صحيفة بريطانية : لندن تترقب هجوما لـ 150 ارهابي عائد من المناطق الساخنة في الشرق الاوسط
ذكرت صحيفة "ذي صانداي تايمز" البريطانية، نقلا عن مصادر أمنية في حكومة ديفيد كاميرون قولها ان التأهب الأمني في المملكة المتحدة بلغ امس الاحد، اعلى مستوياته منذ سبعة ايام مضت وذلك تحسبا لحملات ارهابية محتملة على غرار ما حدث في فرنسا؛ فيما حذر قادة الأجهزة الأمنية - بحسب الصحيفة - من هجوم قد يشنه نحو 150 من الارهابيين العائدين من المناطق الساخنة في الشرق الاوسط بمافيها العراق وسوريا، وذلك في عدة مناطق بريطانية.
وبحسب الصحيفة البريطانية ايضا، فإن مسؤولين امنيين كبار اكدوا في معرض وصفهم للوضع الامني الراهن في المملكة المتحدة، بأن "الخطر الذي تواجهه البلاد يقترب من المستوى الحرج''.
ويشير التقرير الذي اعدته الصانداي تلغراف، الى تعليمات حكومية صدرت مؤخرا لموظفي الموانئ البريطانية، "لتكثيف عمليات البحث عن الأسلحة النارية غير المرخصة بعد أن حذر قادة الأجهزة الأمنية في البلاد، من أن ما يصل إلى نصف الارهابيين الذين عادوا من سوريا قادرون على شنّ هجمات مثل التي تم شنّها على مجلة شارلي ايبدو الساخرة ومتجر يهودي في باريس، والتي خلفت 17 قتيلا".
ويقول التقرير ايضا أن حكومة لندن فرضت مراقبة استخباراتية صارمة على أكثر من 30 مقاتل داعشي من الجنسية البريطانية بعد عودتهم الى بريطانيا، باعتبار انهم يشكلون تهديدا خطيرا للأمن القومي، وقد يشنون هجوما قاتلا مشابها لهجمات باريس.
هذا، وتشير الصحيفة البريطانية في تقريرها الاخير الى ان جهاز الاستخبارات البريطاني اكتشف ايضا، أن "تنظيم القاعدة درب أتباعه على أساليب لتهريب قنابل من أمن المطارات لتفجير طائرات، إضافة إلى أن القاعدة في اليمن الذي ساعد في عملية باريس أعلن أن بريطانيا تمثل أولوية أكبر من فرنسا".
وتجري هذه التطورات، فيما يستعد نواب البرلمان البريطاني لتمرير قانون يمنح الأمن سلطات أعلى لمكافحة الإرهاب، حيث تم وضع وحدة مكافحة الإرهاب التابع للشرطة في حالة تأهب قصوى بعد اجتماع يوم الخميس الماضي.
كما انتشرت قوات الشرطة المسلحة في المواقع الفرنسية التاريخية في لندن وفي محطة ''يوروستار'' للقطارات الدولية، إضافة إلى تكثيف الدوريات المسلحة حول المراكز والمؤسسات اليهودية في بريطانيا.
وفي السياق نفسه، ذكرت الانباء ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقد اجتماعات مغلقة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر الإليزيه، قبل مشاركته في "مسيرة باريس" المناهضة للارهاب.
