مشاهدات ناجين من فاجعة منى


مشاهدات ناجین من فاجعة منى

تناقلت وكالات انباء الدول الاسلامية والعالمية مارواه الكثير من الحجاج الذين نجوا من كارثة التدافع في منى والتي اودت بحياة اكثر من الف شخص واصابت الاف اخرين، عن معاناتهم وصراعهم للبقاء على قيد الحياة بعد ان داستهم اقدام الحشود المتدافعة اثر اغلاق طرق النجاة.

وروى الحاج السوداني احمد محمد الذي يرقد في مستشفى منى للطوارئ لاصابته بجروح في ظهره وساقه لحظات الرعب والعجز ضد حركة حشود لا يمكن مقاومتها حاصرته في الصفوف الامامية، وقال "شعرت بالتعب. لم استطع الحراك  ولكنني قلت لنفسي اذا سقطت هنا سيدوسون علي".

ويضيف الحاج احمد "اردت الدخول الى واحدة من الخيم التي نصبت في مخيم قريب. لكن الحراس رفضوا السماح لاي كان بالدخول  ولذلك بدأ البعض في الصعود فوق الخيام"، وختم مؤكدا انه استطاع في النهاية دخول احدى الخيم التي تضم حجاجا تونسيين، وانهار ونقل الى المستشفى ليكون واحدا من بين 934 شخصا جرحوا في التدافع.

ويقول حاج اخر هو النيجيري عباس التيجاني (57 عاما) "كان كل واحد يحاول النجاة بحياته"، واضاف "كنت احاول تسلق السياج، وكان الناس يحاولون سحبي الى الاعلى لكن التدافع كان كثيفا بحيث لم يتمكن احد من ان يرفعني".
ويضيف الحاج النيجيري الذي اغمي عليه أثناء محاولته تجنب التدافع "كان الارتباك سائدا. وكل واحد كان يحاول انقاذ نفسه"،وقال ان السلطات اغلقت الطرق المؤدية الى موقع رجم الشيطان في منى وكان هناك مدخل واحد فقط. بينما كان حجاج قادمون في الاتجاه المعاكس.

واشار التيجاني الى ان تعليمات الشرطة المنتشرة على الطريق التي تمر عبر الآلاف من الخيام البيضاء في منى كانت نتيجتها عكسية ، واوضح "الناس كانوا يحاولون التقدم بحثا عن مخبأ لكنهم صرخوا عودوا الى الوراء. عودوا الى الوراء، وفي هذه اللحظة تعرضت  للدفع باتجاه السياج المحاذي للطريق من قبل الحشود قبل أن افقد الوعي واستيقظ في مستشفى منى للطوارئ.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة