احداث باريس تجعل من فرنسا الدولة الاوروبية الاكثر عزما للحرب ضد «الارهاب» !!


احداث باریس تجعل من فرنسا الدولة الاوروبیة الاکثر عزما للحرب ضد «الارهاب» !!

اصبحت فرنسا وبعد احداث باريس الدامية الدولة الاروبية الاكثر عزما على الحضور في جبهات الحرب ضد «الارهاب»، خاصة مع إعلان رئيس الحكومة الفرنسية "مانويل فالس" أن بلاده تخوض حرباً ضد ما اسماه "التشدد الديني ؛ دون ان يوضح معالم هذه الحرب وهل انها ستبقى ضمن حدود مرسومة في اطار الجغرافية العراقية ام ستتخطاها لتنحو باتجاه تغيير الموقف الرسمي الفرنسي من الحكومة السورية، والتعاون معها بمواجهة الارهاب.

وفي السياق ذاته ايد 488 نائباً فرنسيا قرار حكومة الاليزة على مواصلة الضربات الجوية في العراق في حين اعترض نائب واحد وامتنع 13 عن التصويت هم اساساً من الجبهة اليسارية (يسار متطرف).

وتعقيباً على الإجراءات الفرنسية الأخيرة، أعادت رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لو بن فتح الجدل القديم - الجديد في البلاد حول الإجراءات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على فرنسا باعتبارها دولة عضوة فيه، معتبرة أن انتماء بلادها الى الاتحاد "أضعف" قدرتها على مواجهة التهديد الارهابي.

وقالت النائبة الفرنسية في مؤتمر صحافي في البرلمان الاوروبي ان "الاتحاد الاوروبي اضعفنا لانه يفرض علينا الفتح التام لحدودنا، فضلاً عن السياسات التقشفية التي أصابت فرنسا في الصميم في قدراتها العسكرية والامنية والمخابراتية".

واضافت مارين لو بن: اذا كانت لدينا حدود وطنية لكنا تمكنا على الارجح من ان نوقف الكثير من العائدين الى الاراضي الفرنسية بعد توجههم للقتال في سوريا او للتدريب في اليمن كما هو حال واحد على الاقل من الارهابيين المتشددين الذين قتلوا في الاسابيع الاخيرة؛ في إشارة الى سعيد كواشي احد منفذي الهجوم على صحيفة "شارلي ايبدو"."

وفي الاثناء، حذر الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، على لسان منسقه الخاص بمكافحة الارهاب "جيل دو كيرشوف"، من مغبة وقوع اعتداءات جديدة ومن مخاطر انتشار الافكار المتطرفة في السجون، معترفاً أنه "لا يمكن أن نمنع وقوع اعتداءات جديدة".

وأضاف المسؤول البلجيكي الكبير في المجلس الاوروبي أنه "يمكننا أن نحاول قدر الامكان العمل على عدم حدوث ذلك من دون ان ندخل في مجتمع توتاليتاري"؛ محذرا من "انتشار للفكر المتطرف داخل السجون".

وترافقت هذه التحذيرات مع تصريحات رئيس جهاز الشرطة الاوروبية يوروبول "روب وينرايت"، الذي كشف فيها عن توجه نحو 5000 شخص من اوروبا للقتال مع الجماعات الارهابية في سوريا والعراق.

كلام وينرايت جاء أمام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني، رداً على سؤال حول عدد المقاتلين الاجانب الذين غادروا اوروبا للالتحاق بالعصابات والمجموعات الارهابية موضحا : اننا نتحدث هنا عن نحو 3000 الى 5000 مواطن من الاتحاد الاوروبي.

من جانبها، أعلنت النيابة العامة البلغارية، أن فرنسيا أوقف في بلغاريا في الأول من كانون الثاني لمحاولته التوجه إلى سوريا يشتبه في ارتباطه بشريف كواشي أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو".

وصرحت النائب العام في منطقة هاسكوفو (جنوب) "دارينا سلافوفا"، أن مذكرة التوقيف التي أصدرتها فرنسا بحق "فريتز-جولي يواكين"تتهمه "بالمشاركة في عصابة إجرامية مسلحة تهدف إلى تنظيم أعمال إرهابية".

وعلى الجانب الآخر، كانت عصابة "داعش" الارهابية قد نشرت شريط فيديو يظهر فتى وهو يعدم رجلين متهمين بـ«التجسس علي داعش لحساب الاستخبارات الروسية»؛  على حد زعم العصابة الاجرامية.

ونشرت حسابات لمتشددين على مواقع التواصل الاجتماعي الشريط المصور الذي يظهر فيه الرجلان وهما يردان على اسئلة تطرح عليهما باللغة الروسية، فيقولان انهما كلفا من روسيا جمع معلومات عن قياديين وعناصر في داعش، قبل ان يقدم الطفل الكازاخستاني على اطلاق النار من مسدسه على الرجلين مصوباً على عنقيهما.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة