ثالث هزيمة للجمهوريين بالكونغرس لإحباط الاتفاق مع إيران


ثالث هزیمة للجمهوریین بالکونغرس لإحباط الاتفاق مع إیران

أنتهت ، أمس الخميس ، المدة التي تم تحديدها من قبل ‫‏الكونغرس الأمريكي لمراجعة الاتفاق النووي مع إيران الت بلغت 60 يوما والتصويت عليه دون أن يتمكن الجمهوريون من إيقاف تنفيذه ، حيث شهد أمس محاولة أخرى لهم تكللت بالفشل للمرة الثالثة تمثلت في عرقلة الاتفاق عن طريق رهن رفع العقوبات على إيران حتى بعد تنفيذها لكن المطلوب منها الاعتراف بـ«إسرائيل» وإطلاق سراح أربعة سجناء أمريكيين تحتجزهم الجمهورية الإسلامية الايرانية لديها .

و أحبط الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي امس المحاولة الثالثة و الأخيرة لمناهضي الاتفاق النووي مع إيران لإجراء تصويت على قرار يرفض الصفقة، حسب وسائل إعلام محلية.

واستطاع الديمقراطيون حفظ ماء وجه الرئيس الأمريكي الأسبوع الفائت برفض التصويت على الاتفاق النووي موفرين عليه استخدام حق النقض الفيتو . وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد أن مجلس الشيوخ أكد أن الصفقة النووية مع طهران ستبقى حيز التنفيذ .
وبحسب صحفية "يو أس أي توداي"، فإن يوم الخميس كان موعدا أخيرا لإمكانية الكونغرس الأمريكي اتخاذ خطوات من أجل تعليق تنفيذ الاتفاق مع إيران.
يذكر أن مؤيدي القرار المحبط للصفقة حصلوا على 56 صوتا، بينما نال مناهضوه 42 صوتا .
وكان أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ يحتاجون إلى 60 صوتا لطرح القرار المذكور للمراجعة.
وأصبح فشل الجمهوريين في إحباط الاتفاق حول الملف النووي الإيراني ثالثا من نوعه لديهم . و يعني هذا الأمر أن تنفيذ الصفقة مع طهران ستمضي ، قدما دون إعاقات الكونغرس الأمريكي.
و كان وزير الخارجية محمد جواد ظريف حذر معارضي الاتفاق النووي في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من العمل على إفشاله، داعيا إياهم إلى احترام موقف المجتمع الدولي . و وصف ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين الثلاثاء الماضي، مساعي بعض السياسيين الأمريكيين لمنع تطبيق الاتفاق، بأنها غير بناءة، وحذر من عقبات محتملة قد تضعها بعض التيارات السياسية على تقرير الاتفاق النووي.
و توصلت إيران الاسلامية في فيينا مع الدول الست الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدول وألمانيا) إلى الاتفاق بشأن البرنامج النووي في 14 تموز من العام الجاري .
بدوره ، صادق مجلس الأمن الدولي على القرار بالإجماع في 20 تموز الماضي، إلا أن التنفيذ العملي لبنود الوثيقة لا يمكن أن يبدأ إلا عقب الموافقة عليها في الكونغرس الأمريكي والبرلمان الإيراني.
هذا وعين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، أمس ، السفير "ستيفن مل" رئيساً لمنسقي تنفيذ الاتفاقية النووية مع إيران ، حيث قال بيان صادر عن مكتب الوزير "أنه من الحيوي، أن يكون لدينا الآن، الفريق المناسب مع القائد المناسب في المكان المناسب لضمان التنفيذ الناجح لخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)" .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة