مايكل جون: رسالة قائد الثورة الاسلامية لها دور مهم في معرفة وتقييم الإسلام في المستقبل

مایکل جون: رسالة قائد الثورة الاسلامیة لها دور مهم فی معرفة وتقییم الإسلام فی المستقبل

أعرب الخبير الامريكي في شؤون الشباب"مايكل جون كلوالجاك" ، عن اعتقاده بان رسالة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد "علي الخامنئي" الى شباب الغرب ابدت قدرتها الكاملة للتصدي لظاهرة معاداة الاسلام ولها دور مهم في معرفة حقيقة الدين الاسلامي مستقبلا.

جاء ذلك في حديث خاص للخبير والناشط في امور الشباب بأمريكا "مايكل جون كلوالجاك" مع مراسل وكالة "تسنيم" الدولية للانباء في واشنطن حول رسالة قائد الثورة الاسلامية للشباب الغربي، وتاثيرها في جذبهم إلى الاسلام الواقعي وقال، ان المجتمعات الغربية قائمة على سياسة العزل وقمع الناس وفق العرق والاصل وقيم اخرى، في حين ان الدين الاسلامي يولي احتراما خاصا للعدالة الاجتماعية والتضامن بين الجماعات المضطهدة. ان الأعراق المختلفة تدرك أهمية هذا الموضوع والسعي لاحقاق حقوقها أكثر من السابق، وانها ولاجل حياة افضل يجب ان تبذل جهودها جنبا الى جنب. ان جميع شعوب العالم وباختلاف اعراقها تحقق المزيد من الفائدة جراء توقف آله الحرب الامريكية أكثر فاكثر. وقال في اجابته على سؤال حول دور رسالة قائد الثورة الاسلامية في تقليل حدة العداء والكراهية للدين الاسلامي في الغرب، ان "الإسلاموفوبيا" قد اتخذ طابعا اساسيا في بنية المجتمع الامريكي المعاصر والسبب هو التواجد العسكري للجيش الامريكي في الدول الإسلامية. ورأى بانه لايمكن القضاء على ظاهرة معاداة الاسلام بشكل كامل في هذه المجتمعات من دون تدمير الانظمة الداعمة لاثارة الحروب في الدول الغربية . ومضى قائلا ، في الواقع ان رسالة قائد الثورة الإسلامية لها القدرة الكاملة في مكافحة معاداة الاسلام كما ولها دور مهم في الحكم على الدين الاسلامي مستقبلا. وحول موضوع تعتيم وسائل الاعلام الغربية في التغطية الاعلامية على رسالة قائد الثورة الاسلامية أوضح الخبير الامريكي "كوالجاك" ان توجهات وسائل الاعلام في امريكا تتناغم وتتماشى مع سياسات وزارة الخارجية في هذا البلد، وتتعسكر ضد المسلمين والعرب وضد أية دولة تعارض السياسات الامريكية الاستعمارية. ان مثل هذه الرسائل تعتبر دليلا على علاقة الحكومة والشعب الإيراني للسلام والحوار ولهذا فمن المستبعد ان تهتم وسائل الاعلام الامريكية بهذه الرسالة. ان الحكومة الأمريكية والتيارات الاعلامية تستغل الدين كذريعة لتحقيق أهدافها الإمبريالية. ونوه هذا الخبير الامريكي إلى ان وسائل الاعلام الامريكية تتجاهل اية وثيقة أو بيان يشير إلى الطابع السلمي للمسلمين، وان الهدف الوحيد الذي تتابعها هذه الوسائل الاعلامية هي تلك التي تظهر المسلمين بانهم شعب متطرف وداعم للإرهاب. واشار إلى ان توجيه الخطاب للشباب بصورة مباشرة هي مبادرة مناسبة معربا، عن اعتقاده بان الشباب لهم دور اكثر في القضاء على العقائد والافكار العنصرية في الاعوام المقبلة. واعرب عن تاييده للمواقف التي تطرقت اليها هذه الرسالة، حول تشكيل تكتلات معادية للاسلام، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق وأكد ان قائد الثورة الاسلامية كان له الحق في ادانة تأريخ الرق والإبادة الجماعية والاستعمار الغربي. اما حول تاثير هذه الرسالة على الاوروبيين ومعرفتهم بالإسلام الواقعي قال هذا الخبير الامريكي،مما يؤسف له ان اوروبا في الوقت الراهن ليس لديها من بعد حادثة "شالي ايبدو" موقف ايجابي تجاه المسلمين، وان اكثر الاوروبيين يستغلون هذه الحادثة كذريعة لمواصلة اعمالهم العنصرية، وامل من المسلمين في العالم ان يبذلوا مساعيهم الحثيثية لنشر هذه الرسالة ليلتفت غير المسلمين الى هذا الموضوع وهو ان الإسلام ليس مسؤولا عن اعمال العنف في العالم. ورأى "مايكل جون كلوالجاك" ان هذه الرسالة مؤشر جيد على دعوة المسلمين للسلام لجميع طبقات المجتمع. واكد ان وسائل الاعلام الغربية تستفيد من تنظيم "داعش" وبقية المجاميع الارهابية كذريعة لتبرير عملياتها العسكرية في مناطق اخرى من العالم . وفي هذا السياق افاد ان السياسات الامريكية المزدوجة واضحة جدا. وتتوقع وسائل الاعلام في هذا البلد من المسلمين ان يعتذرون من اعمال الجماعات المتطرفة في حين ليس لهم اية علاقة او ارتباط بهم. من ناحية اخرى اذا اقدم المسيحيون على اعمال إرهابية فان وسائل الاعلام الامريكية لاتحمل الدين المسيحي تبعات هذه الاعمال باي شكل من الاشكال. ويعارض غالبية المسلمين العنف الإرهابي ولكن يعاملون بطريقة وكانهم جزء من مؤامرة إرهابية كبيرة. وتطرق هذا الخبير الأمريكي إلى تاثير هذه الرسالة فيما اذا وقعت تحت يد شباب اوروبا وامريكا الشمالية قائلا، اعتقد ان بعض المجتمعات الاوروبية تعاني من ظاهرة كراهية الاسلام الى درجة حتى انهم يتعاملون مع  قراءة القرآن الكريم تعامل سياسي. انه من المخجل ان نرى مثل هذه السياسات المعادية للاسلام، لانه حتى العلمانيين يعترفون بجمال كلمات وخطاب القرآن وتعاليمه الأخلاقية. أمل من صميم قلبي ان تقوم جميع شعوب أوروبا وأمريكا الشمالية قبل انتقاد القرآن واتباعة ان يتعرفوا اولا عليهم . اعتقد ان الكثير من الاشخاص لهم رغبة بالتعرف على الاسلام دونما واسطة ومن منابعة ومصادرة الاصيلة، لان تصريحات قائد الثورة الاسلامية مقنعة، وعلى سبيل المثال فان الكثير من المسيحيين سيصبهم الدهشة فيما لو اطلعوا على آيات القرآن حول النبي المسيح عليه السلام. واخيرا تحدث هذا الخبير الامريكي حول الخطوات التي يجب اتخدها لتنوير وتثقيف الشباب الغربي بالاسلام الحقيقي قائلا: اعتقد ان الخطوة التالية لتغيير موقف وافكار الغرب تجاه الاسلام هي ضرورة السعي لمحاولة تغيير الوجه السلبي للمسلمين في وسائل الاعلام الغربية، والذي من شأنه ان يغير إلى حد كبير من الفهم السلبي للغربيين للإسلام والمسلمين. اما الخطوة الاخرى، ايجاد حركة ضخمة مناهضة للحرب اكبر من أمريكا قادرة على فضح أكاذيب واشنطن حول حربي العراق وأفغانستان، حركة قوية مناهضة للحرب لها القدرة على مقاومة الإمبريالية الامريكية في فلسطين والعراق وإفغانستان وليبيا وسوريا ، وتمنع اندماجهم بالتطرف.      

 

أهم الأخبار ملف خاص
عناوين مختارة