آية الله الاراكي: سلطنة عمان لها تاثير ودور متميز في وحدة كلمة الامة الاسلامية

و قال سماحته في هذا اللقاء، " ان سلطنة عمان لها تأثير ودور متميز في وحدة كلمة الامة ولمّ شملها، وتعد من الدول الداعية والداعمة للسلام والاخاء بين المسلمين وهي السباقة في العمل علي حل الازمات التي تمر بها المنطقة جراء الخلافات المذهبية التي اقحمت فيها اثر مخططات الاعداء" مؤكداً ضرورة مواصلة هذا الدور في الوقت الراهن، وأشار الي استعداد التام لتقديم كافة انواع التعاون في هذا الخصوص. وأكد آية الله الأراكي ضرورة فتح باب التعاون والتواصل بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ووزارة الأوقاف في سلطنة عمان بمؤسساتها المعنية ومشايخها وعلمائها، لتحقيق الاهداف التقريبية الغائبة في المجتمعات الاسلامية. وقدم الأمين العام لمجمع التقريب عدة مقترحات حول تعزيز التعاون بين الجانبين في اطار السعي لحل أو تخفيف الأزمات التي تضرب بالعالم الاسلامي؛ مشدداً علي اهمية تأسيس مركز اسلامي بجهود مشتركة، ليكون الجهة المسؤولة في العمل الجاد من اجل حل او تخفيف هذه الأزمات وانهاء الصراعات المذهبية بين الاشقاء. من جانبه اعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان عن استحسانه للمقترحات التي طرحها الأمين العام لمجمع التقريب؛ مؤكداً ضرورة ان تنجز هذه المشاريع علي ايدي علماء الأمة بعيداً عن اطر السياسة؛ مبيناً أن للسياسيين في كل بلد رؤي خاصة تتبع مصالح بلدانهم، لكن العلماء بمختلف مذاهبهم يتفقون مع بعضهم البعض علي اساس الكثير من المساحات المشتركة المبنية علي الشريعة الاسلامية؛ مؤكداً ضرورة العمل علي تطبيق هذه المقترحات واخراجها من حيز النظريات والبروتوكولات. واشاد الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد السالمي بالجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعباً لمواقفها المشرفة حيال القضايا الاسلامية قائلاً " يكفي لهذا البلد فخراً أنه اذاع علناً بأن حكومته اسلامية". واشار الشيخ السالمي الي محادثات وزارة الأوقاف مع كبار علماء اليهود والمسيحية لعقد ندوات تخصصية في هذا الخصوص؛ داعيا آية الله الاراكي للمشاركة فيها اسهاماً من سماحته لتحقيق الأهداف المرجوة منها.