ولايتي : لم ألمس أدنى قلق أو توجس لدى القائد الخامنئي أزاء تهديدات امريكا و«اسرائيل»

ولایتی : لم ألمس أدنى قلق أو توجس لدى القائد الخامنئی أزاء تهدیدات امریکا و«اسرائیل»

استعرض الدكتور على اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية و رئيس مركز الدراسات الستراتيجيو ، التدابير و السياسات التي انتهجها الامام الخامنئي على صعيد السياسة الخارجية ، مشيرا في حوار خاص مع وكالة "تسنيم" للانباء ، الى ان سماحة القائد يتمتع بخبرة طويلة على الصعيدين العالمي والاسلامي .

وأكد ولايتي في هذا الحوار انه لم يلمس إطلاقا أدنى قلق أو توجس لدى قائد الثورة من تهديدات اميركا و«اسرائيل» . واشار ولايتي الى الكتب التي ترجمها آية الله الخامنئي قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، مثل كتب السيد قطب او الكتب الخاصة بدور المسلمين في تحرير الهند واضاف : ان هذه الامثلة تكشف عن مدى رؤيته الواسعة حيال القضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي، حيث انه لم يكتف بايران فقط بل وسع دائرة اهتمامه لتشمل سائر مناطق العالم الاسلامي وتطوراتها ايضا . و قال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية ان هذه الرؤية الواسعة الأفق التي يتحلى بها قائد الثورة الاسلامية وتوجهاته المبنية على مقارعة الاستكبار والاستبداد والتي كانت تتخطى حدود العالم الاسلامي جعلته يحظى بنظرة دقيقة وثاقبة حول القضايا الدولية والسياسية بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية. و اكد ان القرارات التي اتخذها آية الله الخامنئي سواء في منصب رئاسة الجمهورية ومن ثم قيادة الثورة الاسلامية كانت قرارات ناضجة وجيدة جدا، وهذا ما يعترف به العدو والصديق وقال: الاجانب ايضا يعترفون بهذه النظرة الثاقبة ولذلك فانهم يعيرون اهتماما خاصا لتصريحات القائد بشان القضايا الخارجية الحساسة مثل الملف النووي ، القضية الفلسطينية ، الموضوعات المتعلقة بحقوق الانسان، مكافحة الارهاب وسائر القضايا الاخرى . واشار مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الى دور مجمع تشخيص مصلحة النظام في اعداد الابحاث والدراسات والقرارات المزمع اتخاذها في هذه المجالات وقال : بعد ذلك يتم رفع هذه القرارات الى قائد الثورة الاسلامية ليتخذ قراراته النهائية بشان السياسات العامة والقضايا الحكومية الحساسة بالتشاور مع الاخرين . وتطرق الى التدابير التي اتخذتها القيادة الرشيدة على صعيد السياسة الخارجية واضاف : ان اكثر من نصف المفاوضات التي تمخضت عن القرار 598 ( القاضي بانهاء الحرب المفروضة على ايران من قبل النظام البعثي البائد عام 1988) كانت على عهد رئاسة جمهورية قائد الثورة الاسلامية. ولا شك ان اكثر المفاوضات السياسية تعقيدا وصعوبة وحساسية كانت تلك المفاوضات التي جرت بين الجانبين الايراني والعراقي، لانها كانت مفاوضات شمولية تضمنت الكثير من القضايا، منها السيادة على الاراضي الايرانية وتبادل الاسرى واستيفاء حقوق الشعب الايراني. وحول الصحوة الاسلامية ومدى علاقة قائد الثورة بالثورات الاسلامية قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص النظام : ان مثل هذه الاجراءات كانت تتخذ تحت اشراف قائد الثورة الاسلامية سواء خلال فترة توليه منصب رئاسة الجمهورية او بعد تصديه لمنصب قيادة الثورة، وذلك بسبب ايمانه العميق بالثورات الاسلامية والحركات التحررية في افغانستان والعراق ولبنان .

كما تطرق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام الى تأثير شخصية وادارة قائد الثورة الاسلامية في السياسة الخارجية وقال : خلال السنوات المديدة التي كنت الى جانب قائد الثورة لم يساوره اي قلق او توجس من التهديدات التي اطلقت وتطلق ضد ايران من قبل امريكا وكيان الاحتلال الصهيوني ولم تؤثر عليه ابدا. واضاف : ان امير القافلة ومن يحمل الراية، ان تحلى بالصلابة فان هذه السمة الشخصية ستترك تاثيرها على ابناء الشعب ايضا وتعزز معنوياتهم. لقد قامت امريكا بما تستطيع خلال الحرب المفروضة، وليس بمقدورها القيام باكثر من ذلك، تلك المقولة التي صرح بها قائد الثورة الاسلامية كرارا ومرارا ليعزز معنويات ابناء الشعب والمسؤولين . واشار ولايتي الى الاجراءات العدائية التي اتخذها الغرب لاسيما امريكا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: لقد قاموا بكل ما بوسعهم، ولو كانوا يقدرون على القيام بامر آخر لفعلوا، وعدم قيامهم دليل عجزهم، وليس مراعاة لنا. انهم مستاؤون من هذا النظام الذي تحول الى اسوة يحتذى بها على صعيد العالم الاسلامي بسبب صموده امام امريكا والكيان الصهيوني خلال الـ36 عاما الماضية . و جدد التاكيد على ان المستعمرين والمستكبرين لا يشعرون بالارتياح حيال مثل هذا النموذج (نظام جمهورية ايران الاسلامية) وختم بالقول : ان مجرد وجود الجمهورية الاسلامية يشكل تهديدا لاطماع المستعمرين والمستكبرين. يقولون ان هذا النظام صمد امامنا ولا يعترف بالكيان الصهيوني ولا بالتطبيع ويعارض الاطماع الامريكية، وفي نفس الوقت فانه حقق تقدما وتطورا لافتا على كافة الاصعدة ومنها العملية والتقنية والدفاعية والامنية والسياسية.
وقال الدكتور ولايتي ان اهتمام سماحة قائد الثورة الاسلامية بمتابعة نشاطات المجاهدين المسلمين من اجل نجاة الامة الاسلامية والتصدي للاستبداد العالمي والصهيونية والاستعمار، قد وفر الارضية الازمة لانتصار الحركات الاسلامية في العالم . وأكد ولايتي ان واحدة من الصفات البارزة لقائد الثورة الاسلامية هي تقبله للآراء المنطقية ، حيث كان سيستمع الى آراء صانعي القرار من المسؤولين حول المواضيع المهمة ، واذا اتضح ان هناك رايا منطقيا فان قائد الثورة الاسلامية دون شك سيتقبل هذا الرأي . و تطرق ولايتي الى التدابير التي اتخذتها القيادة الرشيدة على صعيد السياسة الخارجية واضاف : ان اكثر من نصف المفاوضات التي تمخضت عن القرار 598 (حول انهاء الحرب المفروضة على ايران من قبل النظام الصدامي البائد في ثمانينات القرن الماضي) كانت على عهد رئاسة جمهورية قائد الثورة الاسلامية. ولا شك ان اكثر المفاوضات السياسية تعقيدا وصعوبة وحساسية كانت تلك المفاوضات التي جرت بين الجانبين الايراني والعراقي، لانها كانت مفاوضات شمولية تضمنت الكثير من القضايا، منها السيادة على الاراضي الايرانية وتبادل الاسرى واستيفاء حقوق الشعب الايراني.
وحول الصحوة الاسلامية ومدى علاقة سماحة القائد بالثورات الاسلامية قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص النظام : ان مثل هذه الاجراءات كانت تتخذ تحت اشراف قائد الثورة الاسلامية سواء خلال فترة توليه منصب رئاسة الجمهورية او بعد تصديه لمنصب قيادة الثورة ، وذلك بسبب ايمانه العميق بالثورات الاسلامية والحركات التحررية في افغانستان والعراق و لبنان . و لفت رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الى ان الامام الخامنئي كانت له اجتماعات مطولة مع المجاهدين الافغان ومع المجاهدين العراقيين حيث تمخضت هذه الاجتماعات عن تشكيل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وتنظيم عمل المجاهدين العراقيين كما كان له اجتماعات مع حزب الدعوة الاسلامية و بقية الاحزاب الاسلامية المجاهدة العربية منها والكردية في هذا البلد . ونوه الدكتور ولايتي الى ان قائد الثورة الاسلامية كان له اهتمام خاص بمتابعة نشاطات المجاهدين المسلمين من اجل نجاة الامة الاسلامية والتصدي للاستبداد العالمي والصهيونية والاستعمار قد وفرت الارضية الازمة لانتصار المجاهدين ويمكننا ان نلمس ذلك بوضوح هذه الايام في هذه الدول. وتابع مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، ان الامام الخامنئي كان يتابع القضايا التي تتعلق بتشكيل حزب الله في لبنان والمقاومة الاسلامية وموضوع اتحاد مجاهدي امل وحزب الله بالاضافة الى اتحاد حركات المقاومة الفلسطينية بالاضافة الى جهوده في المصالحة بين المجاهدين الافغان . و كان لنا تواصل مع هذه التنظيمات والتكتلات الشيعية والسنية ، كما كان سماحته في منصب رئاسة الجمهورية آنذاك يتولى توجيه توصياته الضرورية لايجاد المصالحة بين هذه التكتلات المختلفة الا ان الاعداء والمندسين كانوا سببا في اثارة الحروب بين هذه التنظيمات المختلفة . ولهذا فان قائد الثورة الاسلامية سواء قبل انتصار الثورة او بعد انتصارها او في زمن النضال او سواء خلال فترة توليه منصب رئاسة الجمهورية او بعد تصديه لمنصب قيادة الثورة ، فانها جميعا تعكس اهتمامه الجاد وفي شتى المجالات جهاده، حيث نرى ان هذا الجهاد قد اثمرت حيث ان ايران اليوم حاملة لواء الصحوة  الاسلامية في المنطقة وانها لاتزال الرائدة في هذه الحركة المباركة. واستعرض ولايتي في هذا الحوار ، التدابير و السياسات التي انتهجها سماحة قائد الثورة  الاسلامية ، على صعيد السياسة الخارجية ، مشيرا إلى ان سماحتة يتمتع بخبرة طويلة على الصعيدين العالمي والاسلامي . كما تطرق الدكتور ولايتي الى احداث 11 ايلول المشبوهة والتهديدات الاميركية والصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث اكد بانه لم يلمس ادنى قلق او توجس لدى الامام الخامنئي ازاء تهديدات امريكا او الكيان الصهيوني الغاصب.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة