لماذا لايكون الحرم الالهي الآمن مكانا آمنا للحجاج؟


لماذا لایکون الحرم الالهی الآمن مکانا آمنا للحجاج؟

لاشك فيه ان المسؤولين السعوديين مسؤولين عن الحادثة الثانية التي وقعت في موسم الحج لهذا العام، والتي كانت الاسوء واكثر كارثية وفتكا من الاولى ، وان وقوع حادثين مأساويين منذ بداية موسم الحج لحد الان، اثار القلق البالغ حيال أمن وسلامة مئات الآلاف من الحجاج حتى نهاية موسم الحج ويعزز من تاكيد عدم كفاءة آل سعود.

وأفاد القسم الدولية بوكالة "تسنيم" الدولية للانباء، لم تمضي فترة طويلة على الحادث المأساوي لسقوط رافعة داخل الحرم المكي ومقتل العشرات من حجاج بيت الله الحرام، حتى وقعت في اليوم الاول من عيد الاضحى المبارك في مشعر منى الكارثة الثانية التي تعتبر الاكثر مأساوية في العقدين الاخرين والتي راح ضحيتها الاف الحجاج، ليعيش حجاج بيت الله الحرام، لحظات اضطراب ورعب متواصل منذ بداية مراسم الحج جراء سوء ادارة واهمال وعدم كفاءة آل سعود بضمان سلامة الحجاج. ان سقوط 1200 قتيلا من الحجاج واصابة اكثر من 1500 اخرين في يوم عيد الاضحى، يؤكد مرة  اخرى على تجاهل وعدم كفاءة وسوء ادارة مسؤولي آل سعود في ادارة شعيرة الحج ورعاية سلامة وأمن مئات الالاف من زائري بيت الله الحرام القادمين من مختلف دول العالم.  
وقبل بضعة ايام، سقطت رافعه في بيت الله الحرام بمكة المكرمة وادى سقوطها الى مقتل 107 شخصا وجرح نحو 288 اخرين، والذي أجج الحزن والاسى في قلوب عوائل كثيرة في العالم. ان اهمال السعوديين في حفظ امن وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلق الكثير من الانتقادات، ضمن ان المواقف العجيبة والغربية لبعض المفتين الوهابيين ، ساعد على انسحاب الموضوع الى قضايا هامشية للتغطية على تساهل وتجاهل السعوديين وذلك في ظل تصريحاتهم العديمة المعنى.

ان مأساة مشعر منى المفجعة، ادى إلى ان يصدر ولي امر المسلمين في العالم الامام الخامنئي بيانا هاما في هذا المجال اكد فيه سوء الادارة والاجراءات الخاطئة غير المناسبة هي التي تسببت في بروز هذه الكارثة.       
وجاء في جانب من بيان قائد الثورة الاسلامية: ان الحكومة السعودية مكلّفة بأن تتقبل مسؤوليتها الثقيلة في هذه الحادثة المريرة والتعامل مع الامر وفقا للعدل والانصاف. ولا ينبغي تجاهل سوء الإدارة السعودية والتعامل غير الصحيح في التسبب بوقوع هذا الحادث الاليم. إنني إذا أعزي اصحاب العزاء، اعلن الحداد العام لثلاثة ايام في البلاد. وفي جانب اخر من بيانه اضاف قائد الثورة الاسلامية، الحادث المأساوي الذي وقع اليوم في منى والذي أودى بحياة عدد كبير من ضيوف الرحمان والمؤمنين المهاجرين إلى الله من شتى البلدان، أجّج حزناً كبيرا في ربوع العالم الإسلامي وبدّل عيدهم عزاءا. وفي وطننا العزيز أيضاً هناك العشرات من العوائل التي كانت تنتظر أعزاءها الحجاج بكل شوق ولهفة، واقامت اليوم مراسم العزاء لهم. إنني وبقلب يعلوه الحزن والأسى والمواساة للمصابين، أتقدم بالتعازي على هذا المصاب الجلل إلى الروح المطهرة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، والساحة القدسية لولي الله الأعظم الإمام صاحب الزمان (أرواحنا فداه) وهو المعزى الرئيسي، ولكافة ذويهم وأصحاب العزاء في جميع أقطار العالم الإسلامي ولاسيما في إيران العزيزة، سائلا الله الغفور الرحيم الشكور أن يسبغ رحمته الخاصة من باب لطفه وعطفه على ضيوفه الكرام، وأن يلبس ثوب الشفاء العاجل للمتضررين والجرحى.ان النقطة المثيرة للاهتمام في بيان قائد الثورة الاسلامية هو ان سماحته بالاضافة الى دعوته  لمسؤولي ممثلية بعثتي ومنظمة الحج بمواصلة جهودهم الحثيثة في اكتشاف الضحايا ومعالجة الجرحى وإيفادهم إلى البلد، دعاهم الى ضرورة أن يقدموا المساعدات والإسعافات الضرورية لحجاج سائر البلدان أيضا عملا بالأخوّة الإسلامية.

ان الكارثة المروعة لليوم الاول من عيد الاضحى الخميس في مشعر منى اثار الموقف الحازم للجمهورية الاسلامية  الايرانية حيث استدعى المسؤولون في وزارة الخارجية الاسلامية في اول خطوة ، القائم باعمال السفارة السعودية في طهران، وتم ابلاغه رسميا احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الشديد علي الاداء غير المناسب للسعودية في حادث مني، ودعوة السعودية للتصرف بمسؤولية لحفظ سلامة وامن مئات الالاف من حجاج بيت الله الحرام. وحسب تصريحات المسؤولين في وزارة الخارجية الاسلامية فان عدم كفاءة وتجاهل المسؤولين السعوديين في توفير امن وسلامة الحجاج امر لايمكن غض النظر عنه او تجاهله، ويجب اتخاذ اجراءات مؤثرة لادارة الازمة وضمان الامن الكامل للحجاج. ان عجز السلطات السعودية ووضع العقبات امام وصول فرق الاغاثة لقوافل الحاج الايرانيين لضحايا الحادث والاهمال في مساعدة المجروحين وانتقالهم الى المستشفيات واهمال جمع جثث القتلى من الحجاج قد اثار الانتقاد الشديد لممثل  قائد الثورة الاسلامية الايرانية لشؤون الحج والمشرف على الحجاج الايرانيين، السيد قاضي عسكر.
حيث قال مسؤول بعثة الحج الايرانية السيد قاضي عسكر، ان السلطات السعودية ،منعت حتى رجال الاغاثة الايرانية من الاقتراب الى مكان الحادث ورعاية الجرحى. واشار الى ان السلطات السعودية ومنذ اعلانها عن وقوع الحادث في الساعة التاسعة صباحا لم تتمكن من نقل واخراج الجثث من مكان الحادث فيما لم يتلقى الجرحى العناية المطلوبة في المستشفيات. وانتقد عسكر عرقلة السلطات السعودية فرق الاغاثة الايرانية بمساعدة المجروحين بالاضافة الى بقاء جثث القتلى من مختلف البلدان على الارض لساعات طويلة ، متسائلا ما هذا النوع من الخدمة التي تقدمها السعودية؟. في هذا الاطار أكد سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران ايضا على سوء ادارة السلطات السعودية وعناصر الامن في هذا البلد تامين سلامة الحجاج والذي كان سببا لوقوع هذه الفاجعة الاليمة ومقتل وجرح عددا كبيرا من حجاج بيت الله الحرام. وقال أوحدي، إن السلطات السعودية أغلقت مسارين قريبين من مكان الحادث، دون معرفة السبب، وأدى هذا إلى تزاحم الحجاج ووقوع فاجعة مشعر منى الاليمة. مع ذلك فان السلطات السعودينة حاولت ايضا كما في حادثة وقوع الرافعه في المسجد الحرام، من تبرئة نفسها من افجع حادثة وقعت خلال العقدين الماضيين في مراسم الحج.

وعلى الرغم من ان ولي العهد السعودي محمد بن نايف، امر بتشكيل لجنة لتتولى التحقيق في هذه الفاجعة ومسبباته، فان السعوديين حاولوا من خلال ادعائهم ان بعض قوافل الحجاج امتنعوا من استخدام "قطار المشاعر" للتوجة الى مكان رمي الجمرات، التملص من المسؤولية والقاء اللوم على حجاج بين الله الحرام. كما وزعم وزير الصحة السعودي، خالد الفالح، ان الحادث وقع نتيجة عدم التزام بعض الحجاج بتعليمات السلطات المنظمة للحج. ان تصريح الفالح، بان ما وقع كان "قضاء الله وقدره" ماهو الا وسيلة لاستغلال المسؤولين السعوديين القضايا الدينية للتغطية على عجزهم وضعفهم لتامين سلامة وامن مئات الالاف من حجاج بين الله الحرام، وان مثل هذه التصريحات توضح جليا عدم كفاءة السعوديين في ادارة شؤون الحج. وفي حادثة سقوط الرافعه في بيت الله الحرام بمكة المكرمة زعم بعض المبلغيين الوهابيين ان الرافعة لم تسقط بل "سجدت" امام الله! وذلك للتغطية على عدم كفاءة آل سعود في حين ان مثل هذه المزاعم ادمت مشاعر عوائل القتلى وجميع مسلمي العالم.

وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات السعودية بشتى الحيل التملص من مسؤولية الفاجعة الثانية التي وقعت في موسم الحج لهذا العام والتي كانت بالتاكيد اكثر مرارة وفتكا من حادثة سقوط الرافعة وتبرئة نفسها اعتبرت صحيفة الديار اللبنانية تواجد موكب ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في منطقة مني ، كان السبب الرئيسي وراء وقوع الكارثة الانسانية الخميس في مني. وكشفت الديار قائلة  حقيقة الامور انه في لحظة تدافع في منى تقرر ان يشارك ولي ولي العهد في هذه اللحظة فجاء بموكب رسمي كبير يضم اكثر من 200 عنصر من الجيش و150 من الشرطة وكانوا يحيطون به من كل الجهات ودخل بين الجمهور الحجاج ووصل الى مركز منى ، هنا تغيرت وجهة الججاج ذلك انه تحرك عكس السير ليصل بسرعة ويذهب بسرعة، وحصل تدافع رهيب اكثر من الف حاج كانوا يضغطون مما جعل الكارثة تبدأ وانهى ولي ولي العهد زيارته وانسحب. لكن الكارثة كانت عظيمة بدأ الحجاج يضغطون ويقعون ارضا بشكل تلقائي فيما بقية الحجاج كانوا يدوسون عليهم وعلى رؤوسهم واجسادهم بالالاف، وبدأ عدد القتلى يرتفع ويرتفع.

من ناحية اخرى يرى احد النشطاء السعوديين المعارضين بموقع التدوينات "تويتر" وتحت اسم مستعار "مجتهد" ان سوء الادارة وعدم كفاءة آل سعود في ادارة شؤون الحج كان وراء وقوع كارثة مشعر منى. واشار الى اسلوب الادارة السعودية في محطة "قطار المشاعر" لنقل الحجاج الى مشعر منى وبقاء الحجاج لساعات طويلة من دون وصول القطار الى المحطة وارتفاع حدة الزحام كان سبب وقوع هذه الفاجعة. وبعد عدة ساعات وصل القطار ورغم ركوب الحجاج الى القطار الا ان القطار لم يتحرك واغلقت السلطات السعودية ابواب القطار مما ادى الى اثارة فزع الركاب وتسبب في وقوع حالات اغماء ومشاكل تنفسية وظلت ابواب القطار مغلقة لاكثر من ساعة كاملة وان استمرار هذه الحالة كانت كافية لوقوع هذه الحادثة. اما رئيس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز، دعا الى عقد اجتماع دولي يهدف لمناقشة تأمين امور الحج واعترف بوجود مشكلة واضحة في إدارة الحج  واعرب عن اعتقاده بانه اصبح من الضروري عقد اجتماع دولي لمناقشة تامين أمور الحج.
في هذه الاثناء اعتبر الناشط والخبير السياسي السعودي حمزة الحسن ان فاجعة مشعر منى وسقوط الرافعة وصمة عار في جبين آل سعود وقال ان كل عام نشاهد وقوع كارثة في موسم الحج! الى متى تبقى ادارة الاماكن المقدسة بيد هؤلاء الحمقى؟. في كل عام تتحول مواسم الحج الى هاجس ومصدر قلق وخوف للحجاج وذويهم بسبب تكرار هذه الكوارث، وغياب اي ضمان حقيقي بعودة هؤلاء او بعضهم سالمين الي بلدانهم بعد اداء فريضته! ان هذا عار على آل سعود. وانتقد الحسن اسلوب تعامل وسائل الاعلام السعودية في تغطية هذه الفاجعة وقال في الوقت الذي وصلت فيه اعداد القتلى الى اكثر من 500 شخص فان قناة العربية السعودية كان مشغولة بتمجيد ومدح الملك سلمان!. ان على السعودية ان تتقبل مسؤولية هذا الحادث المؤلم وان المسؤول الاول لوقوع هذه الفاجعة هي قوات الامن السعودي وعجزها وعدم كفائتها وتساهلها، اما الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز فانه تجاهل وفاة مئات الحجاج الابرياء واشاد بالقوات الامنية لبلاده داعيا الى اجراء تحقيق لاسباب الحادث!. وبالطبع فان نتائج التحقيقات وفي ظل تصريحات المتحدث باسم الخارجية السعودية واضحة منذ الان فان السعوديين سيحاولون بالتاكيد بالقاء اللوم على الحجاج وكثرة الازدحام. 
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، إن حادث التدافع سببه تداخل في حركة الحجاج، إضافة للازدحام الشديد مشرا الى انه لم يتم لحد الان بيان اسباب تصاعد عدد الحجاج في مشعر منى الا ان طبيعة مناسك منى لايمكن منع الازدحام. ان هذه التصريحات تؤكد مرة اخرى على عدم كفاءة وسوء الادارة وعجز آل سعود في تنظيم واقامة مراسم الحج.

الكاتب و الصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان، اكد هو الاخر على عدم كفاءة السلطات السعودية على ادارة مراسم الحج وقال، ان حادثة جسور رمي الجمرات ادت لحد الان الى سقوط اكثر من الف حاج وانها تؤكد جيدا عدم كفاءة المسؤولين السعوديين في ادارة شؤون الحج ، وان التبريرات غير مقبولة وغير مقنعة في نفس الوقت. واشار الى محاولات دعاة الوهابية الى تبرئة ساحة آل سعود من فاجعة سقوط الرافعة في بيت الله الحرام بمكة المكرمة وربطها بقضة القضاء والقدر واوضح عطوان، نؤمن بالقضاء والقدر، مثلما نؤمن بمشيئة الله عز وجل، ولكننا نؤمن ايضا بأن تكرار مثل هذه الكوارث، هو برهان اكيد على انعدام كفاءة المشرفين على تنظيم موسم الحج، من اعلى قمة الهرم السعودي، وحتى اصغر جندي مرور. تحميل الحجاج مسؤولية هذه الكارثة من خلال اتهامهم بالجهل، او عدم الانضباط، من قبل بعض الاعتذاريين للحكومة السعودية، واجهزتها الامنية والادارية، والمدافعين عن تصورها وعجزها، وانعدام كفاءة المسؤولين فيها اهانة، لا تقل خطورة عن الكارثة نفسها، فمثل هذه الاعذار والتبريرات هي التي جعلت مثيلاتها تتكرر كل بضعة اعوام وسط حالة من اللامبالاة وانعدام الضمير، ووفاة آلاف الحجاج الابرياء.
ولفت تقرير وكالة تسنيم الدولية الى ضرورة اضافة سوء المعاملة وعنف قوات الامن السعودي ضد حجاج بين الله الحرام الى الملف السلبي لآل سعود في ادارتهم لشؤون الحج. وبالرغم من ان هذا النظام كان في السنوات القليلة الماضية الراعي الرئيسي للدكتاتور المعدوم صدام، فانه اليوم شكل جماعات ارهابية تكفيرية عمدت الى اثارة عمليات قتل ودمار في العراق وسوريا لاكثر من خمسة اعوام كما انها اثارت منذ ستة اشهر حربا ظالمة مدمرة ضد شعب بلد عربي في اليمن. وعلى كل حال فان هذه الحوادث المريرة والجرائم الرهبية لقوات الامن السعودي في قتل حجاج بيت الله الحرام في مراسم الحج المختلفة في كل عام تاتي في اطار تحقق المصالح الامريكية، ويعزز ضرورة اتخاذ الدول الاسلامية موقف راسخ ومنسجم موحد لاخراج ادارة مراسم الحج من ايدي آل سعود وتشكيل لجنة خاصة في هذا الصدد من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي وبمشاركة ممثلي الدول الاسلامية لادارة هذه الشعيرة المهمة، لان حكام السعودية ومنذ تسلطهم على هذا البلاد واحتلال الحرمين الشريفين ونهب عائدات النفط والحج والعمرة اثبتوا عدم كفائتهم في اداءة شؤون الحج ونظرا لهذه الصفات فانه ليس من المستبعد ان تتكرر مثل هذه الفجائع في الاعوام المقبلة ايضا. وبالطبع فانه نظرا لهيمنة آل سعود على منظمة المؤتمر الاسلامي وان امينها العام حاليا هو سعودي، فانه من المستبعد جدا ان تتحرك هذه المنظمة بصورة جادة، وعلى كل حال يجب على الدول الاسلامية الاستفادة من الظروف المتاحة والامكانيات المتوفرة لها للضغط على آل سعود لاحالة مسالة ادارة مراسم الحج الى منظمة المؤتمر الاسلامي مستقبلا.       
في هذا السياق قال الكاتب و الصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان، ان المشكلة الرئيسية هي سوء الادارة السعودية وعدم وجود برنامج منظم وادارة تنفيذية كفوءة للمسؤولين السعودين والمثير للاهتمام هو، اذا كانت السلطات السعودية وبعد اكثر من ثمانين عاما من الاشراف على مواسم الحج، لا تملك خبرة كافية في ادارة الحشود، فمن يمتلكها اذا؟ واذا كان الحال كذلك فلماذا لم تستقدم الخبراء المسلمين والاجانب للقيام بهذه المهمة؟ ومضى بالقول، فقد طفح كيلنا، والغالبية الساحقة من المسلمين، ان لم يكن كلهم، وحان الوقت ان تتوقف هذه الكوارث كليا، وان يتحول موسم الحج ومشاعره الي مكان آمن. مما لا شك فيه ان المسؤولين السعوديين يتحملون هذه الفاجعة المرعبة وان وقوع حادثتين مأساويتن منذ بداية موسم الحج لحد الان قد اثار قلق مئات الالاف من الحجاج حتى انتهاء مراسم الحج والعودة الى ديارهم في حين ان حكام السعودية يتمشدقون في وسائلهم الاعلامية كل عام عن انفاق اموال ضخمة لتوسيع الحرمين الشريفين والتنظيم الواسع واستخدام كافة امكانياتهم لتامين أمن وسلامة الحجاج ويزعمون في نهاية كل موسم للحج عن نجاحهم في ادارة شؤونها!!.    

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة