«السفير» : الملك سلمان مصاب بمرض «العته الوعائي» وسيتفاقم خلال عام ونصف العام


«السفیر» : الملک سلمان مصاب بمرض «العته الوعائی» وسیتفاقم خلال عام ونصف العام

أكدت صحيفة «السفير» اللبنانية وبإصرار علي أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مصاب بمرض «العته الوعائي» الذي لا يسمح له بأكثر من ساعتين أو ثلاث من اليقظة ، و يؤدي بالتالي إلي تدمير الدماغ ، متسائلة كيف يتخذ قرارات، كالحرب علي اليمن مثلا ، رجل يعاني من «العته الوعائي» ، و يحكم مع مرضه ملايين الأنفس ؟؟.

وكانت «السفير» نشرت الاثنين تقريرًا عن تدهور الوضع الصحي لسلمان بن عبد العزيز استندت فيه إلي معلومات نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية، وأكدت فيه أن الملك سلمان مصاب بمرض «تلف الخلايا الدماغية»، (الزهايمر)، ورأت فيه أنه سيكون مفاجئا أن يملك لوقت طويل، ولن يكون الا ملكا انتقاليا.

وأثار تقرير «السفير» حفيظة السفير السعودي في لبنان علي العسيري الذي رد في بيان له أمس، استنكر فيه ما جاء في التقرير، معتبرًا أنه كان 'مجافيًا للحقيقة' و'نتاج مخيلة واسعة' ، وممتدحًا ملكه، ومؤكدًا أنه لا يزال قادرًا علي استقبال وتوديع الضيوف.
وأوضح تقرير أن معلومات «السفير» عن إصابة سلمان بن عبد العزيز بمرض «العته» جاءت ضمن رسالة لمراسل الصحيفة في العاصمة الفرنسية محمد بلوط، رد فيها علي بيان السفير العسيري ، لفت فيها إلي انه لم يسبق كثيرا من الصحافيين في التحدث عن «العته الوعائي الملكي». وقال: 'نحن في «السفير» لم نفعل سوي تقديم التشخيص الصحيح لحالته الذهنية والنفسية، وشرحنا انه يعاني من «العته الوعائي» كما يعلم الأميركيون والفرنسيون. تعلم دوائر القرار الأمنية والدفاعية والسياسية في الغرب بحالة الملك سلمان، والمثال الأقرب لي بحكم عملي في باريس هو فرنسا'.
وأحال بلوط السفير السعودي إلي مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» يوم مبايعة سلمان ملكا ، مع فتيحة دازي - هيني التي تعمل خبيرة في معهد الدراسات الاستراتيجية لكلية الحرب الفرنسية، وهي مستشارة اساسية في قلب مؤسسة رسمية فرنسية، خبيرة في الشؤون السعودية، تعمل علي تزويد مراكز القرار في الامن والدفاع والدبلوماسية والرئاسة الفرنسية بالمعلومات الضرورية للتعامل مع مملكتكم.
وتقول دازي - هيني في المقابلة : 'إن الملك سلمان يعاني من مرض الزهايمر، ومن صعوبات في النطق، واتذكر خطابا له في الاليزيه (عندما كان وليا للعهد)، حيث كان يصعب عليه التكلم امام الرئيس الفرنسي'.
وتتابع دازي - هيني: 'مع مرض تلف الخلايا الدماغية، كالزهايمر، لن يكون سلمان الملك الذي انتظرناه خمسة عشر عاما، وقد كان الملك الاكثر وعدا بين ابناء الملك عبدالعزيز، وسيكون مفاجئا ان يملك لوقت طويل، ولن يكون الا ملكا انتقاليا'.
ولفت بلوط إلي أن دازي - هيني تدعي الي الجلوس الي المائدة الي جانب الملك سلمان في الاليزيه، وهي تتحدث عنه الي مؤسسات القرار الفرنسي، مؤكدًا أن ظهور سلمان في مناورات «رعد الشمال»، واستقباله ووداعه شخصيات، لا يفند شيئا.
وخاطب لوط السفير عسيري: 'إسأل أطباءه في مشفي «سليمان الحبيب» في الرياض، عن «ومضات اليقظة» التي يتمتع بها مريض «العته الوعائي». فخلال الساعات العشر من النهار، قد يحظي بساعتين او ثلاث من اليقظة، وهذا هو الفرق بين «الزهايمر» الذي لا يسمح بأي يقظة، وبين «العته الوعائي»، وهو في طريقه الي تدمير الدماغ، تدريجيا'.
وأكد بلوط أنه 'وبناء علي صورة الرنين المغناطيسي التي أجريت للملك في العام ٢ ٩، والتي اطلعت «السفير» علي نتائجها، وبناء علي التقرير الطبي الذي تلقاه الملك الراحل عبدالله عام ٢ ٩، والذي اطلعنا علي مضمونه، قدمت توصيات بان يتجنب الاختلاط مع الآخرين لفترة طويلة، لأن من شأن ذلك ان يؤدي الي ظهور سلوك عدواني. كما قدم التقرير الطبي توصية الا يرتجل اي خطاب، خصوصا وقوفا، وهو ما لم يقم به منذ ذلك الحين. ان من شأن المجهود الذهني الكثيف في مركز مراقبة التوازن فقدان السيطرة علي البدن والسقوط أرضًا'.
وشدد بلوط علي أن 'كل تلك التوصيات، التي حملها طبيبان الي الملك عبدالله في العام ٢ ٩، لا يزال الديوان الملكي ملتزمًا بها من خلال ملاحظات الأطباء لسلوكه. وهناك توقعات طبية خطية واضحة بأن مرضه سيتفاقم خلال عام ونصف، إذا لم يتعرض قبل ذلك للسقوط أرضًا. وهناك طبيبان يتابعان حالته، باستمرار في مشفي «سليمان الحبيب»'.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة