كاسترو يعلن عودة العلاقات مع واشنطن ويقترح على الامريكان انتهاز الفرصة لتطبيعها على اساس المبادئ الدولية


کاسترو یعلن عودة العلاقات مع واشنطن ویقترح على الامریکان انتهاز الفرصة لتطبیعها على اساس المبادئ الدولیة

خاطب الرئيس الكوبي "رائول كاسترو" شعبه في كلمة مسهبة القاها بثها التلفزيون الرسمي ، معلنا انه "اتفق مع الرئيس الاميركي باراك اوباما على اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي قطعت قبل اكثر من نصف قرن؛ ومؤكدا في الوقت نفسه ان "هذا لا يعني بان المشكلة الرئيسية اي الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تسبب في اضرار كبيرة لشعبنا ، تمت تسويتها".

واوضح كاسترو : لا تزال هناك خلافات عميقة بين كوبا و الولايات المتحدة في مجالات مثل حقوق الإنسان والسياسة ومسائل السيادة الخارجية ، إلا أن على الدولتين معرفة كيفية التعايش مع خلافاتهما "بطريقة حضارية". ولفت الرئيس الكوبي في خطابه ، الى رغبته منذ توليه رئاسة الحكومة بعد تنحي شقيقه (فيدل كاسترو) عن الساحة السياسية، بفتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة، "على أساس الإحترام المتبادل ، و المساواة و السيادة المتبادلة للتعرض على القضايا المتنوعة، دونما يتأثر الاستقلال الوطني و حق تقرير شعبنا" . واثنى كاسترو على شعبه قائلا : لقد أثبت الشعب الكوبي الباسل، أمام الأخطار الكبيرة، الصعوبات والتضحيات أنه كان و سيبقى مخلصا بمثلنا المتمثلة بالاستقلال و العدالة الاجتماعية؛ من خلال رص الصفوف على امتداد 56 سنة من الثورة، قد حافظنا على اخلاصنا العميق تجاه الذين قتلوا دفاعا عن تلك المبادىء منذ مطلع حروبنا الاستقلالية في 1968". و اضاف : كنتيجة من حوار على أعلى مستوى ، و الذي شمل حديث هاتفي أجريته مع الرئيس الامريكي باراك أوباما الثلاثاء ، كان من الممكن التقدم في حل بعض القضايا ذات الاهتمام لكلا الأمتين .. يستحق الرئيس أوباما على اتخاذ هذا القرار إحترام وعرفان وتقدير شعبنا .
كما شكر كاسترو للفاتيكان على الوساطة التي قام بها من اجل انجاح الحوار قائلا : شكرنا وتقديرنا وعرفاننا للفاتيكان، وعلى وجه الخصوص للبابا فرانسيسكو، لتأييده و مساندته لتحسين العلاقات ما بين كوبا والولايات المتحدة.
وعن تفاصيل الاتفاق مع الولايات المتحدة، قال : قررنا تبادل السجناء وفقا للاتفاق وذلك بدءا بجاسوس من أصل كوبي كان تحت خدمة تلك الأمة ( الولايات المتحدة الامريكية) وقد تم ارساله إلى الولايات المتحدة.
الى ذلك اكد الرئيس الكوبي ان بلاده اتفقت على اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، لكن "لا يعني ذلك أن المسألة الرئيسية انحلت. لا بد من انهاء الحصار الاقتصادي، التجاري و المالي المفروض على بلدنا و الذي يؤدي إلى أضرار انسانية و اقتصادية هائلة" .
وفي ذات السياق توجه كاسترو في خطابه المتلفز، الى الادارة الامريكية قائلا : نقترح لحكومة الولايات المتحدة اتخاذ اجراءات من قبل الطرفين لتحسين العلاقات الثنائية و التقدم نحو تطبيع الروابط بين بلدينا، معتمدين على مبادىء القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة.

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة