صحيفة سويسرية: موظفو فنادق المفاوضات النووية، كانوا جواسيس «إسرائيليين»


صحیفة سویسریة: موظفو فنادق المفاوضات النوویة، کانوا جواسیس «إسرائیلیین»

أكتشف محققون سويسريون ان الهجمات الالكترونية التي طالت جميع كاميرات فنادق المفاوضات بين إيران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني في سويسرا والنمسا، تمت بالاستفادة من فيروس برنامج تروجان "Trojan horse" المتطور الذي غالبا ماتستخدمه المخابرات الصهيونية والذي يعد من اخطر الفيروسات واكثرها انتشارا.

وأفاد القسم الدولي بوكالة تسينم الدولية للانباء نقلا عن صحيفة "تاغس انتسايغر" السويسرية، التي كتبت في تقرير لها ان التحقيقات التي اجريت من قبل الخبراء والمحققين أظهرت أن الهاكرز استطاعوا أن يتجسسوا على المفاوضات كلها التي تمت في الربيع والصيف الماضيين بين إيران ومجموعة دول 5+1 (امريكا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا بالاضافة الى المانيا) وإن المحققين اكتشفوا أن المهاجمين السايبريين اخترقوا كاميرات المراقبة في جميع الفنادق التي استضافت المفاوضات النووية بين ايران والقوى الدولية الست، مستخدمين برنامج اختراق تروجان الالكتروني "حصان طروادة" المتطور،مؤكدين ان هذا البرنامج انتج وتطور من قبل المخابرات الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "تاغس انتسايغر" أنه قبل اعتماد الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 قامت الشرطة المتخصصة بالجرائم السايبرية بمداهمة فندق "برزدنت ويلسون" في جنيف حيث تمت فيه بعض المفاوضات، ووجدوا ادلة تؤكد  تنفيذ عمليات تجسس الكترونية من قبل الصهاينة على هذه المفاوضات. ويورد الكاتب أن الصحيفة قالت: اشتبهت المخابرات السويسرية بأن «إسرائيليين» يقفون خلف الهجوم السايبري قبل مداهمة فندق (برزدنت ويلسون)، ولا يزالون يعتقدون بذلك اليوم، ولم يتغير شيء. وتابعت الصحيفة بأن المخابرات تنبهت ابتداء لاحتمال تورط «إسرائيل» في عملية التجسس السايبرية الربيع الماضي، بعد أن نبه برنامج كشف الفيروسات من شركة "كسبرسكي" إلى وجود اختراق على عدد من أجهزة الحاسوب في عدد من الفنادق الراقية في أوروبا. وذكرت صحيفة "تاغس انتسايغر" أنه بعد ذلك بأسبوع قامت الشرطة المتخصصة بالجرائم السايبرية بمداهمة فندق "برزدنت ويلسون". مشيرة إلى أن التحضير للمداهمة كان صعبا، لأن عددا من موظفي الأمن في الفندق كانوا يعملون مع المخابرات «الإسرائيلية» سابقا. وكشفت أن المواد التي تمت مصادرتها من الفندق، تضمنت برامج تظهر أنه تم اختراق نظام الحاسوب باستخدام برنامج تجسس معقد، يعرف باسم "دوقو2"، وهو شبيه ببرنامج دوقو "حصان طروادة"، الذي يعرف أن المخابرات «الإسرائيلية» استخدمته سابقا. وتنقل الصحيفة عن متحدث في شركة "كسبرسكي" وصفه "دوقو 2" بأنه برنامج "باهظ الثمن"، وقال إن البرنامج يحتاج إلى معرفة متعمقة في الحاسوب، "وتقع خارج إمكانيات المجرم العادي. ويورد التقرير أن الصحيفة نوهت الى إن المهاجمين السايبريين استخدموا "حصان طروادة" للدخول إلى كاميرات المراقبة ونظام الميكروفونات. وتضيف أن برنامج الاختراق للدخول إلى نظام فندق "بيو ريفاج بالاس" في لوزان، كان استخدم أيضا لمفاوضات النووي الإيراني خلال الصيف.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة