قبائل سنة بالعراق : امريكا فشلت في انهاء داعش ونرغب التعامل مع روسيا لضرب هذا التنظيم


قبائل سنة بالعراق : امریکا فشلت فی انهاء داعش ونرغب التعامل مع روسیا لضرب هذا التنظیم

قال زعماء قبائل سنّة في العراق ، ان مسؤولي الادارة الامريكية فشلوا في العمل معهم لإنهاء تنظيم داعش في مناطقهم، ويرون ان روسيا الآن حريصة على نحوٍ متزايد لملء الفراغ وهو ما كشفه الزعماء خلال زيارة ممثل عنهم لروسيا لعرض شكواهم فيما اكدوا خلال مقابلتهم مع صحيفة واشنطن تايمز ، عتمة الصورة في العراق وكيف اهدرت واشنطن الفرصة لإعادة نهج الصحوة السابق لمحاربة الإرهابيين.

وبرغم اعتراف أوباما بإنتاج "صحوة سنية ثانية" لكسر سيطرة مسلحي داعش على المناطق السنية ، إلا ان هذا الامر يسير بطيئاً، وفقاً لادعاءات شيوخ سنّة، خلال مقابلتهم مع صحيفة واشنطن تايمز، الذين اكدوا عتمة الصورة في العراق وكيف اهدرت واشنطن الفرصة لإعادة نهج الصحوة السابق لمحاربة الإرهابيين.

ويقول الشيخ صباح المحلاوي، زعيم عشيرة البومحل التي لعبت دوراً محورياً في الصحوة السنية الاولى إبان سنوات العنف المذهبي، ان "الاميركان لا يتصلون اليوم مع القبائل المؤثرة والاكثر اهمية" .
واغتيل العديد من زعماء القبائل بعد اول انتفاضة سنية ضد تنظيم القاعدة التكفيرية حينما انسحبت القوات الاميركية من البلاد. كما اخذ داعش على عاتقه بعد تصدره المشهد الدموي في البلاد اغتيال الشيوخ المؤثرين. لكن المحلاوي يؤكد ان هناك شيوخاً كثيرين ما يزالون يتطلعون الى العمل مع أمريكا.
وكان المسؤولون الاميركان يعلقون على هذه الفكرة بالقول، ان حكومة حيدر العبادي منفتحة على المجتمع السني. و يضيف المحلاوي ان السبيل الوحيد للوصول إلى الولايات المتحدة هو خروجنا من الحكومة العراقية مبيناً اذا كان الاميركان لا يريدون العمل والانفتاح مع الشيوخ، فان الحرب ضد داعش ستكون فاشلة.
اما الشيوخ المقيمون في العاصمة الاردنية عمّان، فيؤكدون انهم يعملون على مستوى عال مع بعضهم البعض لكنهم يرون انهم متجاهَلون من قبل واشنطن. من جانبه قال جمال الضاري، زعيم قبلي مقيم في عمّان في مقابلة معه "اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عنا، فهناك آخرون راغبون في شغل مكانهم". وكانت روسيا  قد سعت منذ فترة للحصول على موطئ قدم في العراق.
وتشارك موسكو على نحوٍ متزايد في الحرب ضد تنظيم داعش، لاسيما ان الرئيس الروسي فلادمير بوتن ركز بجهوده الحربية على سوريا.
ويجري هناك تنسيق بين سفراء السلام للعراق، وهي مجموعة دولية غير ربحية، مع مسؤولي روسيا بشأن ترتيب لقاء بين ممثلين عن المجتمع السني ومسؤولين روس، ولم تعطِ السفارة الروسية في واشنطن اية ردود حول هذا الموضوع.
لكن الشيخ الضاري يقول ان احد شيوخ المجتمع السني المقيمين في عمّان، وهو الشيخ زيدان الجابري الذي يرأس الجناح السياسي القبلي للمجلس الثوري السني قد وصل الى موسكو لترتيب لقاء مع المسؤولين الروس.
ووفقاً للشيخ الضاري فإن الروس ينتظرون بفارغ الصبر ترتيب مؤتمر كبير في موسكو يشمل العديد من المجاميع القبلية في الاشهر المقبلة. ويضيف الضاري لم يتم تحديد موعد بعد، لكن في نهاية المطاف سيخرج الشيوخ بشيء جديد، لأن صبرنا نفد من الاميركان.
و جزء من المشكلة، بحسب المسؤولين الاميركان، ان مشايخ السنة في داخل العراق وخارجه على حدٍ سواء يحاولون العمل مع الاميركان لا لأجل شيء وانما ليحصلوا على حقائب المال. بينما يوجه اهل السنة اللوم لواشنطن لأنها غير مستعدة لتقديم المساعدة لهم، وهذا ما اشار اليه رعد الراوي، الزعيم القبلي من شمال بغداد، الذي يؤكد استعداده لاخذ المساعدة من الولايات المتحدة.
ويقول الشيخ حامد العلواني، المقيم هو الآخر في عمان، ان الاميركان يعملون مع أشخاص لاوجود لهم على ارض الواقع، مؤكداً بالقول "قلنا للاميركان، نعطيكم شعبنا ومقاتلينا لقتال داعش، على ان لا نكون تحت قيادة وتوجيه الحكومة العراقية ووزارة دفاعها، لان قيادة الجيش العراقي تتعاون مع ايران".
وعبر الضاري عن يأسه ، في نهاية المقابلة معه، بالقول "مشايخ اهل السنة جاءوا الى عمان لعقد مؤتمر وحدة وطنية في العاصمة القطرية الدوحة في أيلول الماضي، وحددوا مطالبهم، وقُدمت، في حينه، الى رئيس الوزراء حيدر العبادي والآن وبعد شهرين من عمر المؤتمر لم تتم الإجابة".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة