وزير الخارجية : لا حل عسكرياً لأزمات المنطقة

وزیر الخارجیة : لا حل عسکریاً لأزمات المنطقة

شدد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بعد لقائه أمس الخميس مراجع الدين في مدينة قم المقدسة علي أن المشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط في الوقت الحاضر لا يمكن تسويتها باللجوء للخيار العسكري موضحا أن السياسة التي تعتمدها ايران الاسلامية بخصوص الأزمة السورية واضحة كما هو شأنها في التعامل مع قضايا الدول الاخري بالمنطقة حيث أن التدخل العسكري والاجنبي لن يساهم بتسوية المشاكل المستفحلة ولذا يجب الكف عن مواصلة التدخل.

و أكد ظريف في حديث خاص مع مراسل الاذاعة والتلفزيون أن التعامل المزدوج مع ظاهرة الارهاب والتطرف يجب أن يتم الكف عنه فورا مشددا علي ضرورة تحديد مصير الدول من قبل شعوبها ولن يحق للآخرين التدخل في شؤون هذه الدول التي عليها تحديد مصيرها بنفسها دون أي تدخل أجنبي كي يتم حل مشاكلها بأسرع وقت ممكن.
وأشار الوزير الي متابعة وزارة الخارجية فاجعة مني المؤلمة مؤكدا أن الوزارة تتابع القضية من أجل الحيلولة دون تكرارها حيث أنها تعكف حاليا علي جمع الوثائق وتقوم بالاجراءات اللازمة لاستيفاء حقوق الضحايا والمفقودين في هذه المأساة المؤلمة بينهم السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي.
ولدي اشارته الي برنامج العمل المشترك شدد ظريف علي أن تنفيذ هذا البرنامج انما يتم في اطار التوجيهات القيمة لقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي والمجلس الاعلي للأمن القومي.
وتطرق وزير الخارجية الي الاوضاع التي يعيشها العالم الاسلامي في الوقت الحالي موضحا أن هذا العالم يواجه في الوقت الحاضر خطرا ثقافيا وعلميا مصدره الجماعات التكفيرية والمتطرفة حيث أن قم المقدسة تعتبر العاصمة الثقافية للعالم الاسلامي التي بإمكانها تقديم الكثير من المساعدات للحوار الذي يقوم علي اساس المباديء الاسلامية في مواجهة التكفير والتطرف.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية كان قد التقي خلال زيارته قم المقدسة مراجع الدين آيات الله ناصر مكارم الشيرازي وحسين وحيد الخراساني ولطف الله صافي الكلبايكاني وحسين نوري الهمداني وعبد الله جوادي الآملي والسيد عبد الكريم الموسوي الاردبيلي.
وقد أشاد المرجع مكارم الشيرازي بالفريق النووي الايراني المفاوض لجهوده الجبارة في انجاح المفاوضات النووية في النمسا في تموز الماضي وخاصة بوزير الخارجية الذي أبدي المزيد من الجد والمثابرة لانجاح هذا الموضوع.
وأما المرجع صافي الكلبايكاني فقد أشار الي الجهود الجبارة التي بذلها الفريق النووي والدور المتميز الذي أداه وزير الخارجية داعيا الجهاز الدبلوماسي الي اعتماد السياسة الخارجية علي أساس الانفراج ورفع مستوي العلاقات مع الدول الاسلامية.
وأشار آية الله نوري الهمداني الي آثار المفاوضات النووية وأكد أن الفريق النووي الايراني المفاوض استطاع الحفاظ علي عزة واقتدار الاسلام خلال المفاوضات النووية التي جرت في النمسا في تموز الماضي.
وتحدث المرجع جوادي آملي عن المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة القوي السداسية الدولية في النمسا مؤكدا أن ايران الاسلامية لم ولن ترغب في يوم ما انتاج أو تخزين اسلحة نووية بل ان برنامجها النووي سلمي بحت تستخدمه في المجالين الطبي والزراعي.
وأخيرا أكد المرجع السيد عبد الكريم الموسوي الاردبيلي ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات مع الدول الاخري مشيدا بشخصية وزير الخارجية الذي لم ولن يألوا جهدا في هذا الخصوص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ح.و

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة