في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير: الدكتاتور حر فيما آلاف الثوار خلف قضبان السجون


فی الذکرى الرابعة لثورة 25 ینایر: الدکتاتور حر فیما آلاف الثوار خلف قضبان السجون

تمر اليوم على بداية الثورة المصرية المعروفة بثورة 25 يناير أربع سنوات ولم يحقق هذا الحدث التاريخي آمال المصريين، في حين ان الديكتاتور السابق "حسني مبارك" حر طليق وتمت تبرئته ونجلية "علاء وجمال" وجميع أركان نظامه من جميع الاتهامات التي وجهت إليهم وتحولت حلاوة انتصار الثورة الى مرارة الخيبة والخسران في نفوس المصريين.

وأفاد القسم الدولي بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء في تقرير له، في الوقت الذي لم يبقى سوى يومان على حلول الذكرى السنوية الرابعةلثورة 25 يناير، قضت احدى المحاكم المصرية بنقض الحكم السابق بمعاقبة نجلي مبارك علاء وجمال بالسجن لمدة 4 سنوات لكل منهما في القضية المالية المتعلقة بالقصور الرئاسية، لتجدد آلام جراح اسر ضحايا هذه الثورة. اربع سنوات تمّر على بدء الثورة المصرية ومبارك ونجلية وجميع أركان نظامه احرار خارج السجون، في حين ان الآلاف من الثوار الذين كانوا يرددون الشعارات الثورية في الميادين ضد مبارك ونظامه هم اليوم قابعون خلف قضبان السجون والمعتقلات، كما وان اسر ضحايا هذه الثورة يرون بام اعينهم انكسار ثورتهم ولاحيلة لهم الا ان يقولوا: نسلم مبارك وعناصره لله تعالى. ان عدم انزال حكم القصاص العادل بهذه الزمرة قد زاد من اسى وحزن اسر شهداء الثورة. "احمد سعيد" احد المجروحين في تظاهرات "جمعة الغضب" لم يرى طريقا لبيان حزنه واساه لما يجري في مصر سوى ان يصرخ باكيا "اذهب مبارك سلمتك لله" ويضيف غاضبا، لقد استهزء نظام مبارك بالجميع وقد اطلق سراح عناصره ليواصلوا اعتقال الشباب الثوري والانتقام منه. واعرب "سعيد" عن استغرابه من اطلاق سراح مبارك ونجليه بعد كل هذه الفجائع والمصائب التي هوت على رؤوس الشعب المصري خلال سنين حكمه. اما "محمود ايراهيم" احد ضحايا احداث شارع "محمد محمود" يقول انه لم يتلق لحد الان اية تعويضات كما ان الحكومة المصرية لم توفر فرص العمل للشباب الثوري في حين يسعى أزلام مبارك الى الوقوف امام تحقيق الثورة اهدافها والقضاء عليها بالكامل. وهذا "صلاح جابر" والد الشهيد جابر المعروف بـ جيكا، شهيد شارع محمد محمود يقول بصوت ملؤه الحزن والاسى والحسرة، لن اتنازل باي شكل من الاشكال عن حق ولدي انني رفضت اقتراح الحكومة باستلام تعويض بمبلغ 100ألف جنيه، لان دماء ولدي ليست للبيع انني اطالب بمقاضاة عادلة لمسببي قتله واذا لم تقدم المحكمة المصرية على النظر في ملف ابني فانني سوف ارفع هذه القضية الى المحكمة الافريقية واجعلها قضية دولية. واردف، ان المتهم الرئيسي في هذه القضية هو وزير الداخلية السابق "احمد جمال الدين" ولهذا فان القضاء يتماطل بشأن هذا الملف. ميادة اخت علاء عبد الهادي الذي استشهد امام بناية الحكومة تقول ان ملف هذه القضية لازال في المحكمة الافريقية ولم يحدث شيء جديد لحد الان وانهم لازالوا ينتظرون رد المحكة وتحديد وقت لجلسة النظر في هذا الملف. من ناحية اخرى قال "طارق نجيده" المستشار القانوني لحزب "التيار الشعبي" المصري إلى صحيفة "المصريون" ان إخطارات المدعي العام لاعادة محاكمة مبارك تنتظر تحديد موعد للنظر فيها ومراجعتها وان الغرض في الاساس متعلق بالنظر في الاتهامات المتعلقة بالفساد السياسي والمالي والمطالبة باستئناف محاكمة مبارك، وسوف تصدر احكام ضد جمال وعلاء اذا كانت لهم علاقة باي شكل من اشكال الفساد، اننا لانستهدف اشخاصا معينيين بل نستهدف شخصيات نظام معين. في السياق ذاته اكتفى الناشط السياسي "زيزو عبده" عضو حركة شباب 6 أبريل وجبهة الثوار، في رده على حوادث ذكرى ثورة 25 يناير واطلاق سراح علاء وجمال نجلي مبارك ، اكتفى بهذه الجملة فقط "علاء عنوان قصة مأساوية قصيرة". هذا وقررت محكمة جنايات القاهرة يوم الاربعاء الماضي، إطلاق سراح علاء وجمال مبارك بضمان محل إقامتهما على ذمة إعادة محاكمتهما في اتهامهما بالاستيلاء على اكثر من 125 مليون جنية من المخصصات المالية للقصور الرئاسية. واوضح التلفزيون المصري في تقرير له  ان قرار المحكمة هذا جاء من قبل القاضي "محمد عامر" في ضوء التظلم المقدم من محامي والدهما مبارك ومحاميهما "فريد الديب" على استمرار حبسهما على ذمة القضية ، وطالب الديب باخلاء سبيلهما بعد ان أصدرت محكمة النقض حكما بالغاء الحكم السابق صدوره من محكمة الجنايات.    
 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة