ممثل حكومة كردستان العراق يكشف لـ تسنيم عن خطة لثلاث دول عربية وتركيا لتقسيم العراق وتشكيل أقليم سني


ممثل حکومة کردستان العراق یکشف لـ تسنیم عن خطة لثلاث دول عربیة وترکیا لتقسیم العراق وتشکیل أقلیم سنی

كشف "ناظم الدباغ" ممثل حكومة أقليم كردستان العراق لدى طهران و منسق العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، لوكالة تسنيم الدولية للانباء ، عن جهود مشتركة لثلاث دول عربية الى جانب تركيا ، لتشكيل اقليم سني في العراق ، و قال : ان دولة الامارات و قطر و السعودية تعمل مع تركيا على متابعة هذا المشروع المشترك بهدف تقسيم العراق .

وأجرى مراسل تسنيم حوارا خاصا مع "الدباغ" حول آخر التطورات الجارية في المنطقة خاصة في العراق و أقليم كردستان ، فيما يلي نص الحوار :
• تسنيم : كيف ترون الاوضاع الراهنة في العراق ؟ وكذلك في أقليم كردستان العراق ؟
ناظم الدباغ : للأسف فإن الأزمة المالية والحرب على الإرهابيين وداعش لا زالت مستمرة ، كما ان انخفاض اسعار النفط شدد نطاق هذه الازمة . فقد انخفضت أسعار النفط الى أقل من 40 دولارا في حين ان تكاليف استخراج النفط مرتفعة جدا. من ناحية اخرى ان القضايا السياسية والوضع في العراق بشكل عام، ليست جيدة، وهناك الكثير من المشاكل بين التيارات السياسية والمؤسسات الحكومية، وبالطبع فان هناك جهودا تبذل حاليا للتوافق و حل المشاكل المختلفة . واعتقد ان هذه العملية عملية شاقة لان بعض المجموعات وبدلا من تحقيق المصالح الوطنية والشعبية فانها تفكر في مصالحها الحزبية الخاصة لذا يجب ان تفكر هذه المجموعات في تغيير افكارها ومواقفها .

• غياب الطالباني واحدة من المشاكل الرئيسية في العراق

ان اقليم كردستان العراق له مشاكله الخاصة به ولعل سبب هذه المشاكل هي وجود الازمات المالية والسياسية ، وبالطبع ان واحد من أسباب المشاكل في العراق والاقليم هو الفراغ السياسي الذي تركه جلال الطالباني ، علمان ان تبعات هذا الغياب تنعكس على كردستان بشكل اوضح. و مع الاسف ان مرض الطالباني قد جعل الادارة السياسية في اقليم كردستان احادية الجانب. ففي الماضي كان هناك تنسيق بين الطالباني والبرزاني، وكان هناك امكانية اكثر لحل المشاكل، الا ان غيات الطالباني خلط الأوراق وغيّر المعادلة .
و المشكلة الاخرى قضية جماعة داعش، وقد ادى وجود هذه الجماعة في العراق وسوريا الى خلق ازمة خطيرة، ولحسن الحظ ان اقليم كردستان العراق تمكن من وقف تقدم داعش واستطاعت قوات البيشمركة من الوقوف امام تقدم عناصر داعش واستطاعت تحرير 90% من المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش ومنها تحرير مدينة سنجار اخيرا، ولم يبق في الوقت الحاضر سوى 10% من هذه الاراضي وسيتم تحريرها من داعش في المستقبل القريب.

• تسنيم : كيف تقيمون طبيعة اختلافات الاراء بين الطالباني والبارزاني والصراع في كردستان ومهاجمة مقرارت الاحزاب التي اشارت اليها وسائل الاعلام العالمية، وموضوع التدخل التركي في شمال العراق والذي لاقى تاييدا من قبل البارزني؟.
الدباغ : اولا ، ليس هناك اي صراع بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ، وفي رأيي ان هذا لم يحدث مستقبلا ايضا ، لكنه كانت هناك بعض الاختلافات بعد قيام حركة التغيير او "كوران" وبعض التكتلات السياسية الاخرى بتظاهرات معارضة وخلقت بعض المشاكل. وبطبيعة الحال كانت لها اثار على الاقليم كما وان وجود الاختلافات يعد امرا اعتياديا وهي موجودة في كل مكان ، الا ان التكتلات السياسية قد تعلمت من التجارب السابقة باحتمال اثارة حرب بين الاحزاب ولهذا رغم وجود الاختلافات فانها اجتنبت الصراع.

• تسنيم: هل ترفضون الهجوم على مكاتب الاحزاب السياسية في اقليم كردستان واشعال النار فيها؟.
الدباغ: نعم، للاسف لم يتم نقل الاخبار بصورة صحيحة، بشكل عام يجب ان اقول عندما تنظم تظاهرات معارضة فان هناك احداثا غير مقصودة قد تقع ، وقد استنكرنا الهجوم على مكاتب الاحزاب الاسلامية كما ان التكتلات السياسة استنكرت هي ايضا الهجوم على مكاتب الاحزاب واحراق النار فيها. الا انه عندما هاجمت مجموعات مكاتب الاحزاب السياسية اطلق الحراس النار لتفريق المتظاهرين والذي ادى الى مقتل واصابة بعض الاشخاص واضرام النار في بعض هذه المكاتب الحزبية . ان الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتولى ادارة الاقليم ورئاسة الحكومة نفذت بعض الاجراءات التي تعرضت لانتقادات لاسيما معارضة عودة رئيس البرلمان، وتم حل هذه القضية بعد فترة وجيزة من المفاوضات، وحاليا فان المفاوضات لازالت جارية بين التيارات السياسية ونأمل في تحقيق النتيجة المرجوه في المستقبل. اما السبب الاخر للاختلافات ، فانه يتعلق بمشكلة الدستور الاساسي لاقليم كردستان وانتخاب رئيس الاقليم. وحسب الدستور فان رئيس اقليم كردستان له الحق في الترشيح لدورتين متتاليتين، حيث تم تمديد رئاسة البارزاني لعامين ومع انتهاء هذه الفترة طالب الان بتمدها لعامين اخرين. وفي هذا الاطار طالب الحزب الديمقراطي بتمديد فترة الرئاسة مما ادى الى بروز اختلافات بين الاحزاب السياسية.
• تسنيم: لقد ذكرت مشكلة الميزانية المالية، اين وصلت في الوقت الراهن هذه القضية مع الحكومة العراقية المركزية؟ وهل تم حل المشاكل السابقة ام لازالت قائمة لحد الان؟.
الدباغ: ان هذه المشاكل لا زالت قائمة ولم تحل لحد الان، واعلنت حكومة اقليم كردستان لحد الان ولمرات عديدة استعدادها للتباحث مع بغداد وانها تتنظر ان تعلن بغداد عن موعد هذه المفاوضات، وقد وضعت بغداد شرطا مسبقا في حين ان اقليم كردستان العراق لم ولن تخضع لشروط بغداد. اننا ملتزمون بالدستور العراقي الا ان كل جهة تفسر الدستور من وجهة نظره الخاص. ومن الواضح ان اقليم كردستان قائم على النظام الفيدرالي حسب الدستور العراقي. لقد توصلنا منذ اليوم الاول لتشكيل البرلمان العراقي الى اتفاق مبدئي حول مشروع قانون النفط وقانون البيشمركة ومشروع العلاقات بين اقليم كردستان وبغداد، ومع الاسف ان الحكومة المركزية العراقية لم تهتم بهذه الامور لحد الان ولم يتم التوصل الى اية نتيجة في هذا الصدد.                     

• تسنيم : ما هي النسبة المؤية لحل القضايا العالقة بين الجانبين؟.  
الدباغ : لا يمكن تحديد النسبة المؤية ما لم يتم اجراء المباحثات الا ان التجارب السابقة قد اثارت القلق والخوف لدينا، الا ان اقليم كردستان العراق تمكن من تحقيق نجاحات على نطاق واسع في مجال ادارة الاستقلال الاقتصادي في الاقليم.

• تسنيم : هل هذا يعني ان تواجد رئيس جمهورية كردي على راس السلطة المركزية ساعد على حل المشاكل بين اربيل وبغداد؟.
الدباغ: القضية ليست قضية رئيس الجمهورية وانما تتعلق بذات الشخص لان جلال الطالباني كانت له مكانة متميزة في العراق عندما كان رئيسا للجمهورية، وفي هذا الاطار قال آية الله السيستاني ان السيد الطالباني صمام أمان في العراق. ان الشعب العراقي يدرك اليوم غياب الطالباني في الساحة العراقية.

• تسنيم : الحكومة العراقية تتهم في الوقت الراهن اقليم كردستان ببيع النفط دون الحصول على إذن من الحكومة المركزية .. اليس هذا عملا غير قانوني؟.
الدباغ: يمكننا القول انه تصرف قانوني ويمكننا ان نقول انه غير قانوني. منذ اليوم الاول الذي تم التصويت على الدستور العراقي قد اقليم كردستان مشروع قانون النفط الى جميع التكتلات والاحزاب السياسية، ومنح هذا المشروع خيار التصرف ليس لاقليم كردستان بل لجميع الاقاليم المستقبلية في العراق. ان الدستور العراقي يسمح لكل من المحافطات الثلاثة العراقية او اكثر اجراء استفتاء حول تطبيق النظام الفيدرالي فيها.

• تسنيم : هل ان جميع الاقاليم تكون تحت إشراف الحكومة المركزية؟.
الدباغ : جميع الاقاليم تخضع لاشراف الحكومة المركزية. يمنح هذا المشروع القانوني صلاحيات للاقليم، ولم يقل اقليم كردستان بل اي اقليم يتم تشكيله في العراق وكان اقليم كردستان هو الاقليم الاول الذي تم تشكيله. و قد اوضح هذا المشروع كيفية عقد الاتفاقيات النفطية وعملية التسويق والبيع، وتم الاتفاق على ان جميع الايرادات المالية هي لجميع العراقيين. المناطق الغنية بالنفط تتركز في المناطق الشمالية والجنوبية للعراق، الا ان التأخير ادى الى عدم انتظار اقليم كردستان للحكومة المركزية، وان الذي يقوم بزيارة لاقليم كردستان يلاحظ بصورة جيدة التقدم والازهار في هذه المنطقة. مع ذلك، فان هذه المبادرات والمكاسب لا تلبي جميع احتياجات الشعب، لاسيما وان ازمة الميزانية المالية خلال العامين الماضيين حالت دون استمرار هذا النمو والتقدم.

• تسنيم : يعني الاقليم لا يعطي عائدات بيعه للنفط، للحكومة العراقية؟.
الدباغ: لا، ان اقليم كردستان لا يرغب بان يكون تحت سياسة التطرف لبعض المسؤولين العراقيين، نحن نقول دعونا نتحاسب.مع الاسف لقد تهدم حاجز الثقة بين الجانبين وان هناك حاليا في العراق اشخاصا يحاولون تهميش الاكراد.
• تسنيم: هل ان توغل القوات التركية في داخل الاراضي العراقية تم بالتنسيق مع الاكراد ام لا؟ لان البارزاني له وجهة نظر خاصة في هذه القضية، ويبدو انه خلال زيارته الى السعودية ولقائه للملك سلمان، اعرب عن تاييده للتدخل العسكري التركي واعتبره يصب في مصالح الاكراد واهل السنة.
الدباغ: أن هذا غير صحيح، واقولها بالضبط، ان الاكراد لهم مشاكل في العراق ومع ذلك لا يريدون الدخول في المشاكل الاقليمية والدينية، صحيح ان الاكراد سنة، الا ان هناك شيعة في الاقليم ايضا، ان هناك اليوم تصادم بين الشيعة والسنة في العراق، وصدام بين تركيا وقطر واميركا والسعودية و.. . في الظروف الحالية ان الاكراد وراء تحقيق وحفظ مصالهم في اقليم كردستان العراق وكل من يمد يده نحونا فاننا ايضا نمد ايدينا نحوه. ان توغل القوات التركية تم على اساس اتفاق بين اهل سنة العراق وتركيا والسعودية وقطر.

• تسنيم: هناك رؤية مختلفة، ان الحكومة العراقية المركزية والمجموعات السياسة العراقية تعارض تواجد العسكري التركي في الاراضي العراقية، هل ان حكومة اقليم كردستان العراق تعارض تواجد القوات العسكرية التركية ايضا؟.
الدباغ: ان اقليم كردستان العراق توافق على اتفاق بين تركيا والعراق، الا انه لا يعارض مبادرات الحكومة المركزية العراقية ولا تعارض دفاع الحكومة العراقية المركزية عن اقتدارها، وعلى بغداد رفع شكوى بهذا الصدد عن طريق المحافل الدولية بما فيها منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
• تسنيم: ذكرتم ان اقيلم كردستان العراق يرحب بالمساعدات الايراينة والتركية، الا ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول التطورات الاقليمية لا تتفق مع مواقف تركيا، ففي الوقت الذي تساعد فيه احدى الدول مجموعة داعش التي وجهت اكثر الاضرار والضربات للاكراد، كيف يمكن ان تتلائم وتتناسب مع إيران؟ كيف يتلائم استقبالكم لمساعدة  جهة دعمت مجموعة وجهت اكثر ضرباتها للاقليم؟.
الدباغ: ان الاكراد عانوا من داعش الاضرار كما عانوا من قبل في فترة حكم صدام، الا انهم استفادوا من علاقاتهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومن ناحية اخرى فانهم استفادوا ايضا من علاقاتهم مع تركيا، لانها الدولة الوحيدة التي سمحت بتصدير نفط اقليم كردستان العراق، ونحن لا يمكننا الحد من انفسنا، اننا نبحث عن منفذ لنا. واذا اردنا الابتعاد عن الحرب يجب تمكين الدبلوماسية وقد قال البارزاني في تركيا، يجب ان لا تشعر ايران بالاستياء من زيارتنا لتركيا كما يجب على تركيا ان لا تستاء من زيارتنا لايران، وهذا يعني ان اقليم كردستان يولى الاهمية لكلا البلدين.

• تسنيم: لم تم الخلط بين المسألتين، الاولى ان موضوع العلاقات بين الدول ، والثانية ان جميع الفصائل والتيارات السياسية العراقية تؤكد هذه المسألة (صيانة السيادة الوطنية وحفظ وحدة الاراضي العراقية) فما هو موقفكم من توغل القوات العسكرية التركية للاراضي العراقية؟.
الدباغ: ان موقف حكومة اقليم كردستان هو أن دخول الجيش التركي وبدون اتفاق وعلم الحكومة المركزية العراقية يعتبر انتهاكا لسيادة العراق.

• تسنيم: لكن الجيش التركي دخل الاراضي العراقية دون سابق انذار واعلام الحكومة المركزية العراقية فيما تقول ان المسؤولين في منطقة كردستان العراق قد رحبوا بهذه الخطوة؟.
الدباغ: ان اقول ان المبادرة التركية لم تنفذ بدون اطلاع العراقيين، في الواقع ان الاختلافات كانت في فترة رئاسة الطالباني اقل مما هي عليها الان لوجود تنسيق بين الاقليم والحكومة المركزية (بين بغداد واربيل) لحل المشاكل الاختلافات، لقد اوجد فراغ سياسي في هذا الجانب وان هذا الامر يتطلب وجود شخصا مثل الطالباني لحل الاختلافات والمشاكل القائمة.

• تسنيم: ان بعض المصادر الاعلامية تشير الى وجود دعوات لتشكيل اقليم سني في العراق وان دخول القوات التركية للعراق يعزز ذلك الهدف. وفقا لمقال كتبه الاستاذ عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" ان جون بولتون ( احد المسؤولين السابقين في الحكومة الاميركية) تحدث عن وجود طبخة جديدة في العراق تتعلق بتشكيل اقليم سني في المناطق التي تحتلها داعش في شرق سوريا وغرب العراق مقابل اقليم شيعي في الجنوب وكردي في شمال هذا البلد، ويؤكد عطوان ان هدف هذه التصريحات هي تشكيل اقليم سني في العراق، ثم يشير الى الخطة هي بديلة لداعش، وان هذا الامر لا يطويل كثيرا، كما تريد اميركا ان تعطي تفوقا خاصا للاكراد في منطقة كردستان العراق من خلال تهيئة الظروف لتحرير الموصل على يد الاكراد ومنع تحريرها من قبل قوات الحشد الشعبي العراقي . فما رايكم في هذا؟.
الدباغ:  ان هذه التصريحات اطلقها عبد الباري عطوان الان، فيما كتب نوشيروان مصطفى (زعيم حركة التغيير الكردستانية العراقية) في عام 1988 مقالا بعنوان "عراق كردي، عراق شيعي وعراق سني" ناقش فيه هذه القضية ، ونحن بدورنا طرحنا هذه القضية في حينها على اصدقائنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية عن طريق الاتحاد الوطني الكردستاني.

• تسنيم: بالطبع ان عطوان عكس راي جون بولتون؟.    
الدباغ: ان هذا الراي لا يتعلق بالوقت الراهن، وان امثال جون بولتون اثاروا هذا الموضوع فيما بعد.

• تسنيم: ان توغل القوات العسكرية التركية يعزز هذه النظرية (تقسيم العراق) فما رأيكم؟.
الدباغ: تحليلي هو ان الامارات والسعودية وقطر وتركيا يسعون لتحقيق هذا المشروع (تشكيل اقليم سني وتقسيم العراق). انا اعتقد تماما ان مساعي وجهود تركيا بهدف تشكيل اقليم سني في العراق تاتي في اطار إحياء ارث الإمبراطورية العثمانية.

• تسنيم: هل انتم مع فكرة تشكيل اقليم سني في العراق؟.
الدباغ: نحن ندعم هذا المشروع، ان تمكنا في تشكيل اقليم كردستان العراق عبر تصويت في الدستور وان هناك احتمالا تشكيل اقاليم اخرى في اطار الدستور العراقي وتحت اشراف الحكومة المركزية العراقية ايضا.  

• تسنيم : ان مخططات اعداء العراق تقضي بايجاد حكومة سنية مستقلة لاهل السنة في العراق؟.
الدباغ: ان هذه البرامج ليست سوى ضربا من الخيال والوهم ، و شيئ من هذا القبيل امر غير ممكن.

• تسنيم: حول قضية تحرير المناطق المحتلة، لماذا لا يوجد اي شكل من اشكال التنسيق بين الاكراد والجيش العراقي لتحرير هذه المناطق؟ وهل سيتم تسليم المناطق التي تقع تحت سيطرتكم الان والتي هي ليست جزءا من اقليم كردستان،  للحكومة المركزية العراقية؟.
الدباغ: اي جزء ليس من اقليم كردستان العراق يمكن تحويله غدا الى الحكومة المركزية العراقية.

• تسنيم: ان الحكومة العراقية في الوقت الحاضر في حالة حرب مع جماعة داعش الارهابية، فاذا انتهت الحرب هل يتم انسحابكم من المناطق التي تحت سيطرتكم الان؟.
الدباغ: ليس لدينا طمع في اراضي الغير ابدا.
• تسنيم: وكيف بالنسبة لكركوك؟.
الدباغ: كركوك تنتمي لاقليم كردستان العراق.
• تسنيم: التركمان والعرب يدعون ايضا ان كركوك تنتمي لهم ويقولون ان الاكراد عمدوا الى تغير البنية السكانية للمدينة فهل تقبل بهذا الامر؟.
الدباغ: ان كردستان كانت في البداية جزء من اراضي الامبراطورية الفارسية وثم اصبحت جزء من الامبراطورية العثمانية اي لم يكن هناك عراقي او سوري. وقد توسعت الامبراطورية العثمانية بعد هزيمة ايران امام العثمانيين وتم تقسيم المناطق التي كانت تسكن من قبل الاكراد بين العباسيين والعثمانيين وبعد الحرب العالمية الاولى وبانهيار الحكومة العثمانية ، تم تشكيل العراق وتم اعطاء جزء من الاراضي الايرانية والسعودية والاردنية لتشكيل سوريا. وتم اعطاء الموصل للعراق والاسكندرونه السورية لتركيا. ان الخارطة الجغرافية تشير الى ان ولاية الموصل كانت كردية وعربية في نفس الوقت. الا ان منطقة كركوك تقع في الاطار الجغرافي لاقليم كردستان العراق.

• تسنيم : لماذا لا يوجد تنسيق بين الجيش العراقي والقوات الكردية لتحرير المناطق المحتلة والسؤال الاهم هل هناك تنسيق بين الاكراد والاميركيين لتحرير الموصل بمشاركة القوات التركية؟.
الدباغ: ان اقليم كردستان طالب دائما بهذا التنسيق مع بغداد، كما ان الاميركيين اثاروا بدورهم بهذه المسألة ايضا. وان اقليم كردستان اعرب عن استعداد قوات البيشمركة للتعاون مع بغداد ضمن شروط معينة الا ان الاقليم لم يستلم لحد الان القرار النهائي من قبل الحكومة المركزية واذا اتخذ القرار النهائي فان الاقليم سوق يتعاون بالتاكيد مع بغداد.
• تسنيم: كيف يمكنكم تبرير بيع النفط العراقي من جانب واحد؟.
الدباغ: إذا لم نفعل ذلك، كيف يمكننا محاربة داعش.  
• تسنيم: بالنسبة لقضية بيع النفط من قبل داعش، يقال ان صفقات النفط هذه تمر من المناطق التي تسيطر عليها مجموعة داعش، كيف تفسرون ذلك؟.
الدباغ: ان هذه مجرد ادعاء كاذب.
• تسنيم: قامت السعودية بتشكيل ائتلاف ضد الارهاب يضم 34 دولة اقليمية، والمثير هو ان هذا الائتلاف لا يشتمل على دول هي ضحية للارهاب مثل العراق وسوريا، ماهو موقف اقليم كردستان العراق حيال هذا الموضوع لاسيما ان البعض يطلق عليه ناتو السنة؟.
الدباغ: يجب الانتظار لانه من المبكر الدخول في بعض القضايا ، حيث ان دخول روسيا لمحاربة الاهارب بصورة مباشرة قد خلق تغييرات وتطورات جديدة في المنطقة، كما ان اتفاق مجموعة الدول 5+1 مع ايران بعتبر نقطة تحول جديد في المنطقة ايضا. كما ان انفجار باريس يمكن ان يكون عاملا لابتعاد الدول الاوروبية عن هذه المنطقة. اعتقد ان الصين و روسيا و ايران يمكنهم ان يشكلوا معاهدة جديدة مثل معاهدة وارشو.

• تسنيم: ان البعض يقول ان هذا الائتلاف ( الائتلاف السعودي المزعوم ضد الارهاب) هو ائتلاف ظاهري. اذ اعلنت بعض الدول التي وردت اسمائها في هذا الائتلاف مثل لبنان ، بانها لم تكن على علم بهذه القضية، والموضوع الثاني هو ان هذا الائتلاف يعادي الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق وسوريا، فما تحليلكم؟.
الدباغ: مهما يكن هذا الائتلاف فانه يعتبر معاديا لايران لكني ذكرت يوما في احدى المؤتمرات ان العراق يمثل العمق الاستراتيجي الايراني. ان ايران تحولت الى قوة فريدة حيث اضطرت اميركا والغرب للتراجع امامها، وان الاتفاق النووي بين القوى الدولية الست مع الجمهورية الاسلامية الايرانية خلق ظروفا جديدة لا يمكن معها تجاهل ايران، لكن منطقة الشرق الاوسط والدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، لا تعترف بذلك.
• تسنيم: هناك اخبار بعد تشديد حدة التوتر بين روسيا وتركيا، تشير الى ان الروس تلقوا مطالب باحداث قاعدة في اقليم كردستان العراق، هل تؤيد ذلك؟.
الدباغ: كلا انها ترسل فقط مساعدات تسليحية وبمستويات قليلة وليس هناك قضية اقامة قاعدة في الاقليم.

• تسنيم: هل تمتلك تركيا قاعدة عسكرية في اقليم كردستان العراق؟.
الدباغ: نعم، انها تمتلك قاعدة عسكرية في الاقليم، انها تمتلك منذ القدم اين منذ فترة حكومة صدام قواعد عسكرية في المنطقة، تستقر فيها مجموعة من المروحيات والدبابات والمدافع و...الا ان عدد العسكريين الاتراك المتمركزين في هذه القواعد ليس واضحا وتقع في مناطق جارا وزاخو.

• تسنيم: كيف هي الان الحالة الصحية للسيد الطالباني؟.
الدباغ: ان الوضع الصحي للسيد الطالباني مناسب في الوقت الحاضر، ويتواجد ايضا اطباء ايرانيون في الفريق الصحي المشرف على معالجة الطالباني، ويتم نقله كل اسبوعين الى المانيا للعلاج، وانه الان مستقر في مدينة السلمانية ولحسن الحظ فان في وضع صحي مناسب.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة