا الهدف المخطط له من التصعيد الأمني الذي تشهده درعا عبر استهداف حواجز أمنية وسيارات عسكرية في ريفها الغربي خصوصا.. عدد الشهداء تجاوز السبعة شهداء وأكثر  من خمسة عشر جريحا خلال أقل من أسبوعين في تفجير عبوات ناسفة واغتيالات بالرصاص المباشر، حيث ان هذا المشهد بات يفتح الباب أمام فرضيات كثيره.

 

.

 

وفي هذا السياق قال خالد المطرود رئيس شبكة البوصلة الإعلامية لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: حقيقة كل استهداف أصبح معلوم لأبنائنا في درعا والقيادة العسكرية والأمنية في المحافظة، ان كل استهداف لأي جندي من القوات المسلحة أو قوى الأمن الداخلي هو أمر وقرار إسرائيلي من حيث القرار والتنفيذ ولو بأدوات غير اسرائيلية، ثانيا الهدف أصبح واضح ان الاسرائيلي يريد أن يقول اني مازلت موجود ومازلت قادر على التأثير في هذه المنطقة، من اجل مفاوضات في المرحلة القادمة لكن الأهم ممنوع على المنطقة الجنوبية حشد للاستراتيجية الاسرائيلية للعودة للاستقرار بل يجب أن تبقى في حالة من الفوضى.

مشهد الهدوء المعتاد لهذه المنطقة المتاخمة للجولان   المحتل تبدد وبات واضحا ان  تلك الهجمات ترتبط بدور خارجي يحاول نزع فتيل الوضع الأمني في المحافظة من خلال استخدامهم المسلحون السابقون الذين لم ينخرطوا في التسويات وانتشار للسلاح وتهريب المخدرات في منطقة حدودية لتستنزف الدولة السورية عسكريا وامنيا في هذه المنطقة.

معتصم عيسى الخبير و المحلل السياسي وصف المشهد في تصريح لوكالة تسنيم: ان هذا المخطط لا ينفصل عن مايجري في المنطقة، لان سورية مستهدفة بحكم موقعها في محور المقاومة اولا وثانيا بعد سنوات من الحرب الشرسة ضد سورية والتي تحاول أن تضرب كل ماهو وطني وقومي، وبطبيعة الحال الرهان دوما على وطنية اهالي درعا والسويداء الذين يتصدون بطريقة أو بأخرى لهذه المخططات من خلال الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني، لكن العمليات العسكرية للجيش العربي السوري في محور إدلب وريف حلب ومناطق أخرى طبعا هذه العمليات تزعج محركي الفتنة والذين يستهدفون الدولة السورية وبالتالي يحاولون العمل على جبهة أخرى وهي جبهة الجنوب السوري.

الاحتجاجات التي تشهدها السويداء واللعب على هذا الوتر من خلال دعمه ليشتعل نارا تطال جنوب الجسد السوري غاية أخرى ولكن ما يحدث الأن من تصدي عسكري و اجتماعي سوري لكل ما يحدث هو ما يعول عليه كصمام أمان في  المنطقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة