خبير استراتيجي: «إسرائيل» تلعب بالنار وعدوانها الأخير في القنيطرة لن يمر بدون رد


خبیر استراتیجی: «إسرائیل» تلعب بالنار وعدوانها الأخیر فی القنیطرة لن یمر بدون رد

تحدث الخبير العسكري والاستراتيجي العميد في الجيش السوري تركي الحسن لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن الأهداف الكامنة وراء العدوان الصهيوني على ريف مدينة القنيطرة جنوب سوريا والذي راح ضحيته ستة شهداء من حزب الله من بينهم جهاد مغنية نجل الشهيد عماد مغنية، معتبراً أن «إسرائيل» تلعب بالنار وأنها بصدد رفع معنوياتها المنهارة بعد الحديث الأخير للسيد نصر الله مع قناة الميادين ، مؤكداً أن هذا العمل العدواني لن يمر بدون رد.

وحول النوايا الصهيونية الكامنة خلف تنفيذ هذه العملية في ريف القنيطرة قال الخبير العسكري العميد تركي الحسن: " تحاول «إسرائيل» من خلال هذه العملية فرض قواعد اشتباك جديدة تخرق فيها القواعد المحددة منذ عام 1974،  ثانياً هناك قواعد أيضا بين المقاومة و«إسرائيل» فالأخيرة لا تجرؤ على ضرب أهداف داخل الأراضي اللبنانية وفي هذه الحالة لا يكون هناك رد من قبل المقاومة وهذه الحال منذ العام 2006، كما أن المقاومة تغض الطرف عن الطلعات الجوية في الوقت نفسه عن الخرق البحري ولكن سيد المقاومة ومنذ ثلاثة أيام وعندما أجرى ذلك الحوار مع قناة الميادين أضاف شيئاً جديداً أن هذا الأمر ليس إلى الأبد بل من الممكن أن نرد بأية لحظة نشاء بالتالي إن حاولت «إسرائيل» تغيير قواعد الاشتباك فإننا سنغير"

واعتبر الخبير الحسن أن: "كلام السيد نصر الله هو عبارة عن رسالة تحمل في طياتها ثلاث دلالات، الأولى هي أنه كان يريد أن يؤكد في حديثه على قواعد اشتباك جديدة، ثانياً كان السيد نصر الله يريد أن يؤكد على أن سلاح الردع هو قائم عندما أفصح عن وجود صاروخ فاتح 110 بل أكثر من 110 والنقطة الثالثة من  حديثه كان يريد أن يؤكد أن الحرب النفسية الموجهة باتجاه الداخل «الإسرائيلي» هي مستمرة وبالتالي سلاح الردع الذي استخدمه ما زال موجوداً "
وأكد العميد الحسن أن الكيان الصهيوني من خلال هذه العملية إنما : "يلعب بالنار وكانت «إسرائيل» تستهدف من ذلك ثلاث رسائل، الأولى أنها تريد أن تحافظ على قواعد الاشتباك التي حاولت أن تثبتها منذ عامين حتى الآن، والنقطة الثانية هي تريد أن ترفع معنويات الشارع «الإسرائيلي» بعد الحديث الأخير لسماحة السيد نصر الله وبفرض أن هناك قواعد ردع فإن قواعد اشتباك جديدة موجودة أيضاً. والنقطة الثالثة هي للداخل «الإسرائيلي» وكما تعلمون أن هناك انتخابات ستجري في السابع عشر من آذار المقبل يعني بعد شهرين تماماً وفي هذه الانتخابات يريد بنيامين نتانياهو أن يرفع من رصيده في الشارع «الإسرائيلي» لكسب هذه الانتخابات وخاصة أن هناك تحالفات تجري من أجل إسقاط نتانياهو وأغلب القوى السياسية «الإسرائيلية» لا تريد أن ترى نتانياهو رئيساً لوزراء ثانية ." 
وحول ما إذا كانت هذه العملية جرت بالتنسيق مع المجموعات الإرهابية الموجودة في القنيطرة قال الخبير الحسن: "نحن نعلم أنه حتى قبل الأزمة السورية تم اكتشاف العديد من أجهزة المراقبة والتنصت في الأراضي السورية وعلى خطوط الاتصالات وكان يتم المسح والكشف عن هذه الأجهزة بين الحين والآخر وهناك مرصد جبل الشيخ الذي هو عبارة عن قاعدة تقنية كاملة، بمعنى أنه ليس فقط مرصداً للرؤيا بل حتى للتنصت على كل الاتصالات وهناك قائمة تتم على الأراضي السورية وفي مرتفعات الجولان وهناك قواعد متقدمة «إسرائيلية» تستطلع وتتنصت والآن وبعد وجود المجموعات الإرهابية وسيطرتها على مواقع كثيرة ، قامت «إسرائيل» بزرع الكثير من  هذه الأجهزة وأعتقد أنها ستكون مستقبلاً من المسائل التي سيتم الكشف عنها من قبل القوى السورية.." وأضاف: " «إسرائيل» الآن تتنصت وتشاهد وتتابع وبنفس الوقت هي على اتصال وهي من يقود هذه المجاميع الإرهابية وبالتالي هذه العملية  التي استهدفت هاتين السيارتين وهما للمقاومة وبالتأكيد هناك عمل أمني استخباري تم التخطيط له وتم تنفيذه والغاية من هذه المسألة قد تظهر فيما بعد ولكن أقرؤها الآن أنها لكي يقال في  الشارع «الإسرائيلي» أن العملية تستهدف حزب الله وقياداته وهي رد على سماحة السيد نصر الله بأن ما قاله منذ ثلاثة أيام هو هراء وبنفس الوقت تستطيع «إسرائيل» أن تقوم وتضرب متى تشاء وفي أي مكان تشاء وبالتالي هذه العملية اليوم ليست فقط ضد موقع سوري وإنما مجموعة من الكوادر في المقاومة التي يتم استهدافها داخل الأراضي السورية"
وأوضح العميد الحسن أنه: "ومن المعلوم أن السيد نصر الله لم يخفِ وجود مقاومة شعبية في الجولان السوري وقال نحن بصدد التعاون مع هذه المقاومة في تدريبها ومساعدتها وتقديم الإسناد لها  وأعتقد أن المجموعة لم تكن أكثر من ذلك وسوف يبررون للشارع "الإسرائيلي" أن هذه العملية استهدفت تلك المجموعة التي كانت ستقوم بعمل ما ضد القوات "الإسرائيلية" "
وبالحديث عن احتمالات الرد على هذا العدوان أكد الخبير الحسن: "أن من يفتح النار عليه أن يتوقع كل شيء وأنا شخصياً أتوقع كل شيء، والآن نحن في لحظة تمتزج فيها العاطفة بالعقل وأنا أعتقد أننا بحاجة لكثير من العقل في هذه المرحلة لدراسة القرار، فالمقاومة ستتخذ القرار المسؤول وأعتقد أنه لن يمر بدون رد، كما أرى أنه سيكون من خلال الأراضي السورية وهذا شيء طبيعي لأن الأرض التي استهدفت هي أرض سورية وفي الداخل السوري ونحن نقف في حلف واحد فالشهداء سواء سقطوا من المقاومة أم سقطوا من الجيش السوري أو الدفاع الوطني السوري  فهو نتيجة واحدة"

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة