منظمة حقوقية تطالب بالكشف عن مصير بنات ملك السعودية السابق عبد الله بن عبدالعزيز
أعربت منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" "ADHRB" عن "قلقها إزاء استمرار السلطات السعودية في ممارسة الاحتجاز التعسفي ضد مواطنيها من نشطاء حقوق الإنسان ومحامين وشخصيات معارضة، بما في ذلك أفراد من العائلة الحاكمة السعودية".
واشار المدير التنفيذي للمنظمة حسين عبدالله، خلال كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بشكل خاص إلى اختفاء أربع من الأميرات السعوديات، سحر، جواهر، مها، وهلا، وهن بنات الملك السابق عبدالله بن عبدالعزيز، اللواتي وُضعن تحت الإقامة الجبرية التعسفية مع استمرار تعرضهن لـ"سوء المعاملة والإساءة النفسية التي قد تصل إلى حد التعذيب".
واوضح عبد الله أن الملك السابق "أمر الحرس الوطني السعودي بوضعهن تحت الإقامة الجبرية بعد تأييدهن ومطالبتهن بإصلاحات حقوق الانسان في المملكة"، مضيفا "على مدى 14 سنة، قام الحرس الوطني – بأوامر من الأخوين غير الشقيقين للأميرات متعب وعبدالعزيز بن عبدالله آل سعود – بمنعهن من مغادرة المنزل".
وتابع ان "في عام 2014، أصبح أمر الاحتجاز التعسفي للأميرات علنياً، حيث صرّحت الأميرات وأمهن في المنفى العنود الفايز، أن "قوات الأمن قامت بتهديد الأميرات وحرمانهن من الغذاء والماء والعلاج الطبي، وبمحاولة الاعتداء البدني عليهن".
وأضاف "منذ آخر ظهور إعلامي للأميرات سحر وجواهر بنتي عبدالله آل سعود في 2014 والأخبار منقطعه عنهن أيضاً، كما أن هناك مزاعم بمفارقة الأميرات الأربعة الحياة بعد انقطاع أخبارهن تماما".
وأوضح عبدالله أن حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومنذ توليه العرش في 2015 استمرت في "ممارسة الاعتقال التعسفي ضد نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السلميين، بما في ذلك بنات أخيه عبد الله "، معتبرا أن "احتجاز الأميرات وإساءة معاملتهن وحرمانهن من حقوقهن يعتبر مخالفة صريحة للعهود الدولية التي تنص على أن "لكل فرد الحق في الحرية والأمان" وأنه "لا يجب تعريض أحد للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي".
وختم عبدالله كلمته داعيا جميع الدول – بما في ذلك السعودية – "إلى منع الاعتقال التعسفي، والإفراج عن جميع الأفراد الذين اعتقلوا بصورة تعسفية، بما في ذلك بنات الملك السعودي السابق"، وطالب بالكشف عن مصيرهن "فورا".
