الحكومة العراقية تكذّب مزاعم مؤتمري الدوحة وتؤكد رفضها له وانها ضد مشاركة الجبوري فيه


الحکومة العراقیة تکذّب مزاعم مؤتمری الدوحة وتؤکد رفضها له وانها ضد مشارکة الجبوری فیه

كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء امس الخميس في معرض رده على تصريحات أحمد المساري رئيس كتلة تحالف القوى العراقية بالبرلمان العراقي، ان مؤتمر الدوحة تم من دون التنسيق مع العراق، وفيما اكد رفضه له، اشار الى انه تم ابلاغ رئيس البرلمان سليم الجبوري والاطراف السياسية بعدم المشاركة فيه.

وقال المصدر المقرب لرئيس الوزراءالذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "المؤتمر المنعقد في قطر جاء من دون التنسيق التفصيلي المسبق مع العراق"، مبينا انه "تم رفض هذا المؤتمر ودعونا الاطراف السياسية الى عدم المشاركة فيه".

واضاف، انه "تم ابلاغ الدول المهتمة بموقفنا، حيث اصدرنا توجيها الى المسؤولين المدعوين بعدم المشاركة"، مشيرا الى "اننا ابلغنا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بهذا الموقف تجسيدا لوحدة الموقف الوطني".

وتابع المصدر ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي والحكومة العراقية على علاقات منفتحة مع دول الاقليم، ولكننا نرفض التدخل بالشؤون الداخلية لبلدنا"، مشددا على "ضرورة احترام سيادة العراق ودستوره ومراعاة السياقات الرسمية في التعامل معه".

واكد المصدر "اننا في الوقت الذي نثمن فيه مساعدة الدول العربية والإقليمية والدولية في حربنا ضد داعش، نؤكد عزمنا على المضي قدما في المصالحة الوطنية لكل العراقيين بكل مكوناتهم ، والتعاون لبناء عراق قوي قادر على تخطي المرحلة الى مستقبل واعد".

وكان أحمد المساري رئيس كتلة تحالف القوى العراقية بالبرلمان العراقي قد اعلن لصحيفة "الشرق " القطرية، نحن "قد شاركنا بعلم الحكومة ورئيس مجلس النواب كان على تواصل مع  رئيس مجلس الوزراء و قادة الكتل السياسية الكبار، كان على تواصل معهم وهم يعلمون أننا أتينا إلى قطر تلبية لهذه الدعوة؛ لأن الجميع يؤمن بأنه يجب أن تكون هنالك مصالحة حقيقية".

وفي السياق ذاته، كشف النائب عن تيار الإصلاح الوطني توفيق الكعبي امس الخميس، عن مشاركة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأسامة النجيفي في مؤتمر القيادات السنية المنعقد في الدوحة.

وقال الكعبي في تصريح ، إن "مؤتمر الدوحة هو امتداد لساحات الاعتصام في الانبار والذي يمثل التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للعراق "،مبيناُ أن "ابرز الأسماء التي ستشارك في هذا المؤتمر هو رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس كتله متحدون أسامة النجيفي بالاضافة الى شخصيات سياسية سنية أخرى".
وأضاف أن "الأنباء التي تحدثت عن مشاركة طارق الهاشمي في المؤتمر ليست ذات اهمية كونه شخص مطلوب الى القضاء العراقي ومشاركته الشخصية لا تعني شيئا".

هذا فيما اعلنت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة عن "جمع تواقيع أكثر من 100 نائب لإقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بسبب زيارته لقطر بالتزامن مع مؤتمر لقادة الإرهاب"، داعية الجبوري الى "تقديم اعتذار للشعب العراقي على استهانته بدماء أبنائهم".

وقالت نعمة في بيان امس الخميس ان "زيارة الجبوري لقطر التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر لشيوخ الفتنة وتجار الدم وقادة التنظيمات الإرهابية تعد استهانة بدماء العراقيين واستخفافاً بالقوانين وعدم احترام للسلطة التشريعية التي يفترض ان الجبوري يمثلها".

واضافت ان "هذه الزيارة تعد حنثاً باليمين ونقضاً لكل الاتفاقات السياسية، والجبوري يعرف مدى خطورة الخطوة التي قام بها، ولكن يبدو أن الإملاءات الخارجية كانت أقوى منه والتوجيهات التى وصلت اليه من الخارج بضرورة سفره كانت توجيهات صارمة لاتقبل النقاش".

وأكدت نعمة "جمع تواقيع أكثر من مئة نائب للمطالبة بإقالة الجبوري من منصبه "، داعية الجبوري الى أن "يسارع بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي بسبب استهانته بدماء ابنائهم وشهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي وانتهاكه للقانون والدستور".

وكان الجبوري وصل، في وقت سابق من الخميس الى العاصمة القطرية الدوحة تلبية لدعوة رسمية، والتقى رئيس الوزراء القطريعبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة