تقرير/ تسنيم .. هل ستصبح العلاقات السورية - التركية أكثر قربا في المرحلة المقبلة ؟
الاجتماع الأول من نوعه السوري التركي بشأن القضايا الأمنية على الأراضي السورية هكذا وصفت صحيفة Aydınılık التركية اللقاء الثنائي الذي جرى في حميميم في اللاذقية حسب مصدر سوري مقرب من الحكومة فهل ستصبح العلاقات السورية التركية أكثر قربا في المرحلة المقبلة؟ وما الذي تغير هل المكان أم الجوهر في هذه العلاقات ، أم أن واقع المنطقة بات يفرض نسج علاقات جديدة بين دولها في ظل التطورات الحاصلة بعد طوفان الاقصى.
حمدان كوسا محلل وخبير سياسي قال ( أي اتفاق سوري تركي لا يمكن أن يحصل إلا إذا انسحبت تركيا من منطقة شمال سورية أي منطقة وجود الأكراد وهي تتدعي ان وجودها بسبب التواجد الكردي والأميركي لكن يجب أن ننظر أيضا الى ادلب يجب خروج تركيا من ادلب أي التخلي عن الدعم المباشر اليومي للإرهابيين هي ليست شروط هي بديهيات يجب أن تقوم بها تركيا وتنفذها حتى تعود العلاقات بين البلدين.
حافظت دمشق على شروطها الأساسية وزير الخارجية السوري فيصل مقداد جدد تمسك بلاده بسيادتها مشددا على انسحاب القوات التركية من كافة الأراضي السورية كشرط اساسي لفتح باب العلاقات والحوار مع الجارة الكبرى.
في حين تبدو انقرة اكثر مرونة في التعاطي مع الملف السوري...في ظل مخاوف مشتركة لدى تركيا وسوريا من استخدام واشنطن الورقة الكردية بما فيه إلحاق ضرر بالامن القومي للبلدين .. وهنا تدرك القيادة التركية أن مخاطر قسد لا يمكن مواجهتها إلى بتوافق وعمل مشترك مع دمشق.
"كيفورك ألماسيان" محلل في الشأن التركي قال: ( الخطر الكردي على الأمن القومي التركي لذلك لنرى كيف ستتم هذه المحادثات والى أي اتجاه وماهي نوع التسوية التي سيتم ابرامها بين حكومة دمشق وايضا هؤلاء الميليشيات الكردية التي تعمل تحت أمرة الأميركي هناك حركة دبلوماسية في المنطقة من أجل حلحلة هذا الموضوع ونرى الدور العراقي والدور الروسي ولكن يجب الحذر دائما من الأطماع التركية في المنطقة).
بيئةٌ مشجّعةٌ للبناءِ عليها تلعب فيها كل من طهران وموسكو دورا محوريا لتقريب الجارتين ما سينعكس ايجابا على اللقاءاتِ المرتقبةِ في بغدادَ ضِمنَ مبادرةٍ أعلنَها رئيسُ الحكومةِ العراقي محمّد شيّاع السوداني، في ظل أجواء اقليمية تتلاقى مصالح جميع دولها بحلحلة الخلافات العالقة والتوجه إلى علاقات بناءة.
انتهى/