مسؤول صهيوني رفيع يسلط الأضواء على ملف العلاقات السرية بين قطر و«اسرائيل»


مسؤول صهیونی رفیع یسلط الأضواء على ملف العلاقات السریة بین قطر و«اسرائیل»

صدر مؤخرا كتاب من تأليف "سامي ريفيل" ، رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح «الاسرائيلية» في قطر خلال الفترة ( 1996 - 1999) ، و الذي شغل لاحقا مناصب عديدة في الكيان الغاصب ، منها "رئيس قسم العلاقات «الاسرائيلية» مع حلف الناتو" ، و وزير مفوض بسفارة «اسرائيل» لدى باريس" ، و قد قام محمد البحيري الباحث في مركز الاهرام للدراسات بترجمته و اصداره عن مكتبة جزيرة الورد في القاهرة ، حيث يسلط الاضواء على "ملف العلاقات السرية بين قطر و «اسرائيل»" .

يرى هذا المسؤول الصهيوني ، أن العلاقات بين الدوحة وحكومة الكيان الصهيوني لعبت دورا مهما في التقدم الذي تحظى بها هذه الدولة الصغيرة في الخليج ( الفارسي) مقارنة بباقي شقيقاتها؛ لافتا الى انقلاب خليفة بن حمد على والده 1995  ومؤكدا انه تم بتواطؤ امريكي صهيوني .

و شدد هذا المسؤول الصهيوني في كتابه "قطر و«اسرائيل» ملف العلاقات السرية" ، ان هناك علاقة واضحة بين الانقلاب الاخير والتحولات التي شهدتها الدوحة والمنطقة، ومنها :- 

- تطوير حقول الغاز القطرية بالتعاون بين شركات «اسرائيلية» وامريكية؛ انرون ثم اكسون موبيل.

- المشروع «الاسرائيلي» – الامريكي المعروف بـ «الشرق الاوسط» الجديد.

- نقل امريكا لقواعدها السابقة في السعودية وتوسيعها بقواعد جديدة مقدمة لضرب العراق 2003.

- المشروع «الاسرائيلي» الذي قدمه شمعون بيريز باسم السلام الاقتصادي الذي كان يدعو لتوفير بنية تحتية للمثلث «الاسرائيلي» – الأردني – الفلسطيني واساسه مشروع الغاز وانابيب من قطر الى إيلات او العقبة دون المرور بالسويس.

ومما يذكره هذا المسؤول الصهيوني في كتابه ، هو تصريحات امير قطر - في العام 1995-  عن مشروع غاز بين الاطراف المذكورة، وذلك في حديث لـ MBC، وما نشرته الصحافة «الاسرائيلية» والقطرية من اخبار عن مشروع بناء محطة مشتركة لتوليد الكهرباء من الغاز القطري والأهم، مذكرة التفاهم التي وقعت خلال المؤتمر الاقتصادي الثاني للشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي شهدته عمان في تشرين الاول 1995 وكان موضوعها نقل الغاز الطبيعي من قطر الى «اسرائيل». وقد وقعها وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم وعن الجانب الصهيوني "شمعون بيريز" الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية، و ايضا وزير الطاقة في حكومة الاحتلال "جونين ساجيف".

بالاضافة الى هذه المواضيع، يتطرق الصهيوني ريفيل الى العلاقة القطرية – «الاسرائيلية» وتصورات شمعون بيريز حول «السلام الاقتصادي والشرق الاوسط الجديد»، وموقع الغاز فيها وكذلك نقل وتوسيع القواعد العسكرية الامريكية في قطر، ورأى أن الانقلاب الذي شهدته الدوحة 1995، استدعى او تطلب تسليط الضوء على دور سياسي قطري بالتعاون مع« اسرائيل»، وتوفير حامل أو منبر اعلامي لهذا الدور في المجالات التاليه :  -

أولا، على صعيد الدور السياسي، وقد تمثل بتطور العلاقات القطرية، «الاسرائيلية» على مستوى التحالف، كما دللت على ذلك عشرات اللقاءات وأشكال التنسيق المختلفة في محطات سياسية واقتصادية بارزة، كان أبطالها شمعون بيريز من الجانب «الاسرائيلي» وحمد بن جاسم وزير الخارجية القطري، بالإضافة لـ باراك وليفني، ومن هذه اللقاءات يشير مولف الكتاب الي : 

-لقاء حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري مع نظيره «الاسرائيلي» باراك في باريس 1996.

استقبال بيريز في الدوحة وعزف نشيد «اسرائيل» في مطارها، وكان معه وفد اقتصادي واستخباراتي.

- مشاركة «اسرائيل» في معرض أمني بالدوحة عام 1996 .

- مشاركة «اسرائيل» في المؤتمر الاقتصادي لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الدوحة عام 1997.

-لقاء حمد بن جاسم مع وزيرة خارجية «اسرائيل» ليفني في نيويورك 2007 ، وزيارة ليفني الى الدوحة 2008

-ومن المظاهر الاخرى للدور القطري المذكور بالتعاون مع «اسرائيل» دور الوساطة كما ظهر في لقاء ليفني وحمد بن جاسم لتفعيل وتحريك مناخات التفاوض العربية – الاسرائيلية (ص171).

- وكذلك لقاء أمير قطر و وزير خارجيته حمد بن جاسم مع شمعون بيريز ومحاولة ترتيب لقاء مع حماس وتكرار ذلك مع باراك للغرض نفسه.

و اللافت للانتباه في كتاب المسؤول الصهيوني "ريفيل"حديثه عن السنوات التي امضاها في الدوحة؛ واشاراته الغامضة الى "ديبلوماسية الارهاب" القطرية التي تسببت في تأزم العلاقات القطرية مع روسيا اثر منح الدوحة لجوءا سياسيا لبعض الذين هاجموا مسرح موسكو عام 2002، ومع مصر اثر اتهام القاهرة للدوحة بايواء المجموعة التي قتلت عددا من السياح في الاقصر عام 1997، ومع السعودية التي تتميز حدودها مع قطر بالاضطراب أصلًا؛ ويشير  -الكاتب - هنا الى "ان جماعات وهابية تتخذ من الدوحة مقرا لها نفذت عمليات في السعودية، مما يؤشر على تشابك غامض بين هذه الجماعات وبين تطور العلاقات القطرية – «الاسرائيلية» آنذاك… 

كما يربط مؤلف كتاب "قطر و«اسرائيل» ملف العلاقات السرية"، بين التسهيلات المختلفة التي حصلت عليها الدوحة بسبب علاقاتها السرية مع الكيان الصهيوني، من الولايات المتحدة مما ادى الى صعودها السريع على الصعيد الدولي؛ لافتا في هذا السياق الى "اول سبق صحافي عالمي" وفّره الامريكان لقناة الجزيرة القطرية باصطحاب مراسلين لها والسماح لهم بتغطية مهاجمة اهداف عراقية في بغداد عام 1998، ثم تمرير اشرطة اسامة بن لادن على نحو حصري، بالاضافة لكسر "الجزيرة"  التحفظات السابقة في وسائل الاعلام العربية على استضافة مسؤولين «اسرائيليين».

وكان سامي ريفيل رئيس أول مكتب لتمثيل المصالح «الاسرائيلية» في قطر خلال الفترة من 1996 والي 1999، كما شغل لاحقا مناصب عديدة  لدي حكومة الاحتلال منها رئيس قسم العلاقات «الاسرائيلية» مع حلف الناتو، و وزير مفوض بسفارة «اسرائيل» في باريس.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة