المجموعة التي دربها الجيش الأمريكي لسوريا سلمّت أسلحة إلى "النصرة" الارهابية
اعترف البيت الابيض ان برنامج تدريب المعارضة السورية واجه فشل فشلاً ذريعاً فيما اعلن الجيش الأميركي أن المجموعة المسلحة التي يدربها سلّمت أسلحة وأعتدة أمريكية إلى "جبهة النصرة" الارهابية فرع القاعدة في سوريا ، بينما وصف المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية ، الأمر ، بالمقلق ، مشيراً إلى أنه يمثل خرقاً لبرنامج التدريب .
و اعلن المتحدث باسم القيادة المركزية باتريك ريدر عن صفعة جديدة لبرنامج التدريب ، و قال ان هذه القوات سلّمت بعضا من عتادها لـ "جبهة النصرة" المرتبطة بـ "القاعدة" في أحدث ضربة لجهود أميركية مضطربة في محاربة داعش .
وقدمت ستّ شاحنات صغيرة وبعض الذخيرة أو نحو ربع ما تسلمته من معدات أميركية لهذه القوات والتي سلمتها في المقابل ليد جبهة النصرة يومي 21 و22 أيلول مقابل المرور الآمن .
و قضت جبهة النصرة مجدداً في وجه هذه القوات قبل أسابيع على عدد منهم اعتقلت قسماً واختفى نصفهم الآخر قبل أن يحتكوا حتى بداعش.
و اعتبر المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما برنامج البنتاغون لتدريب مقاتلي قد فشل فشلاً ذريعاً برنامج بدأ شهر أبار/ مايو بنيّة تدريب نحو 5000 شخص سنويا بميزانية قدرت بـ500 مليون دولار وانتهى بنحو 60 مقاتلاً أنفق عليهم خلال شهرين 42 مليون دولار.
ورغم ضآلة الرقم إلاّ أنه يبدو ضخماً أمام العدد الذي صرح عنه مؤخراً لويد أوستن أثناء شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ إذ اعترف أن البرنامج لم يخرج سوى 4 أو 5 مقاتلين جاهزين لمواجهة داعش.. تصريح قوبل بعاصفة من الانتقادات بين أعضاء اللجنة ومجلس الشيوخ الأميركي من الجمهوريين، حيث وصف رئيس لجنة الخدمات العسكرية الجمهوري "جون مكين" استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة داعش بالـ"فاشلة".
و وصم البيت الأبيض البرنامح بالفاشل و المقلق ، و اعتبرت القيادة العسكرية الأميركية الوضع و بالمزحة وصفته السناتور الجمهورية "كيلى أيوت".. مزحة ليست بكل تأكيد مستساغة لمن يريد حقاً محاربة داعش.
