الخبير الستراتيجي إبراهيم الأمين : نصر الله أطلق عناوين سياسة المقاومة للمرحلة المقبلة

و وصف الزميل ابراهيم الأمين ئيس تحرير صحيفة "الأخبار" ، مقابلة الميادين مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالـ"لافتة مهنياً" بمعزل عن كون السيد نصر الله عنصراً قوياً، قائلاً إن "طبيعة المواد التي وردت فيها تجعلها مغرية وغنية جداً على المستوى المهني".
و رأى الأمين في مقابلة إذاعية أن السيد نصر الله أطلق مجموعة عناوين لسياسة المقاومة في المرحلة المقبلة وموجزاً لنتائج المسار السياسي ومسار الأحداث خلال السنوات الثلاث الماضية والتي انتقلت فيها المقاومة من مرحلة القوة الجاهزة للقيام بعمل دفاعي في مكان محصور في لبنان وداعم لمجموعات المقاومة في فلسطين أو ضد الاحتلال الأمريكي الذي كان في العراق إلى مستوى آخر يظهر أن هذه القوة قادرة على لعب دور إقليمي ، و اعتبر أن هذه ميزة حزب الله في السنوات الأخيرة لناحية أن حجم تأثيره أكبر بكثير من حجم موقعه وفقاً للتصنيف الجغرافي السياسي في المنطقة .
وفيما يتعلق بالمواجهة مع الكيان الصهيوني ، قال إبراهيم الأمين : رأى السيد نصر الله  أنه كانت هناك ربما حاجة لتوضيح مجموعة من المسائل لجمهور المقاومة فضلاً عن إفهام «الإسرائيليين» بعض النقاط ، مضيفاً أن السيد نصر الله أراد الردّ على محاولات البعض إشاعة مناخ بأن الأولوية الرئيسية للمقاومة لم تعد دويلة الاحتلال وأن حجم انخراط حزب الله في الأزمة السورية والموضوع العراقي وملفات أخرى يجعله بشكل تلقائي يتخلى عن الأولوية الرئيسية التي هي المواجهة مع المحتل الغاصب ، من خلال التأكيد على جهوزية المقاومة الكاملة في مواجهة «إسرائيل» وأن هناك مجموعات مقاومة غير منشغلة بأي شيء آخر سوى الحرب والتحضير للمعركة معها .
كما رآى هذا الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أن أهمية تصريح الأمين العام لحزب الله بشان حق المقاومة في امتلاك أي نوع من السلاح هو ما فهم من كلامه بأن هذا السلاح سيستخدم وله إجراء عملي وليس للزينة .
وحول الموقف من الاعتداءات الصهيونية على سوريا رأى الأمين أن كلام السيد نصر الله عن إمكانية التعامل بطريقة مختلفة تجاه أي عدوان جديد ضد دمشق، سيجعل الكيان الصهيوني يعيد النظر ويفكر أكثر من مرة قبل أن يضرب مجدداً داخل سوريا . و قال "إن «إسرائيل» هي جزء من فريق الاعتداء على سوريا" لافتاً إلى "عمليات قامت بها المجموعات المسلحة لكنها لا تشبهها لناحية البعد الاستراتيجي، وهي قدمت خدمة لـ «إسرائيل»" .
وعن استبعاد السيد نصر الله حصول معركة كبيرة في 2015 ، قال ابراهيم الأمين إن هذا يعكس موقف حزب الله بأنه لا يريد البدء بالحرب ، متوقعاً أن تحصل حالة أكثر من مواجهة موضعية وأقل من حرب .