السعودية تحذر الرئيس اليمني : سيطرة "أنصار الله" على مأرب خط أحمر

السعودیة تحذر الرئیس الیمنی : سیطرة "أنصار الله" على مأرب خط أحمر

وجهت المملكة العربية السعودية قبل ايام ، تحذيرا شديدا ، الى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من أية محاولات لتمكين "حركة أنصار الله" التي تقود الحراك الشعبي في اليمن بزعامة السيد عبد الملك الحوثي ، من محافظة مأرب النفطية ، وسط البلاد بالقرب من الاراضي السعودية ، معتبرة أنها بمثابة "خط أحمر" ، وفقا لما نقلت صحيفة "العربي الجديد" ، الممولة قطرياً ، عن مصدر "طلب عدم ذكر اسمه، لحساسية الموضوع" .

وافادت مصادر وكالة "تسنيم" الدولية للانباء ، نقلا عن مصدر سياسي يمني  رفض الكشف عن اسمه ، أن "الرياض أبلغت هادي قبل أيام ، تحذيراً شديد الهجة من أي تحرك ضد قبائل مأرب إثر التوتر المتصاعدالذي تشهده المحافظة بالتزامن مع وصول لجنة رئاسية لـمعالجة الوضع في مأرب و الجوف وفقاً لاتفاق "السلم والشراكة"؛ مؤكدة ان مارب "خط احمر" .
وتُبدي وسائل الإعلام السعودية اهتماماً خاصاً بتغطية الاحداث الجارية في محافظة مأرب ؛ حيث عودة فلول النظام السابق الذين كانوا قد هربوا في وقت سابق الى السعودية ، و هم يسعون للسيطرة على المحافظة الستراتيجية و النفطية بدعم بعض القبائل المنحازة الى تنظيم القاعدة الارهابي ؛ وهو ما يعكس بحسب مراقبين اسباب مساعي الرياض للحيلولة دون استيلاء حركة انصار الله عليها ؛ ذلك انها تعني الامساك بـ خناق العاصمة صنعاء ، فهي المزود الأول للمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية لليمن، كما أنها تجاور محافظتي الجوف وحضرموت النفطيتين اللتين تحدان السعودية .
كما يُعزى تزامن التحذير السعودي للرئاسة اليمنية مع وصول اللجنة الرئاسية للمحافظة ؛ ذلك ان نتائج اللجان الرئاسية السابقة في دماج وعمران صبّت في مجملها لمصلحة "الحوثيين" و مكّنتهم من السيطرة على تلك المناطق، حتى أن بعض المراقبين اعتبروا أن لجنة هادي هي "أشد خطورة على مأرب من تهديدات الحوثيين" .
وكان زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي ، قد لوّح خلال خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بالتدخل في مأرب ، أعقبه بيان للمكتب السياسي للحركة صبّ في الاتجاه نفسه .
وتتواجد في مأرب لجنة رئاسية يراسها وزير الدفاع في حكومة الشراكة والسلم "اللواء محمود الصبيحي" ، و تضم في عضويتها وزير الداخلية "اللواء جلال الرويشان" وآخرين .
وتقول مصادر سياسية أن "اللجنة تحاول إقناع القبائل بالقبول بتغييرات في السلطة المحلية لصالح الحكومة الاتفاقية، فضلاً عن إعادة عتاد الكتيبة العسكرية التي تم الاستيلاء عليها قبل نحو أسبوعين" .

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة